مقالات

ماذا يجري في أروقة السياسة الكردية؟

منذ البداية ونحن نُطلق النداءات، ونقوم بخطوات استباقية، ونحاول حث القوى والأحزاب على لعب دور ريادي وأساسي في الساحة الكردية لتجنب أي إشكال قادم وتحسباً لتطور الأحداث وزيادة التوتر الذي قد يحصل بين الأطراف السياسية الكردية والتي لا يتمناها أحد، وكانت دعوتنا دوماً إلى تفعيل المؤتمر الوطني الكردستاني على أمل أن يقوم بدوره الريادي والأساسي بين مختلف الأطراف والأحزاب الكردية وتسويقها داخليا وإقليمياً وعالمياً، ولعله يمتص بعضاً من التشتت والتباعد لدى هذه الأطراف مجتمعة.

 فما يعانيه المجتمع الكردي نتيجة السياسات الخاطئة، نجدها مسألة خطيرة  ومؤذية للجميع داخل الصف الكردي، وتشكل مرحلة خطيرة على مجمل الواقع الكردي، وبخاصة في ظل الانقسام والاحتراب السياسي الكردي، مسببة انزلاق بعض الأطراف نحو المحظور سياسياً من خلال الاستخدام السلبي للورقة الكردية بهدف النيل من الخصم السياسي، حيث أصبح النيل من حزبنا وتشويه صورته بشكل عام هدفاً مباحاً لدى بعض الأطراف ما دام سيفضي في نهاية الأمر إلى النيل من حزبنا.

اليوم وعلى ما يبدو فأغلب القوى الأساسية متفقة ومتفاهمة على ضرورة توحيد الصفوف، وهذا يتطلب بالأساس التعاون مع الأطراف الكردية المختلفة.

فجميع القوى في الشارع الكردي تتحدث عن طرح مبادرة، وإخراج وثيقة تفاهم بين القوى الكردية المختلفة على أساس التوافق بين جميع القوى الوطنية الكردية في سوريا.

ومن هنا كان “حزب الاتحاد الديمقراطي” من أبرز الأحزاب التي استشعرت الخطر وعَمِلَ على طرح هكذا مبادرة مع جميع الأحزاب والأطراف لإيجاد مرجعية وطنية كردية تكون مقبولة في الداخل والخارج بما يحقق مصلحة الجماهير الكردية.

هنا نشدد أن حزب الاتحاد الديمقراطي قام ببناء علاقة مميزة مع كل القوى على الساحة الكردستانية والإقليمية والدولية، وهو مستعدٌ دوماً للتعاون مع الجميع لإنجاح جميع المشاريع التي تصب في مصلحة الشعب الكردي وشعوب المنطقة عامة. وهنا, لا بد من القول بأنه هناك قوى حاولت دوماً التشهير بمشروعنا الديمقراطي لإضعاف نفوذه ودوره التاريخي، كونه مشروعاً وطنياً نستطيع من خلاله مخاطبة الجميع والانفتاح على العالم، ولأنه بالأساس خرج من رَحِمِ المجتمع الحر حاملاً هموم وشجون المجتمع الكردي وشعوب المنطقة إلى العالم، وبالتالي فكل من استهدف ويستهدف مشروعنا فهو ينفذ استراتيجيات خارجية، ولن تنجح هذه القوى في أهدافها إذا تمت محاصرتها عبر الحوار والتفاهم.

أما جانب النظام التركي ومَن على شاكلته فهم يستهدفون جميع المشاريع الكردية ويحاولون دوماً إفشال المشاريع الكردية بالإضافة إلى وجود بنادق مأجورة في الشارع الكردي تنفِّذ مآرب وأطماع الأعداء للنيل من جميع المشاريع الكردية.

نحن في حزب الاتحاد الديمقراطي نسعى وندعو دوماً إلى إنجاح جميع التفاهمات التي تَتِمْ مهما كانت؛ لأجل إبعاد شبح صراع الإخوة، وتفويت الفرصة على العابثين بالمجتمع الكردي.

زر الذهاب إلى الأعلى