هيفين سليمان: مشروع الإدارة الذاتية هو مفتاح الحل الديمقراطي للأزمة السورية، وعلى النظام السوري تحمُّل مسؤولياته

يعتبر مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية مفتاح الحل المفقود للملايين من السوريين المهجرين والقاطنين في سوريا الذين شكلوا الكيان الحقيقي لحماية الأراضي السورية، ندعو لفتح الملف السوري من جديد على وقع المتغيرات الحاصلة وجلوس السوريين على طاولة حوار واحدة لدعم الجهود السياسية ورسم خارطة إنهاء الأزمة السورية.

جاء هذا خلال لقاء أجراه الموقع الإلكتروني لصحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي مع الرئاسة المشتركة للمجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية “هيفين سليمان”.

بدأت هيفين سليمان حديثها بالتطرق إلى وضع الشعب السوري والأزمة السورية التي لطالت دون أي حل جدي يضمن حقوق السوريين ويخرجهم من قوقعة الظلام والخوف إلى بر الأمان، موضحة أن أهالي إقليم شمال وشرق سوريا وقفوا صامدين ودافعوا عن أرضهم وكرامتهم رغم كل الظروف المريرة التي مرت بهم وعانوا منها جراء أشرس الهجمات التي واجهتهم من قبل داعش والحكومة التركية.

فـ المكونات المتعايشة شمال وشرق سوريا أثبتوا أنفسهم من خلال الهيكلية التنظيمية داخل المؤسسات في المجتمع فـ المنطقة حمت سوريا بـ الكامل ولهذا الإدارة الذاتية تمثل الكيان الحقيقي لحماية الأرض السورية.

رحلة البحث عن الحل السياسي وسط سقوط الأقنعة عمَّن يدَّعون السلام

وأردفت بالقول: التاريخ ما يزال يحتفظ بجرائم أردوغان ومرتزقته والمآرب التي يسعى لها من أجل ضم أوسع نطاق ممكن من البقاع السورية لجغرافيته والعمل على إعادة سيناريو التهجير القسري للمئات من العائلات السورية، ولكن هذا فشل بفضل التعايش المشترك بين المكونات السورية.

وأشارت سليمان إلى أن رحلة البحث عن الحل السياسي ما تزال مستمرة من قبل الدول الخارجية، فـ عقدت ضمن هذا الإطار العديد من المؤتمرات تحت عناوين ضخمة لتسقط فيما بعد الأقنعة عما أدعو أنهم حاملين السلام للشعب السوري وباحثين عن الحل السياسي الجدي، لكنهم جعلوا من الشعب قرابين لمصالح دولهم وكان الشعب ضحية للصفقات والبازارات السياسية، وبناء على هذا؛ على حكومة دمشق أن تتحمل مسؤولية الشعب السوري وتأخذ على محمل الجد تطلعات الشعب في إنهاء التدخلات الخارجية وتقف في وجه السلطات التركية التي تتوغل في استحلال الأراضي السورية وتسفك دماء الأبرياء يومياً.

مستقبل سوريا بيد السوريين ويجب التركيز على الحوار السوري

وأكدت “سليمان” أن مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية يعتبر مفتاح الحل المفقود للأزمة السورية والإدارة الذاتية تحاول بقدر الإمكان تلبية متطلعات وآمال الشعب السوري وتسعى جاهدة للوقوف أمام الهجمات الخارجية والتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في سوريا ونزع السلاح ووحدة الشعب والتعايش المشترك وذلك بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254.

فـ نحن لا نريد تقسيم سوريا عـلى عـكس كل السياسات والإدارات التي تهدف لتقسيمها وضد التدخلات الخارجية بالأزمة فـ الحل يكمن في يد السوريين وهم وحدهم قادرين على تحديد مستقبل بلادهم، لذا يجب التركيز على الحوار السوري والجلوس على الطاولة مع حكومة دمشق لفتح الملف السوري على وقع المتغيرات الحاصلة ودعم جهود التواصل إلى حل سياسي ورسم خريطة إنهاء الازمة السورية.

نسعى لنشر تجربة الإدارة الذاتية في جميع البقاع السورية

وتابعت “هيفين سليمان”: إن إصدار العقد الاجتماعي في إقليم شمال وشرق سوريا خطوة مهمة في تاريخ سوريا لرسم مستقبلها على أساس بنود نسجت بإرادة الشعب فـ العقد الاجتماعي جاء بمثابة دستور يوحد السوريين على هدف واحد هو الشعب وحقوقه ويعتبر هذا العقد قوة للإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية ونسعى لنشر تجربة الإدارة الذاتية في جميع البقاع السورية.