تقارير

المؤتمَرُ السابع الاعتيادي.. مهرجانٌ ديمقراطيّ وشعبيّ

 تحقيق: سليمان محمود

مقدّمة:

عقدَ حزبُ الاتحاد الديموقراطي PYD مؤتمره السابع الاعتيادي بتاريخ27-28أيلول 2017 في مدينة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة بمشاركة 450 عضواً حزبياً من كافة المنظمات التابعة للحزب في الداخل والخارج، وبحضور ممثلي الإدارة الذاتية الديمقراطية، وما يزيد على الثلاثمائة ضيف من الأحزاب الكردية والكردستانية الشقيقة والأحزاب الأوروبية الصديقة، ومباركة العشرات من الأحزاب والمنظمات الكردية والعربية والسريانية- الآشورية السورية والكردستانية والعالمية، والشخصيات الناشطة سياسياً واجتماعياً وثقافياً، التي أعربت جميعها عن تضامنها مع النضال الذي يخوضه حزبنا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها الشرق الأوسط والعالم.

المؤتمر السابع تحوّل إلى مهرجان ديمقراطي ضمّ مختلف الآراء والرؤى من روج آفا والأجزاء الأخرى من كردستان ومن العالم، و هذا ما زاد من دواعي الغبطة والفخر، أعربَ الجميع عن تضامنهم مع الحزب والوقوف إلى جانب النضال الذي يخوضه جنباً إلى جنب مع المكوّنات الأخرى في روج افا تحت سقف الإدارة الذاتية الديمقراطية.

في اليوم الأول من المؤتمر وبعد الانتهاء من التقرير السياسي للرئاسة المشتركة للحزب، تتالت كلمات الضيوف والرسائل والبرقيات الواردة إلى المؤتمر، واستمر المؤتمر يومين في أعماله ومداولاته وقراءة التقارير السياسية والتنظيمية الواردة من منظمات الحزب وتقييمها، وأعاد النظر في برنامج الحزب السياسي ونظامه الداخلي، حيث تم إقرار التعديلات المقترحة من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر.

خلال تقييم المؤتمرين للأوضاع السياسية عالمياً وإقليمياً ووطنياً ظهر أن التغييرات الجارية على النظام العالمي تتجلى على نحو صراع ساخن واشتباكات دموية في الشرق الأوسط. وتحت تأثير السياسات والأطماع الإقليمية تحوّل ذلك الصراع إلى حرب قذرة تستخدم فيها أدوات وأساليب ووسائل تتنافى مع كل المعايير والضوابط البشرية وتشكل خطراً على القيم الإنسانية والتراث الثقافي الإنساني مادياً ومعنوياً. مما يدفع إلى تعاضد وتكاتف جميع القوى الديمقراطية المدافعة عن الكرامة والقيم الإنسانية ولم شملها في خندق واحد في مواجهة تلك القوى الظلامية ومستخدميها وداعميها بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه من شرور هذه الآفة التي باتت خطراً على الوجود البشري وتنوعه وتراثه من الثقافة الديمقراطية وأخوة الشعوب والمكونات بتنوعها واختلافاتها. حيث أعرب المؤتمرون عن عزمهم وتصميمهم على مواصلة النضال حتى القضاء المبرم على هذه الآفة بدعم ومساندة جميع القوى الملتزمة بالقيم الإنسانية.

رأى المؤتمرون أن النهج الذي يلتزم به الحزب هو نهج صائب ويتطلب تعميقه وتوسيعه في التطبيق العملي, وترسيخه؛ ليكون كافياً من حيث الوسائل والسبل لمواجهة الأزمة التي تمر على منطقة الشرق الأوسط وسوريا التي تشهد تدميراً شاملاً بعد انحراف الثورة المزعومة عن مسارها الديمقراطي ومراهنة النظام على الحل العنفي. كذلك أعرب المؤتمرون عن ارتياحهم للسياسة التي يلتزم بها الحزب بشأن تقديم الدعم السياسي والمعنوي لقوات حماية الشعب والمرأة ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في روج افا.

مثلما أعرب المؤتمرون عن ارتياحهم للسياسات التي يلتزم بها الحزب على صعيد العلاقات الكردية البينية الداخلية واقرار ضرورة تطويرها، إلى جانب ذلك فإن الحزب مكلّف بلعب دور فعّال من خلال التواصل مع كافة الأطراف الكردستانية بهدف عقد المؤتمر الوطني الكردستاني ليكون مرجعية كردستانية في الأجزاء الأربعة. ورحبوا بالانضمام الكثيف لممثلي  القوى الكردستانية إلى مؤتمرنا السابع واعتبروا ذلك مظهراً إيجابياً على طريق عقد المؤتمر الوطني الكردستاني.

مؤتمر PYDقيادات محلية تنظر بإيجابية لتصريحات المعلم، وانتخاب رئيسين جديدين للحزب:

انتخب حزبُ الاتحاد الديمقراطي (PYD) يومَ الخميس رئيسين مشتركين جديدين خلفاً لصالح مسلم وآسيا عبد الله.

وانتخب أعضاءُ المؤتمر السابع للحزب، الذي انطلق يوم الأربعاء في مدينة رميلان شمال شرقي سوريا، كلاً من شاهوز حسن خلفاً لصالح مسلم الذي قضى ثلاث دورات متتالية رئيساً مشتركاً للحزب، وعائشة حسو خلفاً لآسيا عبد الله التي قضت دورتين متتاليتين في الرئاسة إلى جانب مسلم.

وصادق المؤتمر السابع لحزب الاتحاد الديمقراطي على برنامجه السياسي ونظامه الداخلي، ويعقد الحزب مؤتمره الدوري الاعتيادي كل سنتين.

ويعتبر الحزب من مؤسسي الإدارة الذاتية الديمقراطية وقوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمالي سوريا، وأسست فيها نظاماً فيدرالياً بمعزل عن دمشق التي قالت مراراً إنها سوف تستعيد كل الأراضي التي خرجت من قبضتها خلال الحرب.

لكن وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، وفي أول تصريح رسمي من قبل دمشق حول الإدارة الذاتية، قال إن إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة.

وقال المعلم: “إن الأكراد في سوريا يريدون شكلاً من أشكال الإدارة الذاتية في إطار حدود الجمهورية، وهذا أمر قابل للتفاوض والحوار”

وأضاف إن المعارك الرئيسية في سوريا شارفت على الانتهاء، قائلاً: ” إننا نكتب الفصل الأخير من الأزمة”.

ورداً على تصريحات وليد المعلم، قال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل إنه “يمكن أن ننظر إلى هذه التصريحات بإيجابية، لكن ماذا يمكن أن يطبق على أرض الواقع من حوار ومفاوضات؟ وماذا تحمل دمشق في جعبتها بهذا الخصوص؟” مضيفاً: “كل ذلك مؤجل إلى ما بعد حصول هذه المفاوضات، في حال جرت مستقبلاً”.

تشابُكُ الأيادي.. وغرغرةُ العيون في مشهدٍ مؤثّر:

 أدمعت عينا الرئيس السابق للحزب صالح مسلم .. ولا غرابةَ في ذلك،  فمَن يضحّي بجلّ عمره و فلذة كبده لأجل حرية شعبه من الطبيعي أن يملكَ كلّ هذا الحنان و الطيبة و الإنسانية .. فلا تدمع الأعينُ بعفوية أمام هكذا مشهد إلا إذا كان صاحبها عظيماً و وفياً و مخلصاً… أيضاً السيدة آسيا عبدالله، القويّة تبكي فرحاً وهي تسلّم على رفيقتها ومكملة دربها.

شاهوز حسن …مقاتلٌ سابق في حركة التحرر الكردستانية، من مواليد الحسكة، من قادة ثورة روجافا، كان ضمن فريق إدارة كوباني ٢٠١٣، أشرف على إدارة إعلام حركة تف دم، عضو المنسقية العامة في الحركة، وعضو في مجلس سوريا الديمقراطية .
عائشة حسو… مواليد عفرين، عضوة المنسقية العامة في حركة المجتمع الديمقراطي و اتحاد ستار، قيادية في الحركة النسوية، تتميز بالنشاط والحيوية في المجتمع، و قادت فعاليات شعبية بشكل دائم في عفرين .
يحملان شهادات عليا في الإخلاص والوفاء.. خريجا حركة التحرر الكردستانية و كلية الأمة الديمقراطية .

هكذا …بروحٍ ديمقراطية وعزمٍ فولاذي لا يلين ..و بإرادة متينة بنكهة شموخ ومتانة قنديل، قرر أعضاءُ حزب الاتحاد الديمقراطي التوجه للمستقبل بقيادة جديدة وبرنامج ونظام داخلي جديدين ..على رأس أولوياتها توسيع مشروع الحزب و تعميميه على كامل جغرافية سوريا …المشروع العلماني الديمقراطي الفيدرالي …
واضعين نصب أعينهم تحقيق كل ذلك بالحوار و المفاوضات …
ولم يتركوا الخيارات الأخرى …يدٌ ممدودة للسلام مع السوريين على أساس الشراكة في دولة اتحادية و يدٌ أخرى على الزناد للتحسّب لما هو أسوأ ..فالنظام إما أن يركع سلماً ويقبل بالفيدرالية والإدارة الذاتية ..أو سيركع في الحرب أمام قوة و جسارة قوات سوريا الديمقراطية …قوات إخوة الشعوب الحرة .
هكذا ودع الرفيقان صالح مسلم و آسيا عبدالله منصبيهما وشبكا أيادي الرفيقين الجديدين عائشة حسو وشاهوز حسن اللذين اُنتخبا لإدارة الحزب إلى المؤتمر الثامن.

نصرالدين ابراهيم- سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا( البارتي):

نبارك لرفاقنا في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مؤتمرهم السابع، ونتمنى من أعضاء الحزب أن يكونَ هذا المؤتمرُ بدايةً جديدةً وانطلاقةً نحوَ مشهدٍ جديدٍ للحزب ليكونَ أكثر تأثيراً في الساحة الكردية بشكل خاص وعلى الساحة السورية بشكل عام، بحسب ما تمليه ضرورات الواقع السياسي والاجتماعي للمنطقة، حيث نقف اليوم على مفترق طريق يجعلنا أحوج من أي وقت مضى إلى التكاتف والتمسّك بالقيم والمبادئ والعمل على إيجاد حلّ يرضي جميع الأطراف وإعادة لملمة النسيج الاجتماعي للوصول إلى مجتمع تعددي حرّ.
المؤتمر السابعُ للحزب يأتي بعد انتصاراتٍ عسكرية وسياسية وديبلوماسية، فتحت بوابات عواصم القرار الدولي للحزب على مصراعيه.

باسمي و باسم حزبنا نبارك انعقاد مؤتمركم و نبارك كلّ خطوة قمتم بها في غربي كردستان، ونحن ندعمكم بكل قوة لتحقيق مطالبكم.. و منذ البداية نصرنا أخوتنا الـ YPG وخاصة في كوباني، وطبعاً هذه ليست منّة على أحد وإنما واجبنا القومي تجاه شعبنا… غربي كوردستان ليست بعيدة عن تحقيق حلمها في الحصول على حقوقها.. ولكن يجب أن تكون أحزاب غربي كوردستان وقواها السياسية متوّحدة الصفوف وأن تدعم بعضها البعض، لكي تكون لديها قوة أكبر في القتال ضد داعش.

ونحن وقفنا مع ثورة روج آفا منذ البداية، و سنقف دائما إلى أن تحقق أهدافها ..وإننا نثني على الدور الهام الذي قام به حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عبر مسيرته في ثورة روج آفا.

جمال شيخ باقي سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي السوري، و عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية:

وأنا جالسٌ الآنَ في المؤتمر السابع للحزب، وأنا أستمع إلى كلمات الضيوف والمسؤولين الحاضرين، حضرني شريطٌ من الذكريات مرّ سريعاً أمامَ عيني. وعدتُ بذاكرتي إلى عام  2005 عندما تعرّفت على أعضاء من الحزب وتحدّثنا حول الكثير من المواضيع، ثمّ أصبحت لنا علاقات وثيقة مع الحزب.

الحقيقة إنّ ما فعلهُ حزب الاتحاد الديمقراطي منذ تأسيسه وحتى الآن ليس بالقليل. وفي كلّ الميادين، وإذا ما تفحّصنا حالات تحرير الشخصية والمجتمع، الديمقراطية، خلاص سوريا من أزمتها… ترى أنّ pyd هو رأس الحربة أو له تأثيرٌ قوي على تفعيل هذه الممارسات نظرياً وعملياً.

وأنا على قناعةٍ أنّ الحزبَ سيستطيع أن يكون أساساً لتغييراتٍ كبيرة، ليس فقط في سوريا بل في عموم الشرق الأوسط، وأتمنى له الموفقية في مؤتمره السابع هذا.

زوزان علّوش عضو الحزب ومجلس المرأة في أوروبا:

كيفَ تقيّمين عملَ الحزب في الخارج ؟

في الواقع، وبعدَ سنتين من العمل المتواصل، كان الجهدُ يمشي على وتيرتين: الدبلوماسي والتنظيمي. بالنسبة للوضع التنظيمي أستطيع القول إنه ليس بالمستوى المطلوب، مقارنةً مع العدد الكبير من المهاجرين من سوريا، وذلكَ لأسبابٍ عديدة، منها المسافات الشاسعة ما بين المناطق في أوروبا، ونقص الكوادر أو المتفرّغين للعمل الحزبي. أمّا من ناحية العمل الدبلوماسي، فهو على وتيرة عالية جداً، فحزب الاتحاد الديمقراطي قبلَ ثلاث سنوات لا يُقارَنُ مع الآن. وذلك من خلال حضورنا لورشات عملٍ مع الأمم المتحدة، والمؤتمرات العديدة التي لا نتغيّب عنها.

اليوم يُشترَطُ في أيّ اجتماعٍ أو أي ورشة عمل تُعقَدُ من قبل أغلب المنظمات، أن يكون الpyd حاضراً. لقد أخذ الحزبُ صبغةَ الخطّ الثالث، وهو صاحبُ مشروعٍ واضحٍ ومبادراتٍ مُقنعة.

ما رؤيتكِ للمؤتمر السابع للحزب، وملاحظاتكِ حوله؟:

بالنسبة للمؤتمر، من ناحية الحضور أعتقدُ أنه ركّزَ هذا العام على مشاركة القوى السورية الموجودة في داخل روج آفا( شاهدنا حضور لمجلس الرقة ودير الزور ومنبج..) أكثر من اهتمامه بالوفود والأحزاب في الخارج. أيضاً لا حظتُ ضعفاً في الحضور الخارجي، والسبب كما تعرفون هو عدم السماح لكثيرٍ من الرفاق والأصدقاء بالدخول.

كما لاحظتُ التركيز على نقطتين: تقوية الفئة الشابّة، وتنظيم المرأة. هذان الهدفان كانا من أولويّات المؤتمر هذا العام.

بشكلٍ عام نلاحظُ الطلاقةَ والجرأةَ في مناقشات الكثير من الرفاق الحاضرين، وأرى أنّ المؤتمر هذا قفزةٌ نوعيّة، حيثُ سنشهدُ تغييراً للرئيسين المشتَركين للحزب. وأنا أتوقّع الكثير من الحزب بعد مؤتمره السابع سواءٌ على الصعيد التنظيمي أو الدبلوماسي.

لقمان أحمي رئيس حزب الخضر الكردستاني، وعضو الهيئة التنفيذية للفدرالية الديمقراطية لروج آفا- شمال سوريا‏:

بدايةً أباركُ المؤتمر السابع لحزبكم على كلّ شعوب وأحزاب روج آفا. الحقيقة أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي هو أوّلُ حزبٍ ثوريّ في كردستان، وربما كان الوحيد الذي استطاعَ أن يُخرجَ نظريتهُ الثورية إلى السطح وتفعيلها على أرض الواقع. ثمّ تجمّعتِ العديدُ من الأحزاب حوله، عن طريق الإدارة الذاتية الديمقراطية عام 2014، وهكذا استطاعَ الاستمرارَ إلى أن وصلنا معاً إلى مجلس سوريا الديمقراطية، والمبادرة لتأسيس فيدرالية شمال سوريا.

ما نريدهُ من pyd في المرحلة القادمة هو عمله الحثيث على توحيد الأحزاب والمؤسسات والحركات الكردية، وترتيب البيت الكردي عامةً، من أجل البلوغ إلى المؤتمر القومي الكردي. وأيضاً نتمنى منه في هذا المؤتمر التزامَ السير على نهج فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لا سيما فيما يخصّ الأعمدة الثلاثة وهي( الديمقراطية, حرية المرأة, والحماية الأيكولوجية).

خاتمة:

ما حققه المؤتمرُ السابع لحزب الاتحاد الديمقراطي ليس بالأمر الهين والقليل، وربما لم يحقق كل ما أردناه، لكنه الممكن في ظلّ هرولة الآخرين وإصرارهم على أغلاطهم. هذا المؤتمر وهذا الإجماع ما كان ليتم لولا الصمود والمقاومة الأسطورية التي يبديها مقاتلونا على جميع الجبهات، ولولا السير على نهج شهداء الحرية.

المؤتمر كان ناجحاً بكل المقاييس مما يعطي انطباعاً إيجابياً وشعوراً بعودة اللحمة الكردية من جديد، ولمسنا في هذا المؤتمر توحيد الكلمة والرأي وعودة الحميمة والحب، لذلك كان المؤتمر من أنجح المؤتمرات على الساحة الكردية حتى الآن.
واليوم يقع على عاتقنا مسؤوليات كبيرة وتحديات أكبر مما يجعلنا بحاجة إلى بذل جهود كبيرة، وأعتقد بأننا سنكون على قدر هذه المسؤولية، وأمام حزب الاتحاد الديمقراطي معادلات كثيرة وإرضاء لمختلف الأطراف، أتمنى أن يستمر توافقنا ويزداد تجمعنا على كلمة ورأي موحد ونتعاون فيما يخدم مصالح الشعب الكردي وجميع شعوب المنطقة.

إن المؤتمر السابعَ للحزب ليس مؤتمراً استثنائياً، ولكن هو مؤتمرٌ اعتيادي، يُقام كلَّ ثلاث سنوات حسب ما ورد في النظام الداخلي للحزب، وتوجد إجراءات معينة وتغير معين، على الأقل أثناء انعقاد المؤتمر يقوم الحزب بمراجعة سياساته وماذا أنجز وماذا سيقدم.

عندما ينعقدُ المؤتمر في وقته فهذا أمرٌ مهم جداً، وانعقاد المؤتمر السابع في ميعاده هو أمر مهم لنا، وتأتي أهميته أنه ينعقد في مرحلة حسّاسة، مرحلة مصيرية بالنسبة إلى سوريا وإلى الوضع في الشرق الأوسط، والوضع الكردي الذي يمرّ بحربٍ مريرة ضد داعش، وانعقاد المؤتمر في هذا الوقت وانضمام ضيوفنا وخاصة الأحزاب الكردستانية بهذا الحجم هو فخر لنا ونحن نعتز به.

لا يوجد لدينا مشروع جديد بالنسبة لسوريا، سوى مشروعنا الثابت الموجود وهو بلوغ الديمقراطية، وسنحاول أن تعميمه على كافة التراب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى