مقالات

الطغاة لن يستطيعوا كسر إرادة الشعوب المقاومة

محمد أمين عليكو

لا يُضيِّع الاحتلال التركي والمتعاونين معه أية فرصة للقضاء على الحياة والحرية والديمقراطية والعيش المشترك بين أبناء الشعب في شمال وشرق سوريا من “تل رفعت إلى تل تمر” حتى وإن طال عدوانه حياة المدنيين أطفالاً كانوا أو شيوخاً أو نساء أو المراكز الخدمية تنفيذاً لمخططه الخطير جداً على المنطقة.

هذا العدوان دليلٌ واضحٌ على بربرية هذا الاحتلال التركي الفاشي الذي لا يراعي أي قيم حضارية أو ثقافية أو اجتماعية وهو دليل على عقلية ظلامية عنصرية حاقدة لا علاقة لها بالقيم الحضارية والإنسانية.

التصعيد الأمني العسكري التركي ضد الشعب السوري وخاصة في شمال وشرق سوريا في ظل استمرار سياسة الاستهداف الممنهج وآخرها استهداف ثلاثة أعضاء بينهم الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو “يسرى درويش” ونائبة الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو “ليمان شويش” وسائقهما “فرات توما” أثناء قيامهم بجولة ميدانية للمؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية يبرهن بالدلائل الملموسة سياسة أردوغان وحكومته الجديدة وهي بلا شك سياسة الأرض المحروقة والإبادة العرقية لكل ذي صِلة بمشروع كردي غير مُفَصَّل على مقاسهِ.

ما يحدث في شمال وشرق سوريا؛ فعلٌ إجرامي تركي بحق شعبنا ومقاومينا الأبطال، ومحاولات فاشلة وميتة لكسر إرادة الشعوب المطالبة بالحرية والعيش بكرامة على نهج الأمة الديمقراطية، ولن يفلح العدو بإرهابه وبطشه في وأد المقاومة التي ستبقى شوكة في حلق الاحتلال التركي ولن تُكسر أبداً وستكون وقوداً لإشعال انتفاضة عارمة في وجه الفاشي التركي ومرتزقته الإرهابيين.

جرائم الاحتلال التركي ومجازره لن تخيف شعبنا، بل ستزيده عزماً وقوّة في مواجهة المجرم أردوغان قاتل السوريين، وليعلم العالم أجمع أن العدوان التركي لن يمر مرور الكرام وأن رد المقاومة قادم وبالطريقة التي تحددها أبناء شمال وشرق سوريا في الوقت المناسب، وأن غداً لناظره قريب.

لم يعد خافياً على أحد مدى الارتباط والتعاون بين الاحتلال التركي والضامن الروسي أمام أنظار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حقيقة الأمر الجميع شركاء مع حزب العدالة والتنمية التركي الفاشي الذي يرتكب أبشع الجرائم والمجازر بحق شعوب المنطقة وخاصة الشعب الكردي.

زر الذهاب إلى الأعلى