مقالات

ذاكرة لن تكون قيد النسيان

غسان أدهم

هناك مآسي قد عاشتها شعوب العالم منذ مئات السنين وجرائم ارتكبت بحقها وقد تم كتمها وعدم معاقبة المسؤولين إلى وقتنا الحالي في دول لا تريد كشف الحقيقة لشعوبها، بينما نرى دول تعاقب المسؤولين بعد جرائمهم بحق شعوبهم بعد مرور عشرات السنين وحدثت جرائم ضد الإنسانية بمساندة دول تدعي أنها تناضل من أجل الإنسان وقامت باحتلال دول ومعاقبة شعبها بأبشع الأساليب، ونذكر من هذه الدول أو الشعوب مثل الشعب الأرمني والشعب الأمازيغي والشعب الكردي وما يمثله من الشعب الإيزيدي, مجازر كثيرة ارتكبت بحقهم واتفاقيات ضدهم إلى وقتنا الراهن، وآخر هذه الجرائم هي ما حدث في شنكال بحق الكرد الإيزيدين واليوم نشهد مثل هذه الجرائم في حق شعب قد عانى ومايزال يعاني من الظلم والسلطوية وأبشع أنواع القتل والحصار عليه من قبل نظام يدعي أنه شقيق للمظلومين ومثال للديمقراطية أمام أنظار العالم والمجتمع الدولي لا يقوم بأي تنديد بحق هذا النظام الفاشي الذي كان من أوائل من قام بقتل وإبادة الشعب الأرمني والدور على الشعب الكردي في باكور كردستان,

سياسة متشابهة لنفس نهج وفكر التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة وعدة منظمات إرهابية نلاحظ ما يقوم به داعش والتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق جزء لا يتجزأ من مخطط النظام التركي المدعي للعدالة والتنمية بحق كرد باكور بينما يتحتم علينا نحن الكرد أن نقوم ولو بقليل ضد ما يمارسه النظام التركي الفاشي بحق أخوتنا في باكور، لأننا قد عانينا نفس الأمر وأكبر دليل على مساندتهم لنا في ملحمة كوباني حيث قام الشعب الكردي بمساندة أخوتهم في كوباني ولم يترددوا في تقديم الدعم والمساندة لأخوتهم والآن ما يحصل بحقهم هو نتاج الدعم الذي قاموا بتقديمه لأخوتهم في روج آفا وخاصة في كوباني ضد حليف حزب العدالة والتنمية داعش وأخواتها، ونرى صمت دولي وإقليمي ومحلي عندما أقول محلي أقصد أخوتنا الكرد في أجزائه الأربعة، وهناك أحزاب بدل من أن تقوم بالتنديد ضد سياسة حزب العدالة والتنمية تقوم بتقوية العلاقات معه بل وتحتمي به وتتقاوى على شعبها أو أخوتهم إلى جانب هذا النظام الفاشي,

أن حقيقة ما يحصل في باكور قد تم التخطيط له مند فترة طويلة لأن حزب العدالة والتنمية لا يتقبل وجود الكرد داخل قبة البرلمان ولا يقبل بأي مشروع من شأنه أن يعطي حقوقهم المغتصبة من قبل الأنظمة التركية السابقة والمستقبلية وحتى لا يقبل بإعطاء حقوقهم من قبل الدول المحيطة بتركيا خوفاً على ازدياد نفودهم ومستعد أن يحارب العالم من أجل كسر شوكة الكرد بأيادي كردية مصطنعة، تم التعويل عليها بل وتقديم المساندة لهم والدعم العالي المستوى ولكن لن ينسى الكرد ولا أعتقد أنه سيتم كتم الحقيقة مثل أي جريمة ارتكبت بحقهم وسيحاسب القادة الذين تورطوا في معاقبة الشعب الكردي المظلوم في باكور كردستان ولو ذهبوا إلى ما وراء المحيطات واختبئوا في قعر البحر سيأتي هذا اليوم قريباً جداً والتاريخ لن ينساهم ولن ينسى الخونة الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب الكردي سواء في باكور أو أي جزء من أرض كردستان، وأن جميع المجازر التي ارتكبت بحق الكرد في القرن الماضي والقرن الحالي لن تكون قيد الكتمان مثل بقية الجرائم التي لم تحاسب أحد في دول العالم، وأخيراً ما يحصل في باكور كردستان إذا تغاضينا عنه سيحصل بأي جزء من أجزاء كردستان والرحمة للشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل نيل الحرية والكرامة للشعب الكردي في عموم كردستان وعلى جميع جبهات القتال.

زر الذهاب إلى الأعلى