تقارير

من أجل وطني … من أجل شعبي أحاربُ حتى آخرِ قطرة من دمي

هو ابنُ عائلةٍ وطنية تعرّفت على الحركة الكردستانية منذُ تأسيسها في الثمانينات من القرن العشرين، وقبلَ ولادته كان والده قد انتسبَ لحركة حرية كردستان سنة 1984

ولد المناضلُ في مدينة قامشلو عام 1994 لعائلة مؤلفة من أطفال وأم وأب لم يتهنّى بطفولته بسب الأوضاع المادية السيئة للعائلة، ورغم ذلك لم يُحرم من العطف والحنان والرعاية الأسرية والحبّ. درس الابتدائيةَ في مدرسة كرصور التابعة لعامودا، وتابعَ الإعدادية في مدرسة سليمان أحمد في قامشلو، ولكنه لم يتابع الدراسة وتركها ليعمل حتى يعيل والده ويساعده في تأمين جزءٍ من مصروف العائلة. وتعرّف المناضلُ على الحركة الكردية عن طريق والده ومن خلال زيارة أعضاء حركة حرية كردستان والكريلا لمنزلهم باستمرار، واكتسب الشعورَ القومي والوطني، فأخذ هذا الشعورُ يتنامى لديه ويزدادُ.

 في عام 2010 سافر إلى دمشق ليعمل على بسطة يبع فيها الدخّان متجولاً بين أحياء دمشقَ من البرامكة وشارع الثورة، وخلال احتفالٍ بأعياد النوروز تمّ اعتقاله من قبل المخابرات الجوية في دمشق وبقي في السجن لمدة خمسة أشهر، مورس بحقه جميع أنواع التعذيب والقمع من الجلد وكرسي الكهرباء والدولاب والحرق بالسجائر والتعليق بشكل معاكس. عاد إلى قامشلو بعد خروجه من السجن، ومع بداية الثورة السورية في أرجاء سوريا وامتدادها لروج أفا ومحاولة المرتزقة وجبهة النصرة دخولَ مناطق روج أفا وتشكيل وحدات حماية الشعب والمرأة(YPG-YPJ ) بادرَ المناضلُ وارشين للانضمام إلى تلك الوحدات للدفاع عن وطنه وشعبه، فتلقى تدريبه في طابور الشهيد صبري، وبعد تخرجه واتقانه لاستخدام الأسلحة ومعرفته لفنون القتال التحقَ بصفوف المقاتلين في جبهات القتال والتحرير، وعند دخول المرتزقة وداعش شنكالَ ذهبَ إليها وحاربَ مع رفاقه المقاتلين من إيمانه القوي بأنه لا فرقَ بين جميع أرجاء كردستان. وبقي هناك لمدة ستة أشهر إلى أن تحرّرت من دنس داعش، وبعدها عادَ إلى  قامشلو وما إن بدأت حملة تحرير تل حميس حتى كان من المشاركين في الحملة. وكذلك شاركَ في حملات التحرير لبلدات تل براك والشدادي وجزعة والهول و جبل كزوان…

وكان معروفاً بين رفاقه المقاتلين بروح الثورية والشجاعة والإيثار ويلبي نداء الواجب أياً كان، وعند دخول الدواعش قرية سلوك التابعة لمدينة سري كانيه، وبعد معاركَ ضارية تم تحريرُ القرية وطرد تنظيم داعش، فأراد أن يعبّر عن فرحته الكبيرة بالتحرير، صعد خزانَ الماء لتعليق راية النصر، راية وحدات حماية الشعب. وبعد تعليقه للعلم وفي طريق العودة انفجرَ به لغمٌ أرضي  زرعة المرتزقة والإرهابيون، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة ونقل بسيارة إسعاف، ولكن قبلَ وصوله المشفى فارقَ الحياة ليخلد في سجل الشهداء والخالدين، وكلماته الرنانة تبعث صداها لرفاقه وعائلته(من وطني ..من أجل شعبي أحارب حتى آخر نقطة دم في عروقي … أمي لا تحزني ولا تذرفي الدموع عندما أستشهدُ. دموعك وتراب وطني أغلى من روحي وجسدي)

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: قامشلو وارشين

الاسم الحقيقي: وارشين علي

اسم الأم: سكينة

اسم الأب: حسين

محل تاريخ الولادة: قامشلو1994

محل وتاريخ الانضمام: قامشلو 2012

محل وتاريخ الاستشهاد: سري كانيه 3/6/2015 سلوك

زر الذهاب إلى الأعلى