ثقافة

مطارحةٌ في الفنّ مع الفنّانة التشكيليّة نسرين أحمو

 

للفنّ دورٌ رئيسٌ في حياتنا المعاصرة، من حيثُ إضفاء مسحة الجمال والذوق والأناقة على كلّ ما نحتاجهُ في حياتنا اليوميّة.

الفنُّ يؤدّي وظيفةً تتمثّلُ في مخاطبة الذكاء والوجدان، من خلال ما ينتجهُ الفنانُ من أعمالٍ في التصوير والنحت والتحف الزخرفيّة.

وهكذا فإنّ الفنَّ بؤرةٌ للبحث عن الذات وللتعبير عنها وطريقاً للمعرفة، يختلفُ عن الطرق الأخرى بأنهُ يتيحُ للإنسان كثيراً من الإمكانات غير المحدودة. فالفنانُ يقومُ بالإيغال في الولوج إلى المساحات المجهولة في النفس الإنسانيّة وفي علاقتها بالأشياء والكون، ويقدّمُ هذه الكشوفاتِ في صيغٍ لا تقبلُ التكرارَ، كلّ ذلكَ في سبيل الاستزادة وفي محاولةٍ لاستشرافِ ما هو مُخبَّأ.

والحقُّ أننا لا نبدأُ في تقدير أهميّة الفنّ في تاريخ البشريّة إلاّ عندما نرى بكلّ وضوحٍ الفنَّ بصفته طريقاً للمعرفة مُساوياً للطرق الأخرى التي يتوصّلُ بها الإنسانُ لفهم ما يحيطُ به، بل ما يمتازُ عنهُ.

باسمِ جريدة حزب الاتّحاد الديمقراطي(pyd) نرحّبُ بكِ؛ حبّذا لو تعرّفين نفسَكِ بقرّاء الجريدة والموقع، أو توجزينَ سيرتكِ في سطور.

نسرينُ أنثى حالمةٌ، لا يحدّها حدٌّ ولا يتوقّفُ بها الزمانُ. كبرَتْ.. وكبرتْ معها مسؤولياتها في حملِ هذه الرسالة السّامية ” رسالة الفنّ “.

نسرين إبراهيم أحمو، من الحسكة، عاشت وترعرعتْ في كنفِ عائلةٍ فقيرة بمالها، غنيّةٍ بثقافتها وفنّها وإبداعاتها وتشجيعها المستمرّ لي حتى هذه اللحظة. وإنّ ثقتَهم وإيمانهم كانت أهمَّ أسباب استمراري والوقوف على قدمي والاستمرار رغمَ التحدّيات.

ولكَم يسعدني تواجدي معكم اليومَ، وأشكركم جزيلَ الشكر، وسعيدةٌ أنا بهذا الحوار الجميل مع جريدتكم الموقرة.

تقولُ والدتهُ: (لو انخرطَ بيكاسو في الجيشِ لأصبحَ فريقاً، ولو دخلَ سلكاً كهنوتيّاً لأصبحَ البابا، ولكنهُ كانَ يقولُ دائماً: إنهُ اختارَ الفنَّ ليصبحَ بيكاسو)! هل الموهبةُ هي التي دفعتكِ لاختيارِ هذا النوع من الفنّ، أم إيمانكِ بأنّ هذا النوعَ لهُ قدرةٌ على إيصال الرسالة بأقصر الطُرق؟

    وأيضاً يقولُ: كلُّ طفلٍ فنّانٌ، ولكنّ المشكلةَ هي كيفَ تظلُّ فناناً عندما تكبرُ!

كنتُ طفلةً موهوبةً في الرسم، وبعدَ أن كبرتُ تبيّنتِ الكثيرُ من الحقائق أمامَ عيني، مثل( الواقع الكرديّ)، فكانت رسالةُ الفنّ أقربَ لي، لأنني أنظرُ إلى الفنّ كنوعٍ آخرَ من أنواع السلاح في المرحلة الراهنة لإثبات هويتنا وكياننا كشعبٍ مضطهَدٍ. لذلكَ كانت لي موهبةٌ وتطوّرت لتصبحَ رسالةً أحملها على عاتقي.

منذُ مدّةٍ وأنتِ تقيمينَ في ألمانيا… ماذا تخبرينا عن نشاطاتكِ الفنيّة هناك؟

منذُ ثلاثِ سنواتٍ جسدي في ألمانيا، أمّا تفكيري وعقلي وقلبي ما زالَ في رج آفا. قمتُ بالعديد من النشاطات الفنيّة داخلَ وخارجَ ألمانيا، وأيضاً يوجدُ عندي الكثير من النشاطات المستقبليّة. شاركتُ في عدّة معارضَ في الآونة الأخيرة، منها: معرض في مدينة هانوفر، وآخرُ في بيلفيد وأيضاً في مدينة فسترشتيه. بالإضافة إلى ملتقى القصبة في باريسَ. كما شاركتُ بلوحةٍ في ملتقى روج آفا التشكيلي.

ولي العديد من الحوارات واللقاءات الفنيّة في أكثر من محطّةٍ تلفزيونيّة كرديّة، وجرائدَ ورقيّة وإلكترونيّة.

أمّا عن مشاركاتي المستقبليّة، فستكونُ في عددٍ من المعارض المشترَكة في هانوفر وبريمن، وأيضاً في السويد وإسبانيا.

يقولُ عنايت طاهر:( سمّني ما شئتَ، شاعراً في التلوين، راقصاً في مدى النسقِ الورديّ، مغنّياً في محاورة الظلال، عاشقاً في مغامرة التكوّن). في إشارةٍ منهُ إلى التكامل بين الفنون. فكما الشاعرُ يرسمُ بالكلمات، هل تشعرينَ أنكِ تتكلّمينَ بريشتكِ، وماذا تريدينَ أن تقولي من خلالِ لوحاتكِ؟

أصعبُ الرسائلِ هي رسالةٌ بدونِ صوت وبدون النطقِ بكلمة. فأنا أصفُ بريشتي مُعاناةَ الشعب الكرديّ، ومعاناة الأنثى الشرق أوسطيّة التي فقدتْ كيانَها مع فقداننا لوطننا، حيثُ فُرضتْ علينا الكثيرُ من العادات والتقاليد والأفكار. فأنا أرسمُ لوطني بشكلٍ عامٍ وللمرأة بشكلٍ خاصّ. هذه رسالتي الفنيّة والتي أعملُ على إيصالها.

الفنانُ جزءٌ من الواقع، يدوّنُ كلَّ شيءٍ، ومن ثمَّ يقومُ بصياغتهِ بشكلٍ آخرَ يوازي دلالةَ الموضوع ورمزيتهِ. الفنانُ كالفلتر، يأخذُ من الواقع الأشياءَ الحقيقيّة، مهما كانت فظاعتها، ويبدأ بإعادة إنتاجها فنيّاً، ويقدّمها بشكلٍ مختلفٍ وعميق. أنتِ… من أينَ تأخذينَ موادكِ؟ والحسكةُ هل تعني شيئاً لكِ، وما دلالةُ حضورها في لوحاتكِ؟

في الحسكةِ عشتُ طفولتي وشبابي، وبكلّ تأكيدٍ لها تأثيرٌ كبيرٌ عليّ، فمعاناة الأهالي في المنطقة كان لها حضورٌ في الكثير من لوحاتي، لأني أرسمُ مشاعرَ الحزن والألم والغضب وأمزجها بمشاعر الحبّ والاشتياق، وأترجمها إلى مجموعة ألوان فتتكوّنُ لوحتي.

لوحة ” الحدود ” كانت تمثّلُ نساءَنا الكبارَ في السنّ اللاتي أرغمنَ على الهجرة والتغريب.

لوحة ” خارطة الدّم ” رسمتُها بعدَ التفجير الإرهابيّ في مدينة الحسكة عشيّة نوروز2015.

لوحة ” وطني يؤلمني ” رسمتها بعد التفجير في مدينة القامشلي 2017.

لوحة ” متعطّش الحقّ ” رسمتها عن ثمن الأرض الذي ندفعهُ غالياً من دم شبابنا وشاباتنا.

ولوحتي ” الأرواح المهاجرة” التي تحكي واقعنا الحالي. بالإضافة للكثير من لوحاتي لمقاتلينا ومقاتلاتنا على الخطوط الساخنة.

يقولُ جورج لوكاتش:” الرسمُ ليسَ الشكلُ، إنهُ الطريقةُ لرؤيةِ الشكل”. ويقول فانكوخ:” الرسامون الحقيقيون لا ينمّقون الأشياء مثلما هي في الأصل، بل يظهرونها كما يشعرونَ بها”. هل تركتِ المدرسةُ التعبيريّةُ أثراً في فكر ونتاج نسرين أحمو؟

وأيضاً يقولُ ديفيد لورانس:” وظيفةُ الفنّ هي كشفُ العلاقة بين الإنسان وبيئتهِ”. وأنا أظنّ أنّ المدرسةَ التعبيرية أقربُ إليّ، وهي قريبةٌ للمواضيع التي أختارها. وفي نفس الوقت لا أظنّ أني أرتبطُ بمدرسةٍ معيّنة، فكلّ موضوعٍ يحتاجُ أن ترسمَ في مدرسةٍ مختلفة عن الأخرى.

للألوانُ تأثيرها النفسيّ، والفنانُ عندما يضعُ خطّةَ الألوان التي يستعملها، فإنما يراعي الفكرةَ والموضوع الذي يعبّرُ عنهُ. وعلى ذلكَ فالألوانُ لها دورها في بناء العمل الفنيّ. كيف تتعاملين أنتِ مع الألوان في لوحاتكِ؟

أظنّ أنّ الألوانَ ترتبطُ بموضوع اللوحة، فلا أستطيعُ أن أرسمَ لوحةً عن الحزن والألم بالألوان الربيعيّة الزاهية، والعكسُ صحيح. فالألوانُ مرتبطةٌ ارتباطاً وثيقاً بموضوع اللوحة. وكلُّ فنانٍ حرٌّ، ولهُ أسلوبهُ وألوانهُ وطريقتهُ في الرسم والتعبير.

اللونُ من أكثر العناصر إثارةً، وهو عنصرٌ تنظيميّ. وتختلفُ حساسيّةُ الناس للألوان اختلافاً كبيراً. فبعضُ الناس لا يرى الأبيضَ والأسود وما بينهما، وبعضهم الآخر لا يرى لوناً واحداً معيّناً.

ومن الأمور التي تفيد الفنان دراسةُ ألوان الطيف من حيثُ تكوينها أو علاقتها الداخليّة، والألوانُ الأساسيّة هي: الأزرقُ، الأحمرُ، والأصفر. فإذا مُزجَت حصلنا على الألوان الثانويّة، فالأحمرُ يقابلُ الأخضرَ، والأصفرُ يقابلُ البنفسجي، والأزرقُ يقابلُ البرتقالي. وهذه الألوانُ تسمّى ألواناً متقابلة، إذا مزجتْ هدّأت بعضَها بعضاً، وإذا مُزجت بنسبٍ متساوية نتجَ عنها الرماديّ.

وإذا تجاورتِ الألوانُ المتقابلة فإنّ كلاً منها يقوّي الآخرَ ويُحدثُ تضاداً قوياً. والألوانُ المتجاورةُ في دائرة الألوان تسمّى متوافقة، وتجاورها في التصميم يُحدثُ تآلفاً.

 ولكلّ لونٍ ثلاثُ خصائصَ: اللونُ نفسه، قيمتهُ، وقوّتهُ.

عندما رأيتُ لوحتكِ( خطوةُ موت) حضرني قولُ الشاعر حامد بدرخان: ” الدمُ في كلّ مكان/ كعصارة البرتقال في فم الكبار/ مثلَ حليبٍ في ثدي الصغار”.  اللونُ الأحمرُ طاغٍ على أغلبِ لوحاتكِ، ما دلالةُ هذا اللون وتأثيراته، وما الذي تريدينَ طرحَهُ من خلاله؟

إنّ هذه اللوحة( خطوة موت) إنتاجُ مجموعةِ مشاعر من ألمٍ وحزنٍ عميقٍ، وهي تجسّدُ الواقعَ الذي تعيشهُ الأسيراتُ من أخواتي الإيزيديات لدى أشباه البشر. فهذه الواقعةُ الأليمةُ كانَ لها الحضورُ في أكثرِ من لوحةٍ من لوحاتي، منها لوحتي في ملتقى القصبة بباريسَ التي كانت تجسّدُ مأساةَ شنكالَ.

كيفَ تقيّمينَ واقعَ الفنّ التشكيليّ في غربي كردستانَ؟

كلُّ شعبٍ مضطهدٍ يكونُ مبدعاً. فنحنُ الكردُ في غربي كردستانَ لدينا نخبةٌ رائعةٌ من الفنانين والفنانات، على الرغم من غياب الكثير من المقوّمات وغياب النقابات بسبب الواقع الراهن. ولكن لدينا أسماءٌ لامعة وعالميّة، وأتمنى أن يكونَ الاهتمامُ أكثرَ بالفنّ والفنانين، لأنّ الفنَّ أيضاً نوعٌ من أنواع الأسلحة القويّة، والفنّ هو مرآةُ الشعوب.

سوريا غنيّةٌ بالفنانين المبدعين، سواءٌ في الاتجاه الكلاسيكيّ ك( توفيق طارق، محمود جلال، فتحي محمد..) أو في الاتجاه التعبيري ك( صلاح الناشف، فاتح المدرّس، لؤي كيّالي، وعبد الرحمن دريعي..) مع ملاحظتي أنّ الاتجاهَ التكعيبيّ والسريالي لم يحقّقا حضوراً متميّزاً. أينَ تجدينَ نفسَكِ؟ وهل أظهرتِ بصمتكِ الخاصّة وأرضيتِ طموحَكِ في تحقيق الأسطورة الشخصيّة، أم المشوارُ ما زالَ طويلاً؟

هناك الكثيرُ من الفنانين يرسمون في المدرسة السريالية، مثل عبد الغفّار حسين وآلان ميرو، وأيضاً خزيمة علواني في المدرسة التكعيبيّة. ولديّ بعضُ التجارب في كلي المدرستين. غيرَ أني رأيتُ نفسي أكثرَ في المدرسة التعبيريّة والتجريديّة. والبحثُ ما زال مستمراً، حتى أستطيعَ إنشاءَ بصمةٍ خاصّةٍ بي.

ظهرتِ التكعيبيّةُ في فرنسا عام1907 ومن أهمّ روّادها جورج براك وبابلو بيكاسو. كانت ثورةً ضدّ تصوير الطبيعة بالأساليب التقليديّة. إلى أيّ مدىً تركتِ التكعيبيّةُ أثراً في أعمال نسرين أحمو؟

المدارسُ هي مراحلٌ يمرّ بها الفنانُ في مسيرتهِ الفنيّة، ولا بدّ لكلّ فنانٍ من أن يخوضَ في كلّ المدارس، ويكون مطّلعاً عليها، حتى يجدَ نفسَهُ في أي مدرسةٍ سوف يبدعُ أكثر.

عن تجربتي الشخصيّة، رسمتُ بالعديد من المدارس ومنها التكعيبيّة، ولكن وجدتُ نفسي أكثرَ في المدرسة التعبيريّة والتجريديّة، لأنني أستطيعُ من خلالها أن أعبّرَ أكثرَ عن أحاسيسي الداخليّة. وأريدُ أن أوضّح نقطةً مهمّة وهي أنني أهتمّ بالتعبير عن الإحساس أكثر من اهتمامي بالمدارس.

يقولُ نزار قبّاني:( انا لا أكتبُ قصيدتي، قصيدتي تكتبني)، في إشارةٍ منهُ إلى الإلهام. هل هناكَ صدفةٌ لونيّةٌ عندكِ؟ بمعنى آخرَ: هل تدفعكِ الحالةُ الانفعاليّة للرسم، أم يسبقها تخطيط؟

دائماً لوحاتي هي التي ترسمني، فلا يعودُ لنسرين وجودٌ بحضور الإلهام. كثيراً من الأحيان أتحضّرُ لرسمِ موضوعٍ معيّنٍ في رأسي، وبعدَ الانتهاء أتفاجأُ بشيءٍ آخر مختلف عما كانَ في رأسي.

قالَ ليوناردو دافنشي مرّةً: ” سأبقى طالباً يتعلّمُ التخطيطَ لآخرَ مرحلةٍ في حياتي”. كيفَ تقيّمينَ نفسَكِ، على أيّة درجاتٍ أنتِ واقفة، وما مخطّطاتكِ المستقبليّة؟

عندما تقومُ بذكر أقوال الفنانين وقتها يزدادُ يقيني بأنّ جميعَ الفنانين لهم نفس النظرة وطريقة التفكير.

أنا ما زلتُ أبحثُ هنا وهناكَ على طريق البداية. وأنا أرى أنّ الفنَّ مملكةٌ كبيرة تقعُ في السماء وأمامَها سلالمُ كثيرة، وأني لا زلتُ على عتبة السلّم، أخطو خطوتي الأولى.

هدفي ومخططاتي المستقبليّة أن يكونَ لديّ بصمة في عالم الفنّ، وأن أقدّمَ ولو 1% لقضيتي الكرديّة.

قالَ أحدُ الحكماء: ( الثورةُ ليست بندقيّةَ ثائرٍ فحسب. الثورةُ قلمُ شاعرٍ وريشةُ فنانٍ أيضاً). هل الفنُّ التشكيلي- برأيكِ- قادرٌ على فعلِ شيءٍ في زمن الثورات؟ هل تستطيعينَ أن تقدّمي بلوحاتكِ كلاماً للأجيال القادمة؟ هل يثورُ الفنانُ كما الشاعرُ والمقاتلُ؟

بكلّ تأكيد هو سلاحٌ قويّ، خصوصاً في الوقت الراهن، لأننا في مرحلةٍ حسّاسةٍ جداً، مرحلة إثبات الوجود لقيام دولتنا وتحقيق حلمنا لاسترجاع جزءٍ من كردستانَ. لذلكَ يجبُ علينا أن يكون عندنا جيش قويّ سواءٌ بالأقلام والألوان. وعلينا أن نحاربَ بكلّ الوسائل المتاحة حتى يصلَ صوتُنا إلى أبعدِ الحدود.

كلمةٌ أخيرةٌ أتركها لكِ/ ليست بالضرورة شكراً أو شهادة بحقّنا:

أتمنى من شعبيَ العظيم أن يتوحّدَ، لأنّ هدفَنا واحدٌ، ووحدةُ الصفّ الكردي هو الطريقُ لتحقيق أهدافنا. وأرجو أن أستطيعَ من خلال ألواني ولوحاتي أن أقدّمَ شيئاً ولو ببسيطٍ لقضيتي وشعبي. وأتمنى أن نهتمّ أكثرَ بالفنّ بجميع أشكاله.

وأرجو أن أكونَ عند حسن ظنّ الجميع، وأن أكونَ أهلاً لحمل هذه الرسالة السامية. وأشكركم جزيلَ الشكر على هذا الحوار الشيّق.

وأخيراً كنت أودّ توضيحَ نقطةٍ مهمّة: وهي أنني أعبّرُ عن مشاعري وأحاسيسي في لوحاتي. فالفنّ رسالةٌ ساميةٌ، وليسَ بتجارةٍ أو مصالحَ شخصيّة أو غايات شريرة، فالفنانُ فنانٌ بأخلاقه وتفكيره أيضاً.

حوار: سليمان محمود

زر الذهاب إلى الأعلى