مقالات

ميلاد الثورة الإنسانية

شاهوز حسن

الرابع من نيسان هو يوم ميلاد القائد العظيم عبد الله أوجلان، وله معنى ومكانة خاصة بالنسبة للشعب الكردي وكل شعوب الشرق الأوسط، فبولادة قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان والتطورات الثورية التي أبدعها في نضاله يمكننا القول أن الحياة الحُرَّة تحققت بأسمى معانيها، لأن الشعب الكردي الذي كان يعيش على أرضه حياة منقسمة، ويتعرض لكافة أشكال الإبادة، وبنضال القائد أوجلان حقق الشعب الكردي انبعاثه وأثبت وجوده من خلال الثورة الإنسانية التي تطورت في كردستان.

إن المرأة أيضاَ أصبحت حية، لأنها في السابق كانت دائماً تحت سيطرة الرجل، وبفلسفة وفكر القائد عبد الله أوجلان أصبح لوجودها معنى في هذه الحياة، والمرأة أثبتت نفسها في المجتمع، وتقوم الآن بقيادة ثورات الحرية في الشرق الأوسط والعالم.

إن يوم ميلاد أوجلان أصبح مصدراً لجميع قِيَم الديمقراطية والحرّية والأخوَّة والسلام والمساواة والعدالة وحرية المرأة وأمل الحياة، وعليه فأن الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط وجميع التقدميين والوطنيين والقوى الديمقراطية يستقبلون هذا اليوم بحفاوة وحماسة الروح النضالية.

اليوم نرى في شمال سوريا تقبُّل جميع المكونات لنظام الأمة الديمقراطية، فثورة روج آفا تحققت وفق مبدأ أخوَّة الشعوب والعيش المشترك وهذا ما طرحه القائد عبد الله أوجلان كطريقِ حلٍ في ظل الفوضى والتناقضات والصراعات الكثيرة في الشرق الأوسط.

نعيش اليوم مرحلة عصيبة حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط متغيرات تاريخية؛ في هذه المرحلة التي يتم فيها إعادة تشكيل الشرق الأوسط، فإن القوى التي تستنير بفكر القائد عبد الله أوجلان أصبحت قوَّة مُؤثِّرة في الأحداث الراهنة.

قائد الشعب الكردستاني عبدالله أوجلان ومن خلال توجهاته النظرية ساهم على الدوام في توجيه هذه المرحلة.

ظهر في نوروز عام 2018 أن الشعب الكردي والقوى الديمقراطية ستستمر في المقاومة، فمن خلال المقاومة التي رأيناها في عفرين ظهرت متانة القِيَم التي خلقها قائد الشعب الكردستاني عبد الله أوجلان.

العالم رأى أن الشعب الكردي والقوى الديمقراطية لا تخرج من طريق الحرية الذي تسلكه، بالرغم من قذارة السياسات التي تمارسها القوى المهيمنة في العالم.

مقاومة عفرين أصبحت أرضية لثورة أخلاقية ووجدانية لشعوب العالم.

القائد أوجلان يتعرض منذ 19 عاماً لحالة من العزلة المشددة أمام أنظار العالم، ورغم جميع الظروف الصعبة والعزلة المشددة، فإنه يواصل قيادة مقاومة العصر، وتحوَّل إلى مصدر أمل لجميع شعوب الشرق الأوسط من خلال توجهاته النظرية وأفكاره.

إن العزلة المفروضة على أوجلان هي في نفس الوقت عزلة ضد الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة، وهي تستهدف أيضاً إرادة الحرية.

إن الشعب الكردي ربط حريته بحرية أوجلان ويتصرف على هذا الأساس، ويعتبر أيضاً أن حرية أوجلان هي أحد أسباب حياته، وجعل هذا الأمر محوراً للكفاح والنضال.

زر الذهاب إلى الأعلى