ثقافة

هَمْسُ القَلم في ثنايا الأدب

من أحد علماء الجزيرة؛ ممن يعملون تحت الستار وفي الخفاء، ولا يحبذون الشهرة، بل يمكننا أن نسميه “الجندي المجهول” الذي يعمل في ساحات العلم؛ فَعمل هذا العالِمُ المُلِمُّ بكل خفايا وقواعد العلوم العربية والكردية في ترجمة الأدب الكردي؛ دون أن يمس الترجمة أية تشويه، محافظاً بذلك على الفلكلور الكردي، والتراث والتاريخ الكردي بأدق تفاصيله؛ حتى يُظهِر للعَالَمِ هذا التراث وهذه الحضارة، ويبيِّن للآخرين من أن هناك أمة يُعمَلُ على طمس حقيقة تاريخها وثقافتها وحضارتها الأزلية على أيدي الأنظمة الفاشية الديكتاتورية.

ونستطيع أن نقول بأنه: لا يجعل أيام عمره وثوانيه من أن تمضي دون

قراءة كتاب، أو كتابة ملاحظة أو ُطٌرفَةٍ، أو ترجمةَ أبياتَ شِعرٍ من الكردية إلى العربية للتعريف بالأدب الكردي؛ الذي ظل طي الكتمان، ودُس بين الكتب المنسية فوق الرفوف؛ حيث تراكمت على كتب الأدب والتاريخ الكردي الغبار؛ في ظلِّ ممارسات الأنظمة الفاشية المستبدة التي تسلطت على رِقابِ الناس؛ وخصوصاً الشعب الكردي الذي كان يعاني الكثير من الاضطهاد، وذاق الويلات في ظل هذه الأنظمة الطاغية؛ إلاَّ أن الشيخ المصقول والنابغة المجهول: “الشيخ توفيق الحسيني” لم يترك قط نضاله في ظل هذا الاستبداد، ولم يتوان في التضحية من أجل هذه القضية، وكان يضاهي بذلك هؤلاء المناضلين الذين كانوا ينادون؛ وعلى السطح بأعلى أصواتهم في سبيل إحياء القضية الكردية؛ بل كان محارباً شجاعاً ومقداماً؛ إذ إن النضال لا يتم بالسلاح فقط؛ إنما الشرارة الأولى تنطلق من القلم للتعريف بالقضية؛ ثم تبدأ بالبندقية، فاستمر هذا الكاتب على هذا الحال، ولم يأبه للتهديدات التي كانت تتناهى إلى اسماعه من ذوي الحرص عليه كمناضل، ومرجعاً للثقافة الكردية، شأنه شأن الكثير من رفاقه المجهولين؛ الذين أجبرَتهم السلطات الفاشية من العيش في فضاء ضيق مظلم لا يتعدى حدود التفكير في تأمين ثمن كِسرةِ خبزٍ أو ُلفافةً تبغ، وعلى الرغم من هذه الأجواء المُعتِمةِ وشَظَفِ العيشِ، كان يحاول هذا الشيخ الفاضل، تمرير الثقافة الكردية إلى بعض القرَّاءِ والكُتَّاب، ومذيعي بعض القنوات التلفزيونية أصحاب الضمائر الحية؛ لإحياء هذا التراث، وإظهار الأدب والثقافة والحضارة الكردية لهم، فهاجر إلى بيروت، واستمر في نضاله حتى استطاع من أن يتصل بكبير المذيعين الملقب بمذيع “الرؤساء والملوك” والأستاذ المحاضر في الجامعة اللبنانية (شفيق جدايل)، وقدَّم له مختارات من أشعار “الجزيري” التي كان قد ترجمها إلى اللغة العربية، فأصبحت الإذاعة تبثها بين حين وآخر، وعندما عاد من بيروت إلى دمشق حاول إيصال الأدب الكردي إلى أيدي الكاتب والناقد والأديب” عبدالرحمن الحلبي ” فكان يشيد بما يصل إلى يده من هذا الفن وهذه الحضارة في فترة برنامجه الأسبوعي ويبدي بها اعجابه، وهذا النضال المستمر كان سبباً رئيساً في استنهاض الكثير من الأدباء الكبار من غفوتهم الطويلة عن الأدب الكردي من شعر ونثر، وكانوا قبل ذلك يستبعدون وينكرون على الكرد من أن يكون لهم أدب على قَدْرِ هذه الرفعة والسمو. فكان لنا شرف الحوار الشيق معه والذي بدأ على هذا النحو:

السؤال الأول: الشيخ توفيق غنيٌّ عن التعريف، ولكن كيف يُعرِّفُ الشيخ توفيق نفسه لقُرَّاء جريدة “الاتحاد الديمقراطي” والموقع الالكتروني الرسمي للجريدة؟

يقول الشاعر القديم عنترة بن شداد:

“وإني لعبد الضيف ما دام ثاوياً. وإذ أنت ضيفي فلا مناص من أن أحقق رغبتك، وأعطيك سؤلك؛ رغم أنني أجد غضاضة في أن يتحدث المرء عن نفسه.

قالوا لي: كان مولدك في موزان (orkes)؛ بعدما قصفت الطائرات الفرنسية أحياء من عامودا (TOSA AMUDI) ولكنني لا أكاد أتذكر إلا النزر اليسير من زمن الطفولة الأولى؛ ولا الصِبى في موزان؛ سوى ذلك التل المرتفع الواسع العريض؛ وسوى دار الضيوف (المَضَافة) التي كانت تبدو لعيني كصرح شامخ، وهي في الحقيقة لم تكن سوى بناء عادي شُيِّد من اللَّبِنِ الترابيِّ وجذوع الشجر والقش، إلا أنها كان تتميز عن بيوت القرويين بسماكة جدرانها وطولها وعرضها وعدد نوافذها، وهذا البناء ما زال قائماً كما كان، وماتزال أباريق القهوة وعدَّتِها رابضة في أماكنها؛ يعلوها الغبار، موصد الباب، ولم يَعُد يطرق بابه طارق بعد أن تغيَّرت أحوال الدنيا. وكانت لنا دار واسعة في عامودا أيضاً، والتي فيها نشأت وترعرعت، وكانت دارنا قائمة في الوسط من عامودا؛ على بُعدِ خطواتٍ من الجامع الكبير، المعروف باسم جامع الشوافع، وكان يتبع الجامع بناء ألحِقَ به لاستقبال الراغبين في تحصيل علوم الدين واللغة العربية وأدواتها يسمى (حجرة)؛ يتعلم فيها الوافدون من أماكن قَصِيَّة ويبيتون فيها، ولم توجد في عامودا سوى مدرسة “الغزالي” الرسمية الابتدائية التابعة للدولة، وكانت في عامودا مكتبة لبيع الصحف والمجلات والقرطاسية؛ يرعاها رجل “أرمني” يُدعى “ديكران ابراهيم”، وكان من جملة المجلات التي تزخر بها مكتبته؛ مجلة السندباد البحري للصغار والناشئين التي كان يصدرها الكاتب المصري ” سعيد العريان” في القاهرة التي كانت تصل إلى عامودا كل يوم خميس، فكنت أترقب وصولها بفارغ الصبر للاستمتاع بقراءة قصصها الشائقة التي كانت من نسج خيال صاحب المجلة، ومجلتان اسبوعيتان كانت تصدران في دمشق “مجلة الدنيا، ومجلة الرقيب”، وفي الوقت الذي كنت أتلقى الدروس في مدرسة “الغزالي” ما كنت أنقطع عن زيارة طلاب (الحجرة)، وكنت أستمع إلى الاستاذ الكبير وهو يلقي عليهم الدروس وهم صامتون، وكان بعض الطلبة يتدارسون ديوان ابن الفارض، فكنت إذا عدت إلى البيت أبحث عن ديوان ابن الفارض وأطالعه وأقرأ أبياتاً منه حتى يستقيم لي المعنى، ثم دأبت على قراءة جميع دواوين العصر الجاهلي؛ وتقريباً العصر الحديث، ثم بدأت أكتب شعراً “بين حين وآخر”، وسرعان ما تركتُ النَّظمَ لأنه لا يتسع للأفكار كما يتسع النثر، ولما كنت شديد الاعجاب بشعر الجزيري، ترجمت منه أبياتاً مختارة، وطبعتها في كتاب بمطبعة “جورج هرموش” في قامشلو؛ حتى يطَّلِعَ عليه قُرَّاء العربية، ويَعْرِفَ الغرباء أن في اللغة الكردية أدباً رفيعاً.

السؤال الثاني: ماذا تعني لكم عامودا أرضاً وشعباً؟

وهل لكم أن تقارنوا بين البدايات والمرحلة الراهنة؟

لقد كانت المنطقة برمتها يهيمن عليها الجهل والبساطة، وكانت عامودا بفضل هذه المدرسة مصدر إشعاع ونور يتخرج منها كل عام؛ علماء أفذاذ يتوزعون في الأرياف، وربما استتب المقام بأحدهم في قرية من القُرى فافتتحَ مدرسة على غِرارِ التي تخرَّجَ منها، وهكذا ازداد عديد المدارس في المدينة، بيد أن المرأة لم تكن تأخذ بنصيبها من العلم والمعرفة؛ بسبب العادات والتقاليد السائدة، وكانت لها شؤون تغنيها وتمنعها حتى من التفكير في الأخذ بأسباب العلم، وظلَّت عامودا على هذه الحال أمداً طويلاً؛ إلى أن ُأنشِئتْ اعدادية ثم ثانوية فأقبل عليهما الناس، وبدأت الفتاة تنال حظها من العلم كغيرها من الفتيان، فكانت الثانوية باباً لدخول الجامعات، وفي غضون أعوام حصل طلاب عامودا على شهادات عليا في شتى ضروب العلم، وكثُر عدد المهندسين والكيميائيين والأطباء والحقوقيين بشكل ضخم تعجز مدينة صغيرة “كعامودا” عن استيعاب أماكن لممارسة أعمالهم. لقد كان كل الناس في عامودا متآلفين كأنهم أسرة واحدة؛ إلا أن للحضارة والمَدَنيَّة لغة أخرى؛ فلما تطورت فقدت كثيراً نكهة تآلفها.

كتبتَ في الكثير من المجالات الثقافية، من الشعر والرِّواية والقصة؛ ولكم العديد من الترجمات والمؤلفات.

أين وجدتَ نفسك ضمن هذا الفضاء الثقافي؟

وهل لك أن تُطلِعنا على بعض محطاتك في الأدب؟

الأدب بكل أشكاله وأنواعه وأجناسه من رواية وشعر وبحث؛ أو ترجمة يؤدي غرضاً إنسانياً، فلا يجوز إيثار أحدها ولا تفضيل لون على لون، فالشعر يلامس الأحاسيس ويسكب فيها ترفاً لذيذاً من الألحان، ويهمس لها بجرس البراعم حين تتفتح، أما النثر؛ فأهم أغراضه هو: مخاطبة العقل؛ وقصارى القول: فأن الأدب يجمع صنوفه ملة واحدة رغم تعدد وظائفه المعنوية؛ فلا ضير أن تكون جميع صور الأدب محطات نتوقف عندها.

ترجمتَ العديد من المؤلفات والكُتب؛

كيف تعرِّف لنا الترجمة، وما دورها في التعريف بالثقافة وتطوير الواقع الثقافي عموماً؛ والكُردي خصوصاً؟

وأي جانب من الترجمة أخذت؟ ولماذا؟

تنفق الدول المتطورة المتوغلة في عمق الحضارة أموالاً باهظة لمن ينهض بأعباء ترجمة أدبها إلى لغات أخرى؛ لتعريف العالم بأحوال شعوبها والتقريب بين شعوبها وشعوب العالم؛ استجلاباً للنفع العام، وتوثيق الروابط الإنسانية، وزرع المحبَّة في القلوب، وأكثر ما ترجمتُه؛ له صِلةٌ بالشعب الكردي؛ مثل الكِتاب الذي كتَبَتْهُ الروائية الانكليزية “أغاثا كريستي” تحت عنوان (   (come tell me haw yow Live إلا أنني اختصرت العنوان إلى: (هكذا أحيا)؛ حيث تتحدث فيه الروائية عن أحوال الكرد عامة، وعن المرأة الكردية خاصة؛ وتبدي إعجابها بجمالها وجرأتها وزيِّها، كما تتحدث عن اليزيديين وزيارة معبدهم في جبل لالش، وتصف المعبد وصفاً دقيقاً.

العديد من الكُتَّاب والمثقفين الكُرد رفدوا الأدب والثقافة الكردية والعربية بعشرات المؤلفات القيمة، وأنت لك تجربة خاصة وفريدة في ذلك؛

كيف تقيِّم لنا هذه التجربة؟

نعم … لقد رفدوا المكتبتين بحجم كبير من الكتب؛ أما أن تكون كلها قيمة فلست مطمئناً لهذا النعت … ربما وجدتَ بينها كتابات ذات قِيمَة ولكنها ليست بالعشرات؛ ومما لاريب فيه أن جُلَّ هذه الأعمال يدخل في مضمار الشعر الحديث والخاطرة والقصة القصيرة؛ جداً كما يسمونها.

أغلب الدواوين الشعرية يكتبها أصحابها ثم توضع على الرفوف لتلبس رداءً من الغبار؛ لأن أكثر القُرَّاءِ لا يلتفتون إليها ولا يكلفون أنفسهم بقراءتها، وقد أصبحت كتابة الشعر في هذه الأيام عملية سهلة لا تكلف صاحبها سوى بعض الهذيان؛ ولا نرى بأساً أن ننصت إلى أحد أولئك الشعراء وهو يحاول إغراء حبيبته بكلماته السحرية فيقول:

تعالي … سأبيض لكِ بيضتين      أنا الدجاجة وأنتِ الديك

أنا بغلك الفحل            الآن خرجت من الحمام.

فسألت أحد الادباء؛ لماذا يريد أن يبيض بيضتين؟

فقال: كي تقلي إحداهما وتسلق الأخرى؛ عندئذ عرفت أن هذا الشاعر الفحل يعرف (الأصول)، وإذا سألت أحدهم ماذا قرأت من كُتب الشعر؟

فربما قال لك: لم أقرأ شيئاً.

هل وصل الشيخ توفيق إلى ما كان يصبو إليه؟

أم مازال الطريق إلى الهدف محفوفاً بالمخاطر والمصاعب؟

المهم هو أن نعمل بكل جهدنا ولا نتقاعس عن نشر النافع لبلدنا ولشعبنا وللإنسانية جمعاء، وقد نصل إلى كل ما نطمح إليه أو بعضه؛ إذا صَدَقَتِ النيَّات وصَحَّتِ العزائم، أما تحقيق أحلامنا وأمانينا كما نريد فتقرره الأيام.

الشيخ توفيق حامل جائزة “جلادت بدرخان”؛ كيف تقيِّمون مستوى اللغة الكُردية في الماضي والحاضر؟ وكيف تنظرون إلى تدريس اللغة الكردية في المناهج المدرسية في “روج آفا” وشمال سوريا؟

وماذا تقول للرافضينَ فكرة تدريس اللغة الكردية؟

من أراد أن يرى ذلك البَونِ الشاسعِ بين اللغة التي كُتِبَتْ بها الأسفار في الثلاثينيات وحتى السبعينات؛ وبين اللغة التي تُدَّون بها الكتب اليوم، فليعد إلى كتابات تلك الحقبة؛ لم تكن كتابات تلك السنوات زاخرة بالمفردات الكردية كما هي الحالة اليوم، وقد كنا نحسب أن اللغة الكردية تضيق بحرية التعبير عن خلجات النفس لشحٍ في المفردات، وكان هذا الظنُّ يتأتى من استخدام مفردات عربية؛ إلا أن الحريصين على اللغة والمشفقين عليها من الاندثار والضياع، دأبوا على البحث والتنقيب عن مفردات هنا وهناك، وأنقذوها من الاضمحلال؛ وأودعوها بطوْن المعاجم والقواميس التي انتفع بها الكُتَّاب والقُرَّاء على حد سواء؛ أما الفرق بين المرحلتين فيمكن أن يقال: (أين الثرى من الثريا)؛ ولا وجه لمقارنة اليوم بالأمس ولا الماضي بالحاضر؛ فها هو مارد الأدب الكردي ينهض من رَقْدَتِهِ ويسير بخطوات حثيثة؛ ينشد الكمال، ومن أفضل ما نقدمه للشعب الكردي هو تعليم أبنائه اللغة الكردية؛ وافتتاح مزيدٍ من المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية لتمهيد الطريق لهم لدخول الاكاديميات، والذي يجري اليوم خطوة جريئة للسير نحو مستقبل علمي للحاق بركب الحضارة، ومما يدعو للذهول والاستغراب أن يوجد أفراد يعارضون نشر لغتهم، وإفشاء الثقافة من خلالها. إنه لأمر لا يكاد يُصَدَّق. فهم قلة لا يُعْتَدُّ برأيهم، وجديرون بالعطف والشفقة؛ ولا يسعنا في نهاية المطاف إلا أن ندعو لهم بالصلاح والرشاد ونقول: (أللهم اغفر لقومي فإنهم يجهلون).

كيف تنظرون إلى التجربة الجديدة للكرد في روج آفا وشمال سوريا من إدارة ذاتية وانتخابات فيدرالية؟ وكيف تقيِّمون دورها؟

لست خبيراً سياسياً ومنظِّراً قانونياً؛ فَلْنَدَعِ السياسةَ لأهلها والقوانين والادارات لإربابها، فإن أهل مكة أدرى بشعابها، ولكن ما أعرفه هو أننا اليوم في مرحلة ترسم وتخطط لمستقبل زاه، حر، سعيد، مفعم بالكرامة والشموخ.

الشيخ توفيق الحسيني نال آخر نسخة من جائزة “جلادت بدرخان” نتاج أعماله القيمة،

هل كانت الجائزة تقديراً لنضالك في سبيل القضية الكردية؟

وماذا تعني لك هذه الجائزة؟ وماذا تقول لمثقفي روج آفا والشمال السوري خصوصاً، وسوريا عموماً؟

الجوائز التي تُصرف للمبدعين في فنٍ من الفنونِ تحمل بين طياتها، حثاً، وتحريضاً، وتكريماً، ولاسيما إذا كان الكاتب ناشئاً أو قريب عهد بما صَنَعهُ، ليزداد ثقةً بنفسهِ، ويغزر إنتاجه ومن أدائه، أما بالنسبة لي فقد بينت وأعلنت رأي قبل قليلٍ.

الشيخ توفيق له العديد من الأعمال، وترجَمَ الكثير من الكتب والروايات؛

ما الجديد الذي تعمل عليه الآن؟

في حوزتي عدة مخطوطات تنتظر من يوقظها من سُباتِها، وبين يديَّ عمل أحذو فيه حذو كتاب ( الكشكول ) وكتاب (المستطرف في كل فن مستطرف)؛ أكتبه بأسلوب سلس مبسط كي ينتفع ويتمتع به القرَّاء بكل طبقاتهم وفئاتهم وينفس عن همومهم، وقد استشرت عدداً من حَمَلةِ الأقلام وأرباب الكتابة؛ فلقي لديهم قبولاً حسناً.

وأخيراً؛ أشكر جريدة “الاتحاد الديمقراطي” وأتمنى لها المزيد من النجاح والتألق؛ كما أرحب بالضيف الكريم

وأشكر له إذ تجشم مشقة الحضور.

حاوره: بدران الحسيني

زر الذهاب إلى الأعلى