مقالات

الكُرد والعرب في خندق مواجهة الإرهاب

روشين موسى

التاريخ المشترك بين الكُرد والعرب له ميراث كبير، والتاريخ السوري يشهد بالتشاركية في الدفاع عن تراب سوريا، “الثورة السورية الكبرى كانت بقيادة أبناء الشعب السوري من كافة مكونات وأطياف المجتمع السوري حينها”، واليوم نحن بأمس الحاجة إلى هذه الروابط التاريخية للوقوف أمام الاحتلال التركي ومرتزقته.

تركيا تسعى إلى إعادة إحياء خرائط العثمانيين الحالمين في المنطقة وخاصة في ما يتعلق بـ “الميثاق الملي” من كركوك إلى حلب، ومن أهداف حكومة حزب العدالة والتنمية التركي ضرب النسيج الاجتماعي وتغيير التركيبة السكانية في المناطق، كما يسعى أردوغان وحكومته الإرهابية إلى خلق الفوضى والصراعات، ويعملون على خلق فتنة بين أبناء الوطن السوري وخاصة الشعب الكردي و العربي، والتاريخ التركي يشهد بالكثير من المجازر المتكررة ضد “الكرد والعرب و الأرمن و السريان وباقي شعوب المنطقة”.

إن إفشال مشروع أردوغان المجرم يكون عبر  الحوار السوري – السوري، وحل جميع المشكلات بين أبناء المجتمع السوري وعدم تهميش أي مكون “الكردي، السرياني، العربي”، وإفساح المجال لجميع أبناء الوطن السوري للقيام بواجبهم الوطني والإنساني والوجداني تجاه الوطن، ومن المهم أيضاً أن يكون هناك حوار مستمر  حول كيفية الوقوف أمام الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية.

وعلى المثقفين العرب والكرد أن يتحملوا المسؤولية الأخلاقية تجاه قيم الحرية والديمقراطية والعمل على تعزيز الثقة المجتمعية والروابط التاريخية والحضارة العريقة بين الشعبين الكردي والعربي.

إن الأطماع الخارجية، وخاصة التركية، كبيرة في سوريا، وتركيا دولة احتلال واستعمار تستغل الأوضاع العالمية والإقليمية لتنفيذ مشاريعها الاستيطانية، فمن الضروري جداً أن نعمل على الجانب التنظيمي والسياسي والدبلوماسي والعسكري، وأن نتدرب على استخدام السلاح ونعمل على إنشاء ملاجئ في كل منزل و شارع وحي.

لا شيء يردع تركيا سوى القتال والمقاومة، وعلى أبناء الشعب السوري أن يتحملوا المهام والمسؤولية التي توكل إليهم في الدفاع عن سياج الوطن.

وأن تكون رسالتنا للعدو “إن العرب والكرد يد واحدة أمام إرهابكم ولن تستطيع كسر إرادة الشعوب الديمقراطية والمقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى