مقالات

روج آفا حكاية لا تنتهي

المجازر والمذابح والاغتيالات التي شاهدتها والتي تشهدها والتي مازالت مسلسل في حلقاته الأولى ترتكب وتطبق على الشعب الكردي، من قبل جماعات إرهابية تكفيرية لا ترحم ولا تعرف فمعنى الإنسانية أهملت بشكل عام من قبل العالم وبشكل خاص من قبل إعلامي ونشطاء وأدباء روج آفا، حيث بين الحين والآخر وبشكل مفاجئ نسمع بحدوث فاجعة أكبر من سابقتها وأكثر قساوة، ولم نرى أي صدى لها الأعلى شاشات التلفزيونات وصفحات التواصل ولكن على أرض الواقع لم نشاهد حتى تعاطفا حقيقا فقط للشهرة والتباهي، فيبدأ الجميع بكتابة كلمات على أساس التعبير عن وجعهم، وطبعاً في وقت نفسه أغلبهم يكونون في الدول الأوربية ينعمون ويعشون بأفخم الفنادق وذلك على حساب دماء الشهداء.

وأيضا الحالة الأكثر انتشاراً والأكثر ها استفزازية للشعب يقدم المسؤولين بنشر صورا لهم في مناطق المجازر وبعدما يكون قد هدا الوضع طبعاً، ويبدؤون بألقاء الخطابات التي حفظوها بصما حتى جعلوا الشعب في فراغ كبيراً وفي حالة ملل أمام كلماتهم التي لم تعد توثر لأنهم أصبحوا علي يقين بأنها مصطنعة.

ارتكبت المئات من المجازر بحق شعب لم يعرف إلا التسامح والعيش بالكرامة ولم يعتد أن يظلم أحداً وشعب عرف حياة المقاومة والبطولة، عرف طريق دماء الشهداء فاتخذت ذلك طريقا للوصول إلى الحياة الحرة ونهج الأمة الديمقراطية.

لم تكن نتيجة هذه المجازر إلا الشعب البريء، أما المسؤولين لم نرى أي تعاطف أو موقف صريح وواضح لهم اتجاه هذه المجازر فقط اهتموا بمصالحهم والمسارعة في حماية أبنائهم، والعمل على أبعادهم عن كل ما يحصل في روج آفا، وهنا أود أن أتطرق إلى نقطة قرار الأسايش بضرورة إخضاع ١٠٠٠شخص من أبناء مسؤولي روج آفا في واجب الدفاع، فكيف سيأتون بهذا العدد أن كان جميع أبنائهم في الدول الأوربية يعيشون على حساب دماء وعرق الشعب في أكبر منتجعات والفنادق، طبعاً ستكون المصيبة الكبرى لأبناء الفقراء وأبناء الشعب وليس المسؤولين إلا هنا لا نريد الإسراع في الحكم سننتظر النتيجة هل ستكون لعبة تلعب على الشعب، طبعا قوات الأسايش هم القدوة وليس لهم يدا في ارتكاب أي شيء هنا يرجع الى المسؤولين.

المجازر التي ترتكب بحق الشعب الكردي بشكل مستمر من يكون المسؤول وراء ذلك الكل يعلم وحتى الطفل الصغير يدرك بأن هناك جهات من خارج روج آفا إلا أن هناك خلايا نائمة، أليس من مسؤولية الجهات المختصة معرفة هذه الخلايا لأنها السبب الحقيقي وراء اكتساب المجازر والاغتيالات، ويجب على الإدارة أن تكاثف جهودها وأن تضع فقط دماء شهداء طريق لها ومنهجا ترجع اليها، وليس أن تهتم فقط بالمناصب طبعاً هذا لن يتحقق بسهولة، لأن وضع أن بقي هكذا سيؤدي إلى الهاوية وستكون الفاجعة العظمى التي ترتكب بحق الكرد وينتهي الكرد للآبد لذلك عندما يريد أحد أن ينبه إلى الأمر ليس المهم أن يكون من حزب وليس المهم أن

يكون يهوديا المهم أن يكون انسان يعرف ما معنى دماء شهداء يعرف حقيقة الكردي، يعرف فلسفة القائد عبدالله أوجلان.

زر الذهاب إلى الأعلى