مقالات

سوريا الديمقراطية و أبواب الرقة (المرصودة)

تستمرّ انجازات قوات سوريا الديمقراطية يوماً بعد يوم بسحق الإرهاب وتحرير المناطق من دنسه، ليعلن  قريباً البدء بدحر التنظيمات الإرهابية حتى في عقر دارها وعاصمة خلافتها.

وبالرغم من كل الزخم الإعلامي حول الرقة تتحدث الكثير من وسائل الإعلام عن وصول قوات سوريا الديمقراطية إلى بعض أحياء المدينة بعد اشتباكات مع تنظيم” داعش”، وتستمر هذه القوات بانتصاراتها بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي سيكون له دورٌ بارز في إنجاح العملية (تحرير المدينة).

الملفت في هذه العملية (معركة التحرير) و التي يصفها البعض بأنها ستكون  طويلة وصعبة، لأنها ستشكل ضربة حاسمة وقاضية لتنظيم داعش، هو أن التحالف الدولي أعلن بأنه سيواصل دعمه «للكرد» خلال المعركة، ضارباً عرض الحائط كل المحاولات والتوسلات التي بادر إليها البعض، من جهته  قابل تنظيم «داعش» الإرهابي هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية بحرق عشرات البراميل من النفط في شوارع  المدينة، منها  شارع تل أبيض وسط المدينة ومحاور مداخل المدينة الغربي وقرب باب بغداد شرق المدينة وفي منطقة شارع القطار وشمالها، مما غطى السماء وبحسب شهود عيان من المنطقة سحب الدخان الأسود، وحجب الرؤية عن طائرات التحالف .‏

لماذا نحب الأصفر ؟!! ..

لأنه هو الذي  تلون بلون شمس الحرية وجعلنا نلامس الحرية فوق الأرض وتحت الشمس ..نعم نحب قوات سوريا الديمقراطية لأننا عشنا تجربة العبودية والحرمان .. لأننا عشنا وجربنا جبروت السلطان .. لأننا جربنا الظلم والعدوان.. لأننا حُرمنا من خيرات وطننا ..

ما يفعله بواسل قوات سوريا الديمقراطية يؤكد وبثقة أن هؤلاء الصقورَ يعملون من أجل حرية الإنسان، ومن أجل كرامته وعزته، ومن أجل  فتح نافذة الحرية لكل الناس، من كل الأجناس.. وبواسلنا هؤلاء يحولون الأشجانَ إلى أشواق نحو الحرية ونحو إسعاد الإنسان في كل مكان.

بواسلنا الذين وضعوا أرواحَهم على كفوفهم ساعين إلى قهر أعداء الحرية، وكسر شوكة المهرولين باتجاه الحقد والكراهية.

 قواتنا في سوريا الديمقراطية ينطلقون نحو غايات الشرف، يتدفقون بكل شجاعة ولهفة من أجل التضحية، وفي سبيل تنظيف المكان من شرائح فاقت في عدميتها كل التصور،  وهي  بكل ما تملك من قوة وجهد تسعى لأن تغرس بذور الحرية.  وهي من مبدأ السلام خير طريق للعيش وإحياء الآمال لدى شعوب الأرض، ذهبت بعيداً في التضحيات، وسارت في فضاءات الأمل تبحث عن الشمس .

مصطفى عبدو

زر الذهاب إلى الأعلى