حواراتمانشيت

حسن: نؤكد على ضرورة وأهمية انعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني

في حوارٍ لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع كاميران حسن عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا P-D-P-K-S، حول مجمل التطورات الأخيرة الحاصلة على الصعيد السوري وعلى الصعيد الكردي، خاصة فيما يتعلق بالتهديدات الأخيرة للدولة التركية على مقاطعة عفرين وعموم الشمال السوري.

أكد خلاله حسن على أن الاستهدافَ التركي لعفرين يتزامن مع التقدم والانتصارات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية على الإرهاب، قائلاً:” هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الدولة التركية منطقة عفرين، الهدف الأساسي من هذا التدخل هو استهداف شعبنا الكردي وهويته القومية، وتتزامن هذه التهديدات, مع تقدم القوات الكردية YPG-YPJ على القوى الظلامية الإرهابية المدعومة من قبل تركيا الراعية للإرهاب في الشرق الأوسط. وفي هذه المرحلة الدقيقة للغاية تركيا تحاول تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج على حساب الشعب السوري بشكل عام والكردي بشكل خاص, وبالأخص بعد الانقلاب التركي في 15/تموز/2016م , صعّدت حدة التهديدات التركية على مناطق روج آفا والشمال السوريّ”.

  وعن موقفه تجاه البيان الذي صدر عن بعض الشخصيات والأطراف في مقاطعة عفرين، والذي يدعو فيها خروج وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة من عفرين؟

  حسن قال:” في البداية نشكّ في مصداقية هذا البيان لأن بعض الأسماء الموجودة والموقعة على هذا البيان نفت علمهم بهكذا بيان وإذا تأكد فحوى هذا البيان وتورط الموقعين عليه، فهم لا يمثلون إرادة الشعب الكردي، ومن هذا المنطلق نحث الحركة الكردية بمجمل أحزابها للعمل على بناء مركز قرار كردي في كردستان سوريا ليكون الممثل الشرعي لإرادة الشعب الكردي لسدّ الثغرات وقطع الطريق أمام هكذا حالات من البيانات والتصريحات التي يتفرد بها بعض الشخصيات باسم الشعب الكردي”.

 أين أنتم من دعوة المؤتمر الوطني الكردستاني  KNK؟

 منذ ثلاث سنوات دعا سكرتير حزبنا الرفيق عبد الحميد درويش إلى عقد لقاءٍ تشاوري بين كافة أطراف الحركة التحررية الكردستانية وذلك بغية انعقاد هذا المؤتمر، لكن لم يلقَ هذا النداء آذاناً صاغية, واليوم وبعد مرور ثلاث سنواتٍ على هذا النداء, مرة أخرى هناك محاولات بهذا الاتجاه و نؤكد على ضرورة وأهمية انعقاد هذا المؤتمر رغبةً لتطلعات شعبنا في الحرية وخدمةً للقضية القومية الكردية.

مضيفاً:” أتمنى ألا نضيعَ في فلك التخوين وأن نوزع شهادات حسن سلوك لطرفٍ على حساب طرف آخر, يتوجب علينا في هذه المرحلة أن نجمعَ قوانا وأن نتحكم إلى العقل وألا نستهلك أنفسنا وإعلامنا ونضّيع الوقت في مشادات كلامية لانهاية لها، برأيي خدمة القضية الكردية لا تتطلب مظاهرات ضدّ وإعلام ضد وزيارات ضد, بل تتطلب رؤية موضوعية وقراءة صحيحة للقضية الكردية وإعادة ترتيب البيت الكردي ضمن إطارٍ جديد ورؤيةً جديدة ومراجعة كل طرف كردي لسياساته.

وفي ختام الحوار أكد كاميران حسن عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا على إن سكان عفرين وجهوا برسالتهم إلى الأصدقاء والخصوم، قائلاً:” إن التظاهرة الألفية التي خرجت في عفرين هي نتيجة للوعي السياسي لدى كافة المكونات ونضال الشعب الكردي على مرّ السنين في روج آفا والشمال السوري, لذا خلقت هذه المظاهرة ارتياحاً لدى جماهير الشعب الكردي وبعض المكونات الموجودة في المنطقة، وهي رسالة واضحة للأصدقاء والخصوم بأن شعب عفرين شعبٌ مناضل حضاري ومحب للحرية ومُستعدٌ للدفاع عن أرضه والتضحية بكل غالٍ ونفيس”.

زر الذهاب إلى الأعلى