ثقافة

العرض الأول من فيلم نفرتيتي الوثائقي السينمائي

برعاية هيئة السياحة والآثار عُرض لأول مرة فيلم نفرتيتي السينمائي، في جامعة روج آفا بمدينة قامشلو.

الفيلم من إعداد وإخراج كروب ريوان السينمائية، مثّل فيه حوالي (80-90) ممثلاً، ودام العمل ما يقارب فترة (5) أشهر ليتم بعدها عرضه لأول مرة في جامعة روج آفا بمدينة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة بتاريخ 17 آذار من العام الجاري.

تدور أحداث الفيلم حول الملكة نفرتيتي وهي أميرة ميتانية الأصل، تزوجت من حاكمِ مصرَ درءً للخطر المتبادل بين الميتانيين والفراعنة في مصر، وهناك استطاعت نفرتيتي الجميلة بحنكتها وذكائها توحيد ديانة مصر بعد أن كانوا يعبدون الأصنام، ويبرز الفيلم تاريخ الملكة.

فيلم (نفرتيتي) يتحدث عن تاريخ المرأة المنسي

وبهذا الصدد تقول الرئيسة المشتركة لهيئة السياحة والآثار في إقليم الجزيرة بيريفان يونس إنها المرة الأولى التي يعرض فيه الفيلم الوثائقي (نفرتيتي) وذلك في قامشلو، حيث يتم فيه عرض حقيقة امرأة وهي (نفرتيتي)، بعدما تم طمس تاريخ المرأة عبر العصور والأزمنة الغابرة.

وفي السياق يقول فرهاد بلال وهو ممثل مسرحي من عفرين يلعب في الفيلم دور (أخناتون حاكم مصر- زوج نفرتيتي) أنهم عملوا في فيلمهم على تسليط الضوء على نفرتيتي الأميرة التي تلقب عند الميتانيين (تادو خيبا)، وتتزوج من حاكم فرعوني وتحدث في مصر تطورات.

تاريخنا أكبر اعتزاز لنا

ومن جانبه قال مخرج ومعد سيناريو الفيلم ومدير كروب ريوان السينمائية آلان روج لصحيفة الاتحاد الديمقراطي: إن ممثلي الفيلم من (كوباني وعفرين والجزيرة) وأن هذا العمل السينمائي استغرق أكثر من (5) أشهر حتى تمكنّا من عرضه اليوم لأول مرة في قامشلو، ومن المزمع أن يُعرض في مدن الشمال السوري كلها من ديريك حتى منبج والرقة والطبقة ودير الزور، وذلك بالتعاون مع المؤسسات المعنية في المناطق المذكورة.

وأوضح روج أن هدفهم من هذا الفيلم؛ هو التعريف بتاريخ المنطقة، وبتاريخ الكرد وكردستان المهمش، وحقيقة هذا الشعب المخفية بين طيات تاريخنا المهمش.

وأكد روج أن ثورة 19 تموز والمكتسبات المتحققة أتاحت لهم فرصة إحياء تاريخهم وإظهاره للعلن، وتطوير الفن وواقعهم الفني والثقافي بالمجمل، بقوله: (ثورة 19 تموز أتاحت لنا فرصة إحياء تاريخنا، بأنه؛ مَن نحن؟ وما هو تاريخنا؟)

وأفاد المخرج آلان روج بأن عملهم لم يكن قط سهلاً، وأنهم اعتمدوا على (25) مرجع من المعلومات التي جمعها العلماء والمؤرخين عن تاريخ نفرتيتي.

وقال: (أعددنا فيلمنا الذي يأخذ طابع الوثائقي السينمائي دراما واللوحات السينمائية والحوار اعتماداً على هذه الوثائق التاريخية).

وعن سبب عرضهم للفيلم على الملأ دون عرضه في المهرجانات السينمائية، قال روج: (لأن التاريخ ملك للشعب، لذلك نعرضه هنا ومن ثم نستطيع  الذهاب به إلى المهرجانات السينمائية).

من الجدير بالذكر أن مجموعة عمل (نفرتيتي) نالت العديد من الجوائز المحلية من الإدارة الذاتية وهيئة السياحة والآثار، وأن هذه الجوائز الرمزية على حد قول آلان روج تركت أثراً كبيراً في نفس طاقم العمل.

وأخيراً اختتم روج حديثه لصحيفتنا بالقول: (التعريف بتاريخنا هو الفخر والاعتزاز الأكبر بالنسبة لنا)

نبذة مقتضبة عن نفرتيتي

الملكة نفرتيتي والتي يعنى اسمها “الجميلة أتت”، ابنة الملك الميتاني الكردي توش راتا، وزوجة الملك أمِنْحَوتِپْ الرابع فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحَمَاَة تُوت عَنخ آمُون، وتُعد من أقوى النساء في مصر القديمة.

والمصادر  التاريخية تقول أنها عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ أمون على تولى المُلك، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها.

اشتهرت هذه الملكة بجمالها، لها تمثال يعتبر رمزاً للجمال الحقيقي، واعتماداً عليه بعض المؤرخين أعلنوها أجمل امرأة في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى