بياناتمانشيت

في ذكراه الحادية عشرة لازال ماموستا أوسمان بيننا

في 18 / 2 / 2008 استشهد ماموستا أوسمان (عثمان حجي سليمان) نتيجة للإعتقال في ظروف سيئة والتعذيب في أقبية مخابرات النظام البعثي في حلب بعد إعتقاله من منزله يوم 27 / 11 / 2007 لأسباب لا زالت مجهولة إلى الآن.

الأستاذ عثمان دادالي كان الإبن البار للشعب السوري بكرده وعربه وكل مكوناته، شعر بمعاناة الشعب منذ أن عاش يتيماً وبعدها معلماً في الريف الشمالي السوري مما وفر له الفرصة للتعرف على حقيقة وواقع المكونات السورية، وعندما توفرت أجواء شبه ديموقراطية في بداية تسعينيات القرن الماضي انتخبه الشعب ليكون ممثلاً عنه في مجلس الشعب، وكانت فرصة له ليخدم الشعب الذي أحبه بشكل أوسع. وبقي وفياً لشعبه وآمال وتطلعات شعبه إلى أن استشهد على يد جلاوزة النظام القمعي.

لقد كان الأستاذ عثمان من المساهمين في تأسيس حزبنا والناشطين في المجال الإجتماعي بكل طاقاته وإمكانياته، قضى كل حياته في إصلاح البين والمصالحات المجتمعية، نظراً لخصاله الطيبة وإخلاصه للشعب والمحبة المتبادلة بينه وبين الجماهير من كافة المكونات من كرد وعرب وتركمان وشركس. ومن طبيعة الإستبداد أن ترى هكذا شخصيات عدواً لها، لأنها توحد الشعب بكل مكوناته بينما الإستبداد يريد فرقتها واستعداءها لبعضها البعض، وهؤلاء يصالحون المجتمع بينما الإستبداد يريد جعل خلافاتهم وسيلة للإبتزاز وفرض المحسوبية والعمالة عليهم، ولهذا أصبح الأستاذ عثمان هدفاً لأجهزة المخابرات منذ خروجه من مجلس الشعب وأصبح نزيلاً لدى كافة الأجهزة الأمنية إلى أن استشهد على أيديهم.

إننا في حزب الإتحاد الديموقراطي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لإستشهاد رفيق دربنا الأستاذ عثمان نجدد عهدنا له ولجميع شهدائنا على أن نبقى أوفياء لذكراهم ونواصل دربهم حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها وتحقيق أخوة الشعوب والعيش المشترك في سوريا ديموقراطية تعددية لا مركزية.

– الخلود لشهداء الحرية والديموقراطية وأخوة الشعوب.

 

المجلس العام لحزب الإتحاد الديموقراطي PYD

18 شباط 2019

زر الذهاب إلى الأعلى