ثقافة

ليلى كوباني: يجب أن يكون توجه المثقفين وطنياً بالضرورة

leyla-ibrahimالمثقفون هم ضمائر مجتمعاتهم، والضمائر الحية، هي التي تعطي البشرية على الدوام، دفعة نابضة بالحركية والجمال، وتشحذ الهمم نحو آفاق من الحرية والمستقبل الباهر للشعوب.

في حوار جريء مع صحيفة الاتحاد الديمقراطي، أجابت الرئيسة المشتركة لمثقفي عامودا ليلى كوبانى، على عدة أسئلة حول أوضاع المثقفين، ومستقبل الثقافة والمؤسسات الثقافية، في كانتون الجزيرة وروج بشكل عام.

 نضع بين ايديكم بدورنا الأجوبة الوافية التي قدمتها لنا حيث بدأت حديثها بالقول:” أرحب بكم باسم اتحاد المثقفين – فرع عامودا ونشكركم على اهتمامكم  بالمؤسسات الثقافية والمثقفين وآرائهم  كجريدة سياسية”, وأضافت في إجابة على سؤالنا لها عن الواقع الثقافي في مدينة عامودا حيث قالت :” هي مدينة تاريخية وثقافية منذ القدم, وتميزت واشتهرت بمثقفيها في جميع المجالات من شعراء وكتاب ورسامين ونحاتين ورسمٍ على الجدران, وعندما أقول الرسم على الجدران أخص فيها مجانينها الذين يتمتعون بالفن والثقافة وهي كباقي المدن في كانتون الجزيرة وروج آفا.

كما أضافت بالقول إن المثقف جزء أساسي وفاعل في المجتمع إلا أن كل واحد منهم مرتبط بجهة سياسية معينة وهذا ما يؤثر على قلم البعض منهم, حيث قالت

  • بما لاشك فيه أن المثقف جزء لا يتجزأ من المجتمع وهو جزء أساسي وفعال في المجتمع فهو منتجه الثقافي والذي يساهم في تنوير الرأي العام، فالمثقف الحقيقي هو الذي يكون في طليعة مجتمعه من أجل التقدم والازدهار ولكن نرى وللأسف بأن بعضنا منهم هربوا من المسؤولية الثورية وفضلوا العيش بمفردهم تحت اسم الحرية الفردية، والبعض منهم كتب لمصلحة جهة أو حزب سياسي وهذا المثقف لا يمثل ضمير مجتمعه ولا يشعر بآلامه. وعن المهمة الأساسية للمثقف قالت ليلى:
  • يقول انطونيو غرامشي المهمة الأساسية للمثقف هي النقد فالمثقف الحقيقي هو الناقد لذاته أولاً وجماعته ثانياً دون مجاملات فكرية أو سياسية أو ايديولوجية. فمتى ما وصل المثقف إلى هذه المرحلة وكان له استقلالية الرأي في إرادة الحياة فيمكنه أن يكون مرآة المجتمع وتوعيته والدفاع عن حقوقه وأن يكون الناطق باسمه. كما تحدثت ليلى عن مستقبل المثقف في روج آفا بقولها:
  • نعم أتوقع المزيد من التقدم لاتحادات المثقفين وهذا ليس توقعاً أو بالأحرى فإننا نرى التقدم على أرض الواقع في الكانتونات الثلاث وحان الوقت لدور المثقف في إثبات وجوده بترك بصمته على التاريخ، واتحاد المثقفين يشمل جميع المثقفين من كتاب وشعراء ومسرحيين وسينمائيين ورسامين ومن كل الطوائف والمكونات الموجودة في الجزيرة وروج آفا من عرب وسريان وأرمن وكرد. وفي ختام حديثنا مع ليلى كوباني الرئيسة المشتركة لمثقفي عامودا تحدثت لنا عن ضرورة مواكبة المثقف للمتغيرات التي تجري على ساحات المنطقة بشكل عام وروج آفا على وجه الخصوص حيث قالت:
  • يجب على المثقف أن يواكب كل المتغيرات اليومية والمرحلية ويتأثروا ويؤثروا بمن حوله وبمجتمعه وأهميته تنبثق من أهمية الثقافة نفسها وحاجة المجتمع إليها وحتماً المثقف له توجه معين لا يستطيع التبرؤ منه لكن من الضرورة أن يكون هذا التوجه وطنياً بالدرجة الأولى ويخدم المجتمع بكل فئاته ويحقق هدفه، ويتم هذا بتفعيل دور المثقف ضمن إطار مؤسساتي ديمقراطي حر وتحرره من الضوابط والقيود لينتقل من متفرج وشاهد صامت إلى مثقف فعال ومنتج تحاكي انتصارات شعبه.
زر الذهاب إلى الأعلى