يجب أن أقاتل مع أصدقائي لتحرير مناطقنا من الإرهابيّين

وُلِدَ الشّهيد (شيرو) في حارة طي بمدينة قامشلو؛ سنة 1999من أبٍ عربيٍّ وأمٍّ كرديّة, وعائلته مكوّنة من أختٍ وأخوين وكان هو الأصغر في العائلة.

درس في مدارس حارة طي إلى الصّف السادس, وترك المدرسة بعد ذلك بسبب ظروفهم الماديّة الصّعبة, وبسبب هذه الظّروف هاجر مع عائلته إلى مدينة دمشق للعمل, ولكي يساعد عائلته عمل في محلٍّ لصناعة الحلويات والمعجنّات, بقي هو وعائلته في مدينة دمشق لمدّة سبع سنوات, وأصيب والده بجلطة دماغيّة أصابته بشلل في قدم رجله اليسرى, وبعد فترةٍ من العلاج قرّروا العودة إلى مدينة قامشلو, وكان ذلك في سنة 2011 أي بداية الأحداث في سوريا, ولأنّهم كانوا قد باعوا منزلهم الكائن في حارة طي استأجروا منزلاً في منطقة دوّار السّلام, وبدأ هو وأخٍ له رحلة البحث عن العمل, وبعد بحثٍ طويل وجدا عملاً في مستودعٍ للمياه الغازية ( الكولا), وكان يقع مكان عملهم على حزام المدينة من ناحية تركيا, وكان الشّهيد شابّاً وسيماً وأنيقاً وله أصدقاء كُثُر, وكان رغم صغر سنّه يعتبر نفسه مسؤولاً عن عائلته.

وفي بداية الثّورة في روج آفا كان متأثّراً بها هو وأخاه باسل, لأن أولاد خاله كانوا ضمن ثورة روج آفا, وكان بيت جدّه من أمه من كرد حيّ العنتريّة, لذلك كانا متأثران بهذه الثّورة, ولكنّ شقيقه باسل اعتقلته سلطات أمن الدّولة سنة 2011 بتهمة التّعامل مع وحدات حماية الشّعب الكرديّة وتهمة تهريب السّلاح نتيجة تقريرٍ من أحد الأشخاص, ويقول والده: ابني محمد شهيد وأنا أفتخر به, ولكن أبني باسل معتقلٌ في سجن صيدنايا, وقد دفعت أموالاً كثيرةً وباهظة لإطلاق سراحه من السجن ولكن بلا جدوى.

التحق الشّهيد شيرو بوحدات حماية الشّعب سنة 2013وأبن عمّه الشّهيد أكرم “خالد محمود” انضمّ إلى قوّات الأسايش والّذي استُشهد في تفجير حاجز الأسايش في شارع الخليج. وكان الشّهيد (شيرو) مقاتلاً في طابورٍ للـYPG  في بلدة تل براك, وعنما سأله والده عن سبب التحاقه بهذه االقوّات؟ أجاب: يجب أن أقاتل مع أصدقائي لتحرير مناطقنا من الإرهابيّين, وسأنتقم لعذابات أخي المعتقل في صيدنايا.

شارك الشّهيد شيرو في حملات (تل براك – الشدادي – شنكال – الهول – الطبقة ), وجُرح بشظايا قنبلة في جسده ووجهه وعينيه, وتمّت معالجته في دمشق وإخراج الشّظايا ولكن عيناه تأثرتا فلم يكن يرى جيّداً.

التحق الشّهيد بفوج تل معروف, واستُشهد في 1 نيسان سنة 2016 قنصاً في مطار الطبقة, والتحق بابن عمه الشّهيد (أكرم) وابن خاله الشّهيد (علي شير) من حيّ العنتريّة, وشُيع جثمانه إلى مقبرة الشّهيد دليل صاروخان في مراسيم مهيبة, ودُفن في مقبرة الشّرف والكرامة.

الاسم الحركي: شيرو قامشلو

الاسم والنسبة: محمد يوسف محمود

مكان وتاريخ الولادة: حارة طي 1999

اسم الأم: سميرة

تاريخ الانضمام: 2013

مكان وتاريخ الاستشهاد: مطار الطبقة 1/4/2016