مانشيتمقالات

انتخابات المرأة في ظل فلسفة الأمة الديمقراطية

همرين علي ــ

(لم يتم تدوين تاريخ المرأة لهذا التاريخ)، هي مقولة للفيلسوف وصديق المرأة القائد “عبد الله أوجلان”، بدورنا نقول له في ظل فلسفته وفكره ومشروعه: أبشِّرك أيها القائد أوجلان، يا صاحب فلسفة المرأة الحرة؛ إن يوم المرأة في شمال وشرق سوريا يُدوٍّن تاريخها “بلونها ونضالها وقلمها ودمها”، فاليوم تاريخ المرأة الحرة في شمال وشرق سوريا أصبح واقعاً في الثورات المُصنَّفة عالمياً التي تنادي بحقوق المرأة وكفاحها للحصول على وجودها وكيانها كامرأة لتدير نفسها بنفسها من جهة، ومن جهة أخرى تخدم وتدير مجتمعها بشكل ديمقراطي، فاليوم؛ المرأة في ظل فلسفة الأمة الديمقراطية وتحت بنود ميثاق العقد الاجتماعي الذي شاركت المرأة بتدوينه لحماية وصون حقوق كافة النساء دون التمييز في سطوره التي بدأ تنفيذها على أرض الواقع كخطوة ريادية التي كانت ببداية الثورة، وهي ما جعلنا اليوم ننعم بالمجتمع الإيكولوجي الديمقراطي اللامركزي، وذلك بإجراء الانتخابات الخاصة بالمرأة وذلك عبر تصويت المرأة للمرأة بشكل ديمقراطي لخدمة مجتمعها، وأتت هذه الخطوة الريادية من قبل مظلة النساء في روج آفا كردستان، أتت من المظلة المقدسة (مؤتمر ستار) فإن دلَّت هذه الخطوة على شيء إنما تدل على أن المرأة لم تعد معبودة لأي أنظمة، وأنها كسرت مفاهيم الذهنية الذكورية في المجتمع وكسرت كافة المفاهيم للأنظمة الاستبدادية وبدلتها بالأنظمة الديمقراطية في بقعة صغيرة من سوريا.

إن هذه الخطوة ستدوِّن تاريخ المرأة الحرة الديمقراطية أو ستكون قاعدة أساسية تمهيدية لحل كافة الأزمات بالشرق الأوسط وآلية استبدال الأنظمة على الأرض الواقع، وكتجربة فريدة من نوعها في تاريخ المرأة الذي لم تدون لحين القرن الواحد والعشرين، وستكون طي صفحات تاريخ عبودية المرأة التي عانت في مراحل تكوين المجتمعات في ظل كافة الاشكال السلطوية والقمعية والاستبدادية وإقصاء وجود كيان المرأة في كافة مجالات الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى