تقارير

كلنا للوطن سنعيش صقوراً، وسنموت أسوداً

نقرأ في كُتب التاريخ عن بطولاتٍ لأبطال خاضوا معارك كثيرة ضد الظلم والجوع قبل مئات وآلاف السنين، واليوم يشهد العالم بطولات لا يقل شأنها عن تلك التي كنا نقرأها أو نسمع عنها، فالعالم أجمع وعبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي شاهد بطولات وتضحيات وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية التي تحارب الإرهاب ولا شيء غيره، لايزال هؤلاء الأبطال يضحون بأرواحهم ودمائهم من أجل العيش بحرية وكرامة، ورفع الظلم عن وطنهم وأهلهم الذين تحولت حياتهم إلى جحيم إبَّان احتلال مناطقهم من قبل تنظيم داعش الإرهابي الذي بث الفوضى والذعر في وطنهم وقلوبهم.

لطالما ترددت على مسامعنا قصص لأبطال ضحوا بأنفسهم لإنقاذ رفاقهم من قبضة تلك المجموعات الإرهابية ولم يبالوا بالمخاطر التي يُقدِمُونَ عليها، وهكذا هُم في قوات سوريا الديمقراطية نرى هؤلاء الأبطال بأم أعيننا ونسمع عنهم ونكتب قصصهم من أفواههم وأفواه غيرهم ونشاهد مدى الأذى الذي لحق بهم لحماية رفاقهم وصون حريتهم.

المناضل أحمد الصالح الخضر الاسم الحركي أحمد رقة كان مقاتلاً في صفوف قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، من مواليد مدينة الرقة تحديداً حي الرميلة متزوج وله من الأطفال أربعة، التحق المناضل أحمد رقة بصفوف قوات سوريا الديمقراطية عام  2017 ليحرر أهله من بطش تنظيم داعش الإرهابي وليثأر لنفسه ولرفاقه من تنظيم داعش الذي قام باعتقال المناضل أحمد رقة وتعذيبه بوحشية في سجن ما يسمى “الأمنيين”، ما حفَّزَ في نفسه روح الانتقام والتمرد، كما شارك المناضل أحمد في حملة غضب الفرات التي شنتها قوات “قسد” ضد تنظيم داعش الذي اتخذ من مدينة الرقة عاصمة له، وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” قتالها ضد تنظيم داعش وذلك في 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، حيث أطلقت معركتها باسم “غضب الفرات” والتي كان الهدف منها  تحرير المدينة من ظلام داعش، وذلك بدعم من التحالف الدولي وأثناء تأديته لواجبه الانساني في عملية نزع الألغام التي زرعها تنظيم داعش الإرهابي انفجر لغم به أدى إلى استشهاده.

هذا وتروي لنا زوجة الشهيد بأنه كان فخوراً بما يقوم به مع أصدقائه لتحرير مدينته من بطش الإرهاب الذي تعرضت له ولمدة أربع سنوات مردداً قوله “سنعيش صقوراً طائرين، وسنموت أسوداً شامخين، فكلنا للوطن”، وعاهدت زوجها بأن تسير على نهجه وتربية أطفالها وتحقيق حلم والدهم الذي كان يتمنى بأن يرى أطفاله متعلمين ويذهبوا إلى المدرسة التي حَرَمَ تنظيم داعش أطفال مدينته منها، ليكونوا فخورين بوالدهم الذي جعل من نفسه منارة تضيء شعلة الحرية والنصر.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: أحمد رقة

الاسم الحقيقي: أحمد الخضر

اسم الأم: صبيحة

اسم الأب: صالح

محل وتاريخ الولادة: الرقة

محل وتاريخ الانضمام: 2017 الرقة

محل وتاريخ الاستشهاد: 22/10/2017 الرقة

زر الذهاب إلى الأعلى