تقارير

التوجّسُ التركيّ من النصرِ الكرديّ

تحقيق: رودي رشيد                 

مقدّمة:

(ببندقيّة ومسدّس كنا ندافعُ عن قرانا). هذا ما أكدّه لنا سعيد، العضو في وحدات حماية الشعب عندما التقيناه لأول مرّة منذ سنتين.

فقد كانت قواتُ الحماية الذاتية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في بداية تشكيلها معزولةً وفارغة اليدين إلا مما تيسّر من أسلحة منزلية أو كما يسمّيها البعض أسلحة فردية. فلم يكن هناك أيّ دعم إلا من قبل الأهالي العزّل الذين سخّروا معظم مواردهم وطاقاتهم لحماية قراهم ومدنهم واللاجئين الوافدين إليهم من الداخل السوري أو حتى من الأراضي العراقية. وقد كان جلّ هؤلاء من الشباب الكرد مع دعم ومساندة واضحة من إخوتهم العرب والسريان وبقية مكوّنات الشعب السوري. وقد تزايدَ التوافدُ والانضمام إلى الوحدات المذكورة خاصة بعد أن توضحت الرسالة السامية التي يحملونها, فقد أقسمَ عناصرُ الوحدات المذكورة على الدفاع عن الأرض والعرض ضدّ كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليهم.

ومع تقدّم الزمن تحوّلت هذه الوحداتُ إلى جيش يضمّ آلافَ المقاتلين  والذي سمّي قوات سوريا الديمقراطية والتي تشكل وحدات حماية الشعب العمود الفقري لهذه القوات. وكنتيجة لصراع هذه القوات ضد الإرهاب بكافة أشكاله فقد أصبح لها حلفاء ومساندين، ليس فقط إعلامياً بل حتى عسكرياً من قبل كبرى الدول الموجودة في العالم المعاصر. ولعلّ تصريحَ الرئيس الأمريكي الأخير دونالد ترامب بشأن تسليح وحدات حماية الشعب خيرُ دليلٍ على هذا الأمر.

الموقف الأمريكي:

نتيجةً لدخول الأزمة السورية لكافة مناطق سوريا دون استثناء، فقد سارعت الكثيرُ من المناطق بطلب العون والمساندة من الوحدات الكردية للتقدّم نحوها وتخليصها من براثن التخلف والإرهاب. وبناءً عليه فقد دخلتِ القواتُ المذكورة إلى العديد من المناطق السورية بناءً على دعوة أهاليها. ونتيجة للأعمال البطولية التي حققتها القوات من حفظ للأمن وحفاظ على أرواح المدنيين وممتلكاتهم، فقد ازداد الزخم لدعم هذه القوات رغم كل اعتراضات أعداء الشعب السوري عامة والشعب الكردي خاصة. وقد وصلت الوقاحة بالبعض إلى حدّ محاولة إدراج وحدات حماية الشعب والمرأة بقائمة الإرهاب. لكنّ الحقّ لا بد له أن يسطع كالشمس ولو بعد حين. ونتيجة للانتصارات وتفاعل مكوّنات الشعب السوري مع الوحدات فقد أوفد حلفُ شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة المستشارين العسكريين ودعموا المقاتلين بالسلاح والتدريب. فقد وضعت في عهد الرئيس أوباما خطة لدعم المقاتلين الكرد وتم التوقيع عليها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبموجب هذا التوقيع سيتم منح الأسلحة لوحدات حماية الشعب بشكل مباشر. يشار إلى أنه في السابق كانت الوحدات تحصل على السلاح من قبل التحالف الدولي عبر برنامج تدريب المعارضة السورية وتسليحها, والذي تم إعداده من قبل الولايات المتحدة الأمريكية باسم التحالف العربي السوري لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة.

الموقف التركي من تسليح المقاتلين الكرد :

ردودُ الفعل التركية كانت حادة جداً تجاه التسليح المباشر للمقاتلين الكرد. فمعظم ردود الأفعال دلت على مرور يوم شاق على معظم الساسة الأتراك المناهضين لتسليح وحدات حماية الشعب الكردي في شمال سوريا من قبل الولايات المتحدة.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان : على واشنطن التراجع سريعاً عن تسليح الوحدات الكردية. إننا نريد أن نصدق بأن حلفاء تركيا سينحازون لأنقرة وليس للمنظمات الإرهابية.

وزير الخرجية التركي مولود جاويش أوغلو: صرّح قائلاً بأن الرئيسَ التركي رجب طيب أردوغان سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملفّ تسليح الأكراد , لأن السلاح بيد الأكراد يعتبر تهديداً لدولة تركيا وشعبها.

نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي: صرح قائلاً لا نقبل أي منظمات إرهابية تهدد مستقبل شعبنا وبلادنا.

الردّ الرسمي الكردي من جانب الوحدات ( وحدات حماية الشعب):

أفاد السيد ريدور خليل، الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب بأنّ التسليح الأمريكي لوحدات حماية الشعب يزيد من زخم المعارك ضدّ تنظيم داعش الإرهابي. فقرارُ البيت الأبيض الخاص بتسليح وحداتنا بشكل رسمي رغم أنه جاء متأخراً بعض الشيء، إلا أنه كان منصفاً ومعبراً عن اللغة التي خلقتها مواقفُ ومعارك وحداتنا التي خاضتها نيابة عن العالم ضد الإرهاب بكل أشكاله بما فيه إرهاب داعش الأسود.

وأضاف خليل في بيانه : منذ أكثر من خمس سنوات ونصف والتي حققنا فيها انتصارات كبيرة في كل الجبهات سواء في المراحل الأولى التي اعتمدنا فيها على إمكانياتنا وقوانا الذاتية , أو بعد بدء التعاون والتنسيق منذ ثلاث سنوات مع التحالف الدولي. حيث تأكد للعالم أجمع وليس فقط للتحالف الدولي والولايات المتحدة إن قواتِ حماية الشعب تقف في الصف الأول في محاربة الإرهاب. وإن عدمَ تسليحها حتى الآن كان إجحافا بحقها والذي امتدّ أمداً طويلاً.

وقال مضيفاً إن هذا القرارَ الخاص بتسليح وحدات حماية الشعب يظهر زيفَ كل الادّعاءات الباطلة التي روجت بحق وحداتنا وقواتنا بغرض تشويه صورتها والتقليل من أهمية دورها في مكافحة الإرهاب.

وتابع البيان : إننا نعتقد بأنه من الآن فصاعداً وخاصة بعد اتخاذ قرار التسليح التاريخي، فإن وحداتنا ستلعب دوراً أكثر تأثيراً وأكثر قوة وأكثر حسما في محاربة الإرهاب. حيث إن هذا القرار وتنفيذ متطلباته ومستوجباته سيمنح زخما قوياً لكل القوى التي تحارب الإرهاب وستأتي بنتائج إيجابية كبيرة وسريعة.

واختتم البيان بالقول بأن وحداتنا تثمن هذا القرار التاريخي وتعلن أنها وبالتنسيق مع التحالف الدولي ستتمكن من دحر كل قوى الظلام لبناء سوريا حرة لكل أبنائها دون أي تمييز أو إقصاء.

سيهانوك ديبو:

أفاد السيد سيهانوك ديبو مستشار حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في سوريا: بأن القرارَ الرسمي الأمريكي الخاص بتزويد وحدات حماية الشعب بالأسلحة له مدلولٌ سياسي صريح . يضاف إلى أنه ترجمة لأصول الشراكة ما بين التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وعموم قوات القسد من جهة أخرى لمحاربة الإرهاب.  كما إن هذا القرار يفيد بأنه أكثر الخطوات عملية نحو حلّ الأزمة السورية حلاً ديمقراطيا، خاصة إذا ما تم رفدها بخطوة أممية نحو إعلان روج آفا شمال سوريا منطقة آمنة.

آراء الصحفيين والشخصيات الكردية والتباين بينها:

المثقفون والإعلاميون كان لهم آراء قوية في هذا الحدث , وكل منهم كان له تحليله الخاص لهذا الحدث التاريخي:

سليمان محمود ، (مثقّفٌ وإعلامي كردي): إن أمريكا والتحالف الدولي مجبرون على دعم القوات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لأنها لا تجد بديلاً لتلك القوات على الأرض لحماية الشعب من الإرهاب. وهذه أصبحت حقيقة ملموسة على مرأى جميع الدول الإقليمية والدولية، وهذه خطوة عملية نحو حل المشاكل العالقة وحلّ الأزمة السورية حلاً ديمقراطياً.

طه الحامد، ناشطٌ سياسيّ : إن التشابهَ المطلقَ بين خطاب عصابة الإخوان المسلمين وبين خطاب بعض الكرد وخطاب الفاشية التركية وخطاب فلول الائتلاف على صعيد الوقوف ضد تسليح وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، إنما يدل على شيء وحيد وهو أنهم يعملون ضمن غرفة عمليات واحدة ضد ثورة روج آفا والمشروع الفيدرالي. وبهذا هم في جبهة داعش بشكل مباشر أو غير مباشر.

إبراهيم مصطفى، (صحفي وإعلامي): إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تسليح وحدات حماية الشعب والمرأة هو أمر طبيعي وقرار تاريخي بالنسبة للشعب الكردي ووحدات حماية الشعب وجميع المكونات الموجودة في الشمال السوري وروج آفا بالدرجة الأولى. إنه إنجاز عظيم لوحداتنا التي أثبتت للعالم أجمع صمودها في المعركة التي تخوضها نيابة عن البشرية ضد الإرهاب والأنظمة التي تدعمه . فمبارك لشعبنا ولقواتنا ولجميع الشعوب الحرة ولجميع مكونات روج آفا شمال سوريا هذا النصر.

الجدل التركي الأمريكي حول القضية:

تصاعدت وتيرة التصريحات التركية عنفاً بعد صدور قرار التسليح. يشار إلى أن قرار تسليح وحدات حماية الشعب قد أُعلن بعد ساعات من اجتماع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع مسؤول تركي في الدنمارك أثناء قمة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

في ذات اليوم (الثلاثاء) أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أجاز تسليح المقاتلين الكرد في سوريا وذلك كإجراء ضروري لضمان تحقيق  نصر مدوٍ ضد داعش وذلك ضمن خطة موضوعة لاستعادة مدينة الرقة.

(ملاحظة: تقوم قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري بحملة عسكرية ضد داعش في محافظة الرقة منذ تشرين الثاني الماضي بهدف عزل مدينة الرقة عن ريفها. وذلك تمهيداً لمعركة السيطرة عليها وطرد التنظيم الإرهابي من المدينة. يشار إلى إن هذه الحملة هي بمساندة ودعم جوي من التحالف الدولي مع وجود استشاريين عسكريين على الأرض.)

بالنسبة للسلاح فلم يحدد نوع السلاح الذي سيقدم للوحدات الكردية إلا إنه أكد على إنها ستستخدم في المعركة المقبلة لاستعادة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي.

أنقرة بدورها عارضت بشدة تزويد وحدات حماية الشعب والتي تكون الجزء الأساسي من قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح من قبل الولايات المتحدة الامريكية. وذلك لان تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني (PKK) والذي يخوض تمرداً عسكريا ضد الحكومة التركية منذ ثمانينات القرن الماضي.

وقد صرّحت المتحدثة باسم البنتاغون (وزارة الدفاع) دانا وايت في بيان : إننا ندرك تماماً المخاوف الأمنية لتركيا والتي هي شريكتنا في التحالف….. لكننا نريد طمأنة شعب وحكومة تركيا بأن الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة بمنع أي أخطار أمنية إضافية ونتعهد كذلك بحماية شريكتنا في حلف شمال الاطلسي.

وأضافت وايت بأن تخويل الرئيس بتسليح عناصر وحدات حماية الشعب المنضوية ضمن ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالسلاح عند الضرورة هو لتحقيق نصرٍ مدو في مدينة الرقة السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس صرح خلال مؤتمر صحفي : إن الولايات المتحدة ستبدد قلق تركيا بشأن قرار بلاده تسليح المقاتلين الكرد بالسلاح , والذين تصفهم أنقرة بالإرهابين.

 وقال مضيفاً: سنعمل مع تركيا بشكل وثيق لتعزيز أمنها على الحدود الجنوبية. نحن نجري مباحثات منفتحة جداً حول الخيارات وسنعمل معا لتبديد القلق التركي. وأضاف لست قلقاً بتاتا حول حلف شمال الاطلسي والعلاقة بين بلدينا.

أما جيمس دوريان الناطق باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد صرح يوم الأربعاء بأن الأسلحة التي ستقدم إلى وحدات حماية العشب في سوريا لن يتم استرجاعها بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. جاءت تصريحات دوريان هذه في حديث له عبر دائرة تلفزيونية مغلقة جمعته ببعض الصحفيين. وأوضح دوريان بأن قسماً من الأسلحة التي ستقدم موجودة في سوريا والقسم الآخر ربما قد تم البدء في إرساله بشكل سريع. وإن قرار الأمس ( الخاص بموافقة ترامب بتسليح الوحدات ) ما هو إلا تفويض ببدء عملية التسليم. وأوضح دوريان بأن نوع وكمية الأسلحة التي ستقدم إلى وحدات حماية الشعب سيتم تحديدها حسب المهام الموكلة إليهم. يشار إلى إن دوريان لم يقدّم تفاصيل عن نوعية تلك الأسلحة واكتفى بالإشارة إلى أنها تتكون من أسلحة خفيفة وأخرى مضادة للسيارات المفخخة الخاصة بداعش. وأوضح إن تلك الأسلحة ستقدم لجميع مكونات سوريا الديمقراطية التي تشكل( PKK-PYD) عمودها الفقري(حسب تعبيره). وإن جزءاً من هذه الأسلحة سيتم توزيعه في أقرب وقت ممكن.

ورداً على سؤال لمراسل الأناضول حول ضمانات عدم استخدام تلك الأسلحة ضد فصائل المعارضة الأخرى أو حتى ضد الدول الحليفة. أجاب دوريان : إن الولايات المتحدة الأمريكية ستراقب الأوضاع وكيفية استخدام تلك الأسلحة والعمل على استخدامها للأهداف المرسومة، وقد أخذنا تعهداً باستخدام تلك الأسلحة ضد داعش وسنعمل على مراقبة ذلك.

الرأي:

وصلت دفعة من الأسلحة إلى وحدات حماية الشعب، والتي كانت تضم دفعة من الأسلحة الخفيفة ومضادات للسيارات المفخخة (حسب وسائل الإعلام).

 ويرى العديد من المتابعين للوضع الكردي عامة بأن هذه الأسلحة تعد نوعية ليس من ناحية تصميمها بل من ناحية الجهة التي منحتها. فإعطاء الأسلحة من قبل دولة عظمة لوحدات حماية الشعب هو اعترافٌ مباشر بهذه الجهة العسكرية وبأحقيتها بحيازة الأسلحة وبمشروعية كفاحها. وأيضا هو اعتراف مباشرٌ بالجهة السياسة التي تشرف على العمليات.

 يشار إلى إن العديد من المحللين يرجحون بقوة انتهاء الهيمنة التركية في المنطقة وخاصة بعد إقصائها المباشر من معركة الرقة. فالدعم الأمريكي الصريح والواضح لوحدات حماية الشعب هو انتصار لقضيتهم العادلة وخطوة متقدمة في سبيل عمل شراكة قوية في المستقبل القريب.

الخلاصة:

لابد من الإشارة إلى أن الشعب الكردي في عموم  كردستان قد عانى الكثير من الطغيان على أيدي الفاشيين القومجيين والحكام الأنانيين المتمسكين بالمناصب. لذا فإن هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة لابد له من تحولات تاريخية في مجال التقارب الكردي الكردي. فعموم الأحزاب الكردية لا بد لها من التضامن مع جميع مكونات المنطقة لضمان عدم تكرار تجربة الإقصاء المرة التي مروا بها من قبل , وأيضاً لعمل مستقبل مشرق لجميع مكونات سوريا الجديدة.

كلمة  أخيرة:

ثلاثُ انتصارات للكرد على الصعيد السوري والإقليمي والعالمي. الأول استقبال الرئيس الفرنسي رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي في قصر الأليزيه. الثاني تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات. والثالث تسليح أمريكا لقوات سوريا الديمقراطية بشكل مباشر. الانتصار الأول هو رسالة دبلوماسية لكل العالم بأن الكرد أصبح لهم موقع عالمي يتجاوز حدود سوريا ومنطقة الشرق الأوسط. الانتصار الثاني يدلل على أن قوات سوريا الديمقراطية هي مستقبل سوريا. لقد استطاع الكرد أن يجدوا لهم شريكاً عربياً وآشورياً وتركمانياً صادقاً لأول مرة في علاقات الكرد مع هذه المكونات. لقد باتت الأراضي التي تحررها هذه القوات مخضبة بدم الأخوة والشراكة النضالية بين هذه المكونات، وهذا أمل سوريا أرضاً وشعباً للمستقبل. الانتصار الثالث وهو ذات أهمية خاصة بحيث أن أمريكا تجاهلت موقف تركيا حليفها في الناتو، وأخذت تعتمد على هذا التحالف السوري العسكري والسياسي (سيظهر السياسي قريباً) سواء بما يتعلق بالأزمة السورية أو بما يتعلق باستراتيجيتها في المنطقة. على كل التيارات السياسية والثقافية لكرد سوريا أن تعيد النظر في الكثير من مواقفها الراهنة. فالتاريخ يفسح للكرد ولأول مرة مكانة لإثبات وجودهم وترسيخ حقوقهم المشروعة في سوريا المستقبل. سوريا التي ستكون موطناً متساوياً لجميع السوريين بدون استثناء.

زر الذهاب إلى الأعلى