حوارات

وليد دينكلي لـ “الاتحاد الديمقراطي”: لعبةُ المصالحِ جعلَت الوضعَ أكثرَ ضبابيةً في سوريا”

ما يحدث في سوريا والمنطقة يمكن تسميته بثورة المصالح الوطنية و الإقليمية و الدولية بامتياز” بهذه العبارة بدأ حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي.

ويضيف العضو الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي لمقاطعة عفرين وليد دينكلي :” يظهر وكأنّ العناصرَ الإسلامية ظاهرياً و مكونات ما يسمى بالجيش الحرّ و الائتلاف الوطني السوري وكذلك النظام، خلقوا لتدمير البنى التحتية للبلد تحت اسم الثورة ودون أي امتلاك لأهداف مصيرية ولا إيديولوجية، و بدون برامج لتحسين وضع البلد أو الشعب، ليبقى هذا الشعبُ هو الخاسر الأكبر لكلّ ما كان يملكه.

وأشار دينكلي في معرض حديثه إلى النهج الديمقراطي النابع من وجدان الشعب السوري بمختلف مكوناته قائلاً: ظهرَ بين الركام و الزحام خط ثالث يحمل جميع المعاني السامية ويسيرُ وفق برنامج سياسي سليم يحافظ على وحدة الوطن و الشعب، و يجمع بين أطياف المكونات السورية بفسيفسائه الجميل، و ما يزال سائراً في هذا الطرق الذي يحمل في طياته الحرية، العدالة، الكرامة، والديمقراطية المتمثلة  في اﻹدارة الذاتية الديمقراطية ثم الفيدرالية، و ينضم تحت لوائها كل المكونات السورية القومية و الدينية.

وتطرق دينكلي الى دور القوى الدولية موضحاً: ” هي لعبة المصالح، فالقوى المتصارعة والأعداء التقليديين منذ القدم أمريكا و روسيا لكل منهما مصالحه الخاصة في المنطقة، وهذا ما جعل الوضع أكثر ضبابية  في سوريا، إضافة إلى وجود قوى و وفصائل  مثل الإسلاميين و الجيش الحر و كذلك جبهة النصرة والقاعدة و داعش و حزب الله و القوى العراقية و المرتزقة المستقدمين من الخارج، و كذلك الجيش الإيراني و الجيش التركي و… . ففي مثل هذه الأجواء تستمر ثمار الأوراق السياسية بجني قطافها”.

زر الذهاب إلى الأعلى