تقارير

كيف يواجه المواطنون الأزمات المختلفة عندما تبحث روج آفا عن نفسها ؟

 

 

suratتحقيق: مصطفى عبدو

كثيراً ما نتعرض في حياتنا العملية للأزمات والعوارض والمشاكل المتنوعة منها السارة ومنها الضارة, والتي تستهلك من سنين عمرنا وقتاً كبيراً, وهذه الأزمات لابد وأن تتعرض حياتنا سواءً شئنا أَمْ ابينا, ولسنا الوحيدين الذين يتعرضون لمثل هذه المشاكل والأزمات, بالتأكيد كلُّ دول العالم تمرُ بأزماتٍ ومشاكلَ اقتصادية كبيرة, ولكن هل فكر كل من المواطنين والمسؤولين بإجراءاتٍ لمجابهة هذه الأزمة أوغيرها, ومحاولة تحجيم معاناة المواطنين في روج آفا والتي يبدو أنها لن تنتهي في وقتٍ قريبٍ على الأقل وخاصةً بعد أن انتشرت هذه الأزمات لتصبح عالمية.

يقول أحد المواطنين الغيورين على مصلحة البلاد:” إن الواجب الوطني يُحَّتِّمُ على جميع المواطنين أن يتكاتفوا فيما بينهم لمساندة الجهود التي تهدف إلى التخلص من التحديات التي يمر بها البلاد وخاصةً روج آفا (الأزمة الاقتصادية والإرهاب)”.

ويضيف: إن المواطن يجب أن يتحمل جزءاً من المسؤولية ويتحلى بالإدارة والصبر ولا يفقدَ الأملَ بمستقبلٍ أفضل, ولا سيما أن المواطنين قد مرَّ عليهم ظروفٌ أصعبُ بكثير من هذه الظروف قبل سنواتٍ ليست ببعيدة عندما فَقَدَ أبسطَ مقومات الحياة.

وأكد هذا المواطن إن جميع تلك التحديات ستنجلي وسيعود الجميع إلى الرفاهية والازدهار, ولفت المتحدث إلى أن الأزمة التي نعيشها يجب أن تكون دافعاً للجميع للبحث عن مخرجاتٍ تعززُ الثقةَ بالعملِ والانتاج إلى جانب النضال والمقاومة, وتقللَ بشكلٍ كبيرٍ من الاعتماد على الاستيراد وتعطي درساً مهماً في ترشيد الاستهلاك. بدورهِ ثَمَّنَ الأستاذ سلمان الصمود الذي أبداه المواطنون خلال الأزمة مؤكداً إن مشاركة المواطنين في تجاوز الأزمات مع الإدارة القائمة ستكون لهُا نتائجَ إيجابية عديدة أبرزها: تنمية شعور المواطنة والوصول بالبلد والشعب إلى بر الأمان, ولفت المتحدث إلى أهمية إسهام جميع الطاقات والكفاءات في بناء البلد بعيداً عن الحسابات الشخصية بغية النهوض بالقطاعات الاقتصادية والأمنية والزراعية معاً كي نخرجَ من أيِّ أزمةٍ نحن أكثرَ قوةً وصلابة.

فيما أكد مسؤولٌ في إحدى التنظيمات السياسية في روج آفا لصحيفة الاتحاد الديمقراطي على أهمية وقوف جميع ابناء الوطن صفاً واحداً لنبذ الفرقة والطائفية ونشر ثقافة التسامح والتصالح والاجتماعي وإبداء المساعدة فيما بينهم.

 وأشار إلى أن تلك التقاليد والأعراف والثقافة ليست غريبةً عن ابناء روج آفا الذين طالما تعايشوا فيما بينهم في السراء والضراء, وثَّمَنَ المسؤول في الوقت نفسه دعوات شحذ الهمم وجمع الصف الوطني لمواجهة التحديات التي تواجه البلد في جميع المفاصل, ودعا ابناء الشعب في روج آفا إلى الاعتماد على الترشيد في الاستهلاك في جميع المجالات الخدمية العامة وتكاتف المواطنين.

ومن جهته شدد الإعلامي إدريس على وقوف الجميع معاً لتلبية نداء المواطنة والحفاظ على البلاد من خلال بذل الغالي والنفيس من أجل عبور المرحلة الصعبة, وأكد إن المحن في الأوطان تزول في ظلِ وجودِ مواطنٍ يفقهُ معنى التضحية من أجل الوطن, مبيناً إنَّ هذهِ المرحلة مفصلية من أن يكون المواطن أهلاً لها أو يكون خلافَ ذلك.

وأضافَ ما يتطلب من الجميع دعم المسؤولين في الإدارة في جميع خطواتهم التي تهدف الحفاظ على استقرار البلد من جميع النواحي. ومن جانبه أكد أحد مسؤولي الإدارة الذاتية الديمقراطية لصحيفة الاتحاد الديمقراطي إن المواطنين يجب أن يكونوا على أهبة الاستعداد وليس فقط للدفاع عن كرامتهم بالسلاح بل حينما يحتاج الأمر إلى التعاون لعبور الأزمات المختلفة التي تعصف بالبلاد؛ وأضاف إن الجميع يعلم أننا نمرُ بضائقةٍ اقتصاديةٍ وسببها معروفٌ للجميع دون أن نذكرها, لذا يتوجب أن نكونَ يداً واحدةً ونحاول بشتى الوسائل الممكنة تجاوز هذه الأزمات وكلُّ محاولةٍ تدلُ بطبيعة الحال إلى تنمية شعور الانتماء لدينا.

وفي الشأن نفسه أكدَ أحد الموظفين في الإدارة الذاتية الديمقراطية إن مصير روج آفا مرتبطٌ بأبنائها الذين يجب عليهم أن يُسعِفوا الإدارة في وضعها الراهن, حتى تتمكن من توفير متطلبات المواطنين المختلفة, وأشار إلى ضرورة وقوفِ جميعِ ابناء روج آفا صفاً واحداً للوصول بــ روج آفا إلى بر الأمان من خلال ممارسة كل شخصٍ لدورهِ في هذه المعادلة, ودعا إلى تعميم بعض الإرشادات على القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي والصحف, من أجلِ توعيةِ وتثقيفِ المواطنين حولَ المواضيعِ المختلفة المتعلقة بالأزمات. وأعرب عن أملهِ بتحقيقِ حياةٍ أفضلَ للمواطنين حول المواضيع المختلفة المتعلقة بالأزمات, كما أعربَ عن أملهِ بتحقيق حياةٍ أفضلَ للمواطنين الذين عانوا الكثير خلال السنوات الماضية.

يُمكنُ تجاوز الأزمات بالاعتماد على الذات

محمد أمين إبراهيم – ديوان بلدية قامشلو غربي:

بطبيعة الحال الحروبُ تخلقُ أزماتٍ كثيرةٍ وتمرُ من خلالها الشعوبُ بحالاتٍ استثنائية ومضطربة, وسوريا عامة وروج آفا خاصةً تمرُ منذُ خمسِ سنوات بمثل هذه الحالات, اصبحنا نواجهُ الكثيرَ من المشاكلِ والأزماتِ والمؤامرات وخاصةً من القوى الظلامية والتكفيرية وكذلك الاستبدادية, وبالمقابل تحققُ وَحداتُ حماية الشعب والمرأة انتصارات كبيرة نتج عنها مكاسبَ سياسية ودبلوماسية داخلياً وخارجياً أبرزها:(التفاهم والتضامن والتعايش بين كافة مكونات الشعب كرداً وعرباً وسرياناً وتركماناً) والدليل على ذلك تشكيل مجلس سوريا الديمقراطي, وإعلان النظام الاتحادي الفيدرالي لروج آفا وشمال سوريا, بالتوازي مع افتتاح بعض ممثليات الإدارة الذاتية الديمقراطية في الخارج. ولا يُخفى على أحد بأن هناكَ دولٌ اقليميةٌ وقوى سياسية تقف حجرَ عثرة في وجه هذه النجاحات, وعدم أخذ العبر والدروس من اتفاقية سايكس بيكو التي مرت عليها مائة عام والتي جزأت المنطقة، والمطلوب اليوم من الجميع أن نعودَ إلى رُشدِنا ونضعَ جميع الخلافات مهما كانت جانباً, ونتكاتف ونتوحد مع القوى الحقيقية والفاعلة في الميدان بعيداً عن المهاترات والحروب الإعلامية التي لا تخدم الشعب مطلقاً بل تخدم اعدائه.

نعم اقتصادياً تعيش روج آفا أزمةً حقيقيةً كالبطالةِ ونقصِ بعض المواد الأساسية والارتفاع في الأسعار, طبعاً هذا شيءٌ طبيعيٌ ينتجُ عن الحروب, بالإضافة إلى الحصار المفروض من كل الجهات وإغلاق المعابر الحدودية, ورغمَ ذلكَ نجدُ بأن الشعب صامدٌ وثابتٌ يقف على أرضه ومع ثورته.

ربما يمكننا تجاوز هذه الأزمات من خلال الاعتماد على الذات, فالمنطقةُ غنيةٌ بمواردها الطبيعية والزراعية والحيوانية إلى جانب الثروات الباطنية، وبإمكاننا زراعة الشوندر السكري مثلاً للقضاء على مشكلة السكر, فالأرضُ خصبةٌ والمياه والأيدي العاملة متوفرة، كما بإمكاننا إن كانت النوايا سليمة إنشاءُ معاملَ ومصانعَ للزيوت النباتية والصابون والمعجنات والسكر والألبان والجلود والغزل والنسيج والمستحضرات الطبية والكيماوية وغيرها, وتشجيع الفلاحين على زراعة الخضروات الشتوية والإكثار من البيوت البلاستيكية.

بالمحصلة علينا اتخاذ إجراءات آلية عاجلة وإن كانت ضرورية ومطلوبة, ووضع دراسة شاملة من قِبَلِ ذوي الاختصاص والخبرة, وممكن أن نستفيدَ من تجاربِ دول أخرى شهدت ظروفاً اقتصادية مماثلة وتمكنت من تجاوزها.

وعلى الجميع ضرورة تحمل مسؤولياتهم في تجاوز هذه الأزمات وعدم الإضرار بمصالح المواطنين.

أزماتٌ دوائية

الصيدلي رياض عبد المنعم:

إن أزمة قطاع الدواء في تزايدٍ مستمر, ويبدو أنَّ لا أحدَ يستوعبُ أهمية وخطورة هذا الملف وحساسية هذا القطاع, فنحن أمامَ مصيبة ويكون الله في عون المواطن إذا مرض، فأسعار الأدويةِ تشهدُ ارتفاعاً يومياً مع فقدان أغلب الأدوية الضرورية, وخاصةً للأمراض المزمنة وأضاف: يتم تسعيرة الدواء حسب رؤية الموزع أو من يموله, حيثُ وصلَ أسعار بعض الأدوية إلى نسبة 500%, وعن دورهم اخبرنا الصيدلي رياض أنهم كأصحاب صيدليات غير قادرين على تحديدِ سعرٍ ثابتٍ لأي منتجٍ دوائي لأنه ومع صباح كل يوم يتفاجأون بأسعارٍ جديدةٍ يُحددُها الموردون, وحول حل أزمة اختفاء مجموعة كبيرة من الأصناف واحتمالية عودتها للسوق مرة أخرى ذكر لنا الصيدلي رياض: يُحتملُ أن يحدث ذلك إلا أن تأثيرات الأزمة على المواطن ستكون هي الأصعب.

أدوية بأسعار خيالية:

وعن تأثر روج آفا بأزمة نقص الدواء أكد لنا أحد المواطنين في روج آفا بأن المعاناة تزداد, فالصيدليات المتواضعة والبائسة والتي تمثل الاعتماد الأساسي للمواطن تواجه شبح الإغلاق, أما لعدم توافر الأدوية أو بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار حسب وصفه، ومن جانبها المريضة سعاد تضيف إن جميع الأدوية التي تتناولها زاد سعرها بشكلٍ كبير.

العمل الجماعي حلٌ معقولٌ لمواجهة الأزمات

جمال كوتي: تاجر عقارات:

إن ما يجري في روج آفا والأزمات المختلفة التي تمر بها هو حربٌ في كل الجبهات, وبالتزامن مع تكيف المواطنين مع الأزمة قليلاً اغلقت المعابر في وجه المواطنين لمنع وصول المواد الأساسية إليهم بحجج مختلفة, فأصبح المواطنون يواجهون تحدٍ جديد وأزمة جديدة تضاف إلى أزماتهم السابقة, فاستهدفت روج آفا أمنياً واقتصادياً واجتماعياً, وبدأوا بتصعيد الأزمات تدريجياً حتى طالت مقومات الاقتصاد التي تقف عليه روج آفا لكسر إرادة الشعب الطامح إلى الحرية والعدل والمساواة, هنا يبادر إلى الأذهان العمل الجماعي الذي يُعْتَبَرُ بمثابة الحل للأزمات التي تواجه روج آفا، وبما أن وتيرة الأحداث تسير بسرعة كبيرة فأن الحكمة تقتضي إن ينظر القائمون على الإدارة الذاتية الديمقراطية بجديةٍ متناهيةٍ إلى ما يدورُ حولها, ويبحثوا عن الطرق التي تمكنهم من التوصلِ إلى حلولٍ سياسيةٍ سريعة للأزمات القائمة, والإسراع على توحيد جهود المكونات المختلفة في روج آفا, وزيادة التواصل والحفاظ على الأجواء الإيجابية الحالية, والتزام قواعد الحوار, وعدم ممارسة سياسة القهر وفرض السيطرة لأن الحوار من أهم عوامل احتواء الأزمات, ومثل هذا الأمر سيكون له انعكاساتٌ ايجابيةٌ على الشارع الذي سوف يشعر بأن هناك تقدماً يتحقق على أرض الواقع, وإن هناك عدلٌ ومساواةٌ بين المكونات المختلفة, وإن جميع الأزمات ستنتهي بتحقيق حلم شعوب المنطقة بقيام الاتحاد الفيدرالي المنتظر.

يجب على الحركات السياسية القضاء على أسباب الأزمات

إبراهيم بركات: مسؤول الإعلام المركزي في حزب الشغيلة الكردستاني

تعصف بمقاطعة الجزيرة وروج آفا عموماً جملةٌ من الأزمات تشتد حدتها وتتفاقم بين الفينة والأخرى حسب العوامل والمسببات التي تتحكم بها، لاشك إن أكثر الأزمات حدة تلك التي تعني الجماهير الشعبية وأعني بذلك الأزمة المعيشية, وعلى الصعيدين الغلاء الفاحش وقلة المواد والسلع في الأسواق, وبطبيعة الحال هذا ناتج عن الحصار الخانق الذي يعيشه ابناء روج آفا منذ أكثر من ثلاث سنوات, وتفاقمت هذه الأزمة منذُ أكثرَ من شهرين, بعد أن أقدمت سلطات اقليم كردستان وبضغطٍ من النظام التركي إلى إغلاق معبري سيمالكا وفيش خابور, هذين المعبرين اللذين كانا يعتبران الشريان المغذي لروج آفا وأدى إغلاقه إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الضرورية للشعب, فاجتاحت روج آفا حالةً من المجاعة الحقيقية خاصة في انعدام السبل والخيارات البديلة عن الإدارة الذاتية الديمقراطية وهيئاتها المعنية بالاقتصاد.

ولعل إغلاق هذين المعبرين كان لأسبابٍ سياسية وانعكاسٍ واضحٍ لانحياز سلطات اقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب طرف كردي ومحاولة ممارسة الضغط والانتقام بحق الإدارة الذاتية الديمقراطية، فحكومة اقليم كردستان كانت لها اليد الطولى في هذا الانقسام الحاد لدى الحركة السياسية الكردية في روج آفا, وخاصةً رعايتها ودعمها لما يسمى المجلس الوطني الكردي الذي لا يملكُ أيَّ رصيدٍ سياسيٍ وشعبيٍ في الشارع في روج آفا.

أما الحصار من جانب النظام السوري ومرتزقة داعش أظن أن ذلك ليسَ بحاجةٍ للوقوفِ عليهِ كثيراً, فأسبابه معروفة ولتجاوز هذه المرحلة الصعبة على الحركة الكردية القضاء على أسباب وعوامل هذه الأزمات, ولعل أهم ما يجب القيام به هو توحيد الصف الكردي وحركته السياسية, وهذا لن يتم إلا إذا تخلى المجلس الوطني الكردي عن الخضوعِ لأجنداتٍ خارجيةٍ وأوامرَ النظام الاردوغاني، وتالياً الانسحاب من الائتلاف الاسطنبولي والعودة إلى الشارع الكردي, والانخراط في الإدارة الذاتية الديمقراطية, ورفع سويتها والمساهمة للارتقاء في سوية المجتمع وتقوية العلاقات بين الجماهير الشعبية لمواجهة الاستحقاقات القادمة, وخاصة تلك  المتعلقة بحل الأزمة السورية وضرورة مشاركة الكرد ككتلة موحدة في أي حلٍ قادم, وهذا لن يتم إلا بإعلان النظام الاتحادي الفيدرالي في روج آفا وشمال سوريا, وجل ما نتمناه وننتظره من حكومة اقليم كردستان القيام بدروها التاريخي ومساندة ابناء جلدتها في روج آفا, والمساهمة في توحيد الصف الكردي وحركته السياسية وعدم الرهان والخضوع للأنظمة المعادية لمشروع روج آفا.

كلمة المحرر

على مدى خمسِ سنواتٍ مضتْ ويشهد الاقتصاد في سوريا عامةً وفي روج آفا خاصة أزماتٍ حادةٍ, وكانت الأشهر الأخيرة اشبه بدوامة كسفينة وسط المحيط فقدت ربانها, وفي وسط كل هذه الأزمات بأبعادها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, وفي مثل هذا الجو الخانق يعمل القائمون على الإدارة الذاتية الديمقراطية جاهدين لتوفير المستلزمات والحاجات الأساسية للمواطنين بالرغم من النقمة الشعبية المتزايدة, والمسؤوليةُ في مثلِ هذهِ الظروف هي مسؤولية وطنية تضامنية يتحملها الجميع للخروج من الأزمة, وفتحِ منافذَ جديدة والاعتماد على الكفاءات المحلية والوطنية, وتهيئة أرضية للاستثمارات المحلية, ونحن واثقونَ أن المواطنين في روج آفا والقائمين على الإدارة الذاتية الديمقراطية إذا استنهضوا وصمموا لعبور هذه الظروف الاستثنائية وفجروا طاقاتهم العلمية والوظيفية وتعاونوا بإدارة جدية سيوفرون لروج آفا مناخاً جيداً وتتمكن من تحقيق المأمول منه.

فالكثير من الدول لا تملك ما تملكه روج آفا ولكنها بخططها الاقتصادية وتحمل مواطنيها وموظفيها المسؤولية الوطنية لدعم اقتصاد بلادهم باستثمار طاقاتها وترشيد استهلاكها استطاعت أن تحقق تقدماً ثابتاً.

إن التضحيات العظيمة التي تقدمها قوات الحماية الشعبية وقوات حماية المرأة وجيش سوريا الديمقراطية وغيرهم في ميادين القتال ومقاومة الإرهاب يجب أن يحاكيها كبار المسؤولين والمواطنين بالتضحية لبعض الامتيازات السابقة, وتقتضي من الجميع بذل تضحيات وجهود في ميادين العمل والبناء لتطوير وتقديم الخدمات بما يعين المواطنين وروج آفا.

زر الذهاب إلى الأعلى