تقارير

عاش أبيّاً ومات كريماً في سبيل وطنه

 من رَحِمِ مدينة عامودا أبصرت عَيْنَا عبدالعزيز ابراهيم النور أول مرة في10/7/1983 لعائلة وطنية كردية تربت على الوطنية والروح الثورية والأطباع الحميدة التي زرعتها في نفوس أبنائها، انتقلت العائلة إلى مدينة الحسكة لتستقر فيها حيث كان المناضل آنذاك صغيراً تآلف مع أبناء المدينة وتلاحم معهم، فعاش طفولته باللهو واللعب والتجوال بأزقتها، درس الابتدائية ولم يستمر في دراسته، تفرغ للعمل؛ أحب مهنة النجارة بعد أن أتقنها ليمارس هذه الحرفة فيما بعد، ولقلة العمل اضطر أن يسافر إلى لبنان كباقي الشباب في تلك الفترة بحثاً عن العمل، فمارس مهنته الأساسية النجارة، بقي يعمل في لبنان لعدة سنوات، إلى أن اندلعت الثورة السورية وامتدت شرارتها إلى غالبية المدن السورية ولم تسلم مدينة الحسكة من دخانها ومع اشتعال الثورة تشكلت مجموعات وفصائل إرهابية عديدة تحت مسميات عدة “جبهة النصرة، جند الشام، تنظيم داعش…” فمع هجوم هذه المجموعات الإرهابية على مناطق شمال وشرق سوريا منها مدينة الحسكة  التي يقطنها أسرة المناضل، فشهدت نصيبها من هجوم تلك التنظيمات، سارع المناضل دون تردد بالعودة من بلاد الغربة ليشارك أبناء بلده في المقاومة والنضال لصد الهجوم الإرهابي الداعشي، لذا قرر أن ينضم إلى صفوف قوى الأمن الداخلي وذلك بعد أن تلقى العديد من الدورات التدريبية والتنظيمية، إضافة إلى تلقيه دورات عسكرية للتدريب على استخدام كافة أنواع الأسلحة كما شارك في الندوات السياسية النظرية منها والتطبيقية.

وخلال عمله في قوى الأمن الداخلي كان المناضل عبد العزيز يشارك الرفاق في حملات ومعارك التحرير بكل قوة وعزيمة إذا تطلّب الأمر ليتم تحرير الحسكة وريفها من براثن تنظيم داعش وبهمة الرفاق ووحدات حماية الشعب والمرأة.

تميز المناضل عبد العزيز بروح الإيثار والتضحية وحبه لرفاقه، فقوته وشجاعته الفائقة جعلته يقاتل مع رفاقه في الخطوط الأمامية في المعارك، وخلال مشاركته في إحدى معارك التحرير وبينما كان يؤدي واجبه الوطني مع رفاقه للدفاع عن مدينته ضد تهديد التنظيمات الإرهابية وعلى  إثر ذلك استشهد بتاريخ 17/1/2015 في مدينته الحسكة.

وخلال مراسيم دفن المناضل الشهيد عبد العزيز، القى والده مرعي إبراهيم كلمة جاء فيها:

كان لدي ثلاثة أبناء، شجّعتُهم للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن كرامة شعبهم وحرية وطنهم، وأحدهم كان ولدي “عبد العزيز” الذي كان يعمل خارج البلاد في مهنة “النجارة”، الذي رفض أن يبقى خارج أرضه بعيداً عن آلام أبناء شعبه في ظل ما تتعرض له ليقف كأخوته في وجه الإرهاب لينال مرتبة الشهادة ويبقى اسمه خالداً في سجل شهداء الحرية والكرامة.

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: عبد العزيز

الاسم الحقيقي: عبد العزيز ابراهيم

اسم الأم: سورية

اسم الأب: مرعي ابراهيم

مكان وتاريخ الولادة: 10/7/1983 مدينة عامودا

مكان وتاريخ الانضمام: 31/12/20114

مكان وتاريخ الاستشهاد: 17/1/2015 مدينة الحسكة

زر الذهاب إلى الأعلى