PYDآخر المستجداتالأخبارمانشيتنشاطات

روشين ابراهيم: تركيا تعمل على خلط الأوراق ونشر الفوضى في المنطقة لتحقيق أجنداتها

لعبت تركيا الدور الأساسي في خلط الأوراق السياسية خدمة لأجنداتها الخارجية؛ وَسْطَ عجز المجتمع الدولي عن إيقافها، مما أدى لتعميق الأزمة السورية وتحولها عن مسارها، والحل يكمن في حوار أبناء سوريا وتقديم الدعم للإدارة الذاتية، فـ السوريين وحدهم قادرين على إنتاج الحل.

جاء ذلك خلال لقاء أجراه الموقع الالكتروني لصحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي مع عضوة المجلس العام للحزب في مدينة حلب “روشين إبراهيم”.

واستهلت روشين حديثها قائلة: إن ما يقوم به الاحتلال التركي ليس فقط مخالف للقوانين في سوريا إنما يخالف القوانين الدولية وحقوق الانسان وجميع بنودها المتفق عليها في اجتماعات جنيف ولاهاي، ويمارس تلك المخالفات في جميع اماكن تواجده وتدخله فقد خالفته في ليبيا وقبرص واليونان والعراق وأذربيجان والسودان وتخالفه الآن في سوريا.

الطفل المدلل في الحلف، فهل المجتمع الدولي عاجز عن إيقافه عن إجرامه

ولفتت “روشين ابراهيم” إلى أن تركيا العضوة في حلف الشمال الأطلسي تعتبر الطفل المدلل والفوضوي ضمن هذا الحلف وهي تتصرف حسب مصالحها وتسعى لعقد تفاهمات واتفاقات للحصول على تنازلات من الأطراف الأخرى على حساب شعوب المنطقة الذين انتفضوا في وجه الظلم والسلطة وخاصة الشعب الكردي، وما تخلقه من فوضى في شمال وشرق سوريا وجميع المناطق الكردية في شنكال ومناطق الدفاع المشروع مثيرٌ للدهشة؛ لأن جميع الدول والقوى المهيمنة تبقى صامتة وبدون أي ردع لتلك الوحشية، والصمت الدولي الممارس تجاه الدولة التركية وكل الانتهاكات التي ترتكبها بشكل مباشر أو عن طريق فصائل هي تدعمها بشكل دائم مثير للدهشة وتجعلها تتمادى أكثر.

وتساءلت “إبراهيم” هل المجتمع الدولي عاجز عن إيقاف ممارسات الاحتلال التركي بحقنا أو بحق الشعوب الأخرى في المنطقة وسوريا وهو ضمن حلف الشمال الأطلسي؟

وأوضحت في السياق: الاعتقاد الأصح هو أن لتركيا دوراً أساسياً في خلط كل الأوراق في المنطقة والتي تستفيد منها الدول المهيمنة لاحقاً لذلك تتغاضى تلك القوى عن تصرفات الهمجية بحق مناطقنا والمناطق السورية بشكل عام.

وحول الصراع السوري قالت روشين ابراهيم: نحن كسوريين نواجه نفس المصير إذ لم نتحاور ونتوصل لتفاهمات واتفاقات تنهي الاحتلال الموجود على أراضينا لنضمن الحفاظ على سوريا موحدة ديمقراطية تضمن حقوق جميع مكوناتها.

ضمان حقوق جميع السوريين سيكون الحل الأمثل لإنهاء الأزمة

وتابعت: الأزمة لا تزال مستمرة، ونتيجة تعنت النظام وعدم نضوج الظروف الدولية والإقليمية وحتى الداخلية للأطراف المتدخلة في الأزمة السورية يؤدي إلى إطالة عمرها، فالجهود الداخلية على المستوى السوري ممكن أن تلعب دوراً أساسياً في حلحلة الوضع والتوجه نحو الحل السياسي، فإذا لم تكن الجهود السورية موحدة بين الشعب السوري ومكوناته، وبين الكتل السياسية السورية لن يكون هناك حل، فهذه ستكون الخطوة الأولى عندما يتم الاتفاق والتوافق بين المكونات والكتل السياسية السورية، وبالتأكيد سيكون هناك توجه عام لوضع الملامح للحل السياسي في سوريا، بالتالي هذا سيشكل ضغطاً على الطرف الأخر حتى يقبل بالحل.

إضافةً إلى أن الكتل السياسية السورية ستفرض نفسها على الساحة لتثبت للعالم بأكمله أن السوريين قادرين على إنتاج الحل وطرح الحلول السياسية التي تناسبه.

فـ الأزمة السورية طالت كثيراً وأصبحت لها تداعيات سلبية معقدة كثيرة على الساحة وعلى الشعب السوري، وظهر عن ذلك ملايين المهجرين ومئات الآلاف من الضحايا نتيجة الحروب التي تمارس على هذه الأرض، وانهيار اقتصاد وبنية مؤسسات الدولة والكثير من الكوارث نتجت عن هذه الحروب، لذلك يجب أن يتفق السوريين على نقاط أساسية تخص مستقبلهم ومستقبل بلادهم.

وجوب توحيد الصف السوري وتقديم الدعم للإدارة الذاتية للوصول للحل السوري

وأملت روشين إبراهيم في ختام اللقاء أن يكون هناك ــ في هذا العام والأعوام المقبلة ــ توجه نحو طرح الحلول وتوحيد الصف السوري، وتوجيه خطاب موحد للمجتمع الدولي لدعمهم في إيجاد الحل وليس في تعميق الأزمة السورية، كما طالبت بتقديم الدعم الكامل للإدارة الذاتية الديمقراطية على جهودها الحثيثة من أجل الحل السوري للوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية تحمي حقوق جميع المكونات.

زر الذهاب إلى الأعلى