تقارير

المناضل أفراز، حمل السلاح بيد والكاميرا باليد الأخرى

(لا تتخلوا عن ترابٍ سقيناهُ بدمائنا)

ولد المناضل أفراز محمد أمين في مدينة كركي لكي عام 1984 لعائلة وطنية. درس الابتدائية في مدينة كركي لكي والإعدادية والثانوية في رميلان، وانتقل عام 2003 إلى مدينة حلب وأنهى فيها دراسة المعهد التجاري، وفي عام 2005 درس الحاسوب ونظم المعلوماتية في كلية الاقتصاد بجامعة حلب، وتوقف عن الدراسة في السنة الرابعة عام 2009 وبدأ المناضل أفراز في بداية عام 2000 بتنظيم الشبيبة وعقد الاجتماعات لهم لتعريفهم بالنضال الثوري وكيفية التمسك بالأرض، وفي عام 2006 ورغم الضغوط التي كان يمارسها النظام البعثي على الشعب الكردي بدأ المناضل أفراز بالعمل الإعلامي مع 5 آخرين في روج آفا، حيث شارك في الكونفرانس الذي عقد عام 2007 وانتخب كعضو في المنسقية العليا  للإعلام بروج آفا، كما شارك في الكونفرانس الثاني الذي عقد عام 2009 بمدينة حلب.

وخلال تلك الفترة عمل كمراسل لعدد من الفضائيات الكردية مثل “ميديا تي في وروج تي في” حيث كان يعمل تحت اسم رمضان ديرك نسبة إلى عمه الذي فقد حياته في بداية أعوام التسعينيات ضمن صفوف حركة حرية كردستان. كما أن المناضل أفراز زار جبال كردستان عدة مرات وتلقى هناك دروات تدريبية فكرية ودورات إعلامية. وفي عام 2009 شارك في كونفرانس حركة المجتمع الديمقراطي وانتخب كعضو لمنسقية الحركة.

وتعرف على العديد من مؤسسي وحدات حماية الشعب كالقيادي خبات ديرك.

واعتقل المناضل أفراز على يد السلطات البعثية عام 2009 من قبل فرع الأمن العسكري في رميلان وبعدها نقل إلى العديد من الأفرع الأمنية المتواجدة في سورية كـ (فرع فلسطين وفرع الأمن الجنائي قسمي دمشق وحلب) وتلقى تعذيباً شديداً على مدى 11 شهراً قضاها في أقبية السجون البعثية وتم الإفراج عنه في 11 كانون الأول عام 2009

ومع بداية ثورة روج آفا عام 2011، شارك المناضل أفراز في تنظيم الفئة الشابة في منطقة كركي لكي، إلى جانب مشاركته في كافة النشاطات والفعاليات التي كانت تقام في المنطقة، ولعب دوراً هاماً في الحملات التي كانت تقام أثناء تشكيل المجالس الشعبية في بداية 2012

وفي بداية عام 2013 شارك المناضل أفراز مع مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب بتحرير منطقة كرزيرو و بلدتي رميلان وجل آغا في الأول من آذار عام 2013 من النظام البعثي.

وبعد تعرض المناطق الجنوبية لكركي لكي وجل آغا لهجمات المجموعات المرتزقة التابعة لداعش في 15 تموز 2013، انضم المناضل أفراز لصفوف وحدات حماية الشعب، وساهم في صفوفها كمقاتل وإعلامي، فكان يحمل الكلاشينكوف بيد وفي يده الأخرى الكاميرا، لينقل الوقائع بكل مصداقية وحقيقة.  كما وشارك المناضل أفراز في تحرير قرى تل علو و حاجز الطاحونة جنوبي جل أغا وقرى مشيرفة والصديدية وخويتلا

شمالي تل كوجر، كما شارك في تحرير قرية علوك بريف سريه كانيه

وعندما تعرضت قرية صفا الواقعة جنوبي جل آغا في بداية تشرين الأول عام 2013 شارك المناضل في تلك الاشتباكات وفي الـ  4 من تشرين الأول 2013 شارك المناضل أفراز في التصدي لهجوم المرتزقة مع مجموعة رفاقه ورفيقاته ففقد المناضل أفراز لحياته مع ثلاث قياديات في وحدات حماية المرأة “جيان- زلال –أدار”  وشيّع بمراسم مهيبة إلى مقبرة الشهيد خبات ديرك. ولمحبة أبناء كركي لكي ورفاق دربه له علقوا صورة له في مدخل كركي لكي من جهة ديرك.

ويذكر أن المناضل وقبل عدة أيام من فقدانه لحياته نشر على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك العديد من العبارات التي يخاطب فيها الشبيبة ومن بينها عبارة (لا تتخلوا عن تراب سقيناه بدمائنا)

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: رمضان ديرك

الاسم الحقيقي: أفراز

اسم الأب: محمد أمين

محل وتاريخ الولادة: 1984 كركي لكي

محل وتاريخ الانضمام: 2013

محل وتاريخ الاستشهاد:4/10/2013 قرية صفا

زر الذهاب إلى الأعلى