مقالات

“لغة الحوار” السبيل الوحيد لحل جميع قضايانا

محمد شيرين

أليست هذه أفضل وأنسب الأوقات التي قد تمكننا في أن نجتمع فيها كأمة ونستفيد من هذه الظروف الناضجة التي حملتها إلينا رياح التغيير، ونبحث عن بعض الحلول المفيدة والناجحة لمشاكلنا وقضايانا العالقة، ولنرتقي بعقلنا فكرياً واخلاقياً إلى مستوى يؤهلنا لحوار جميل نتحاور فيه بعقلانية ونتصرف بحكمة وهدوء دون توتر وبعيداً عن سياسة فرض الآراء، وعن كل ما قد يعيق ويعكر صفونا، وذلك لنستوعب أهمية الحوار وخلق روح حرة تتحلى بدرجة عالية من الأخلاق نحمل بها فكرناإلى عالمنا المعاصر المسالم.

فربما قد يحالفنا في ذلك الحظ ونصبو إلى ما كنا نأمل في الوصول إليه ويتحقق به حلمنا, وفي اعتقادي أن لغة الحوار هي الوسيلة الوحيدة التي قد نستطيع من خلالها العبور والوصول إلى بر الأمان والعيش في حياة هادئة ومزدهرة بصفتها هي لغة معاصرة ومتقدمة تخصنا نحن البشر وتشكل في ذاتنا الصيغة الأكثر تقدماً وهي الأقرب تفصيلاً إلى قراءة الواقع، حيث أن الحوار هو تفاعل موضوعي بيننا نحن البشر وبين محيطنا الاجتماعي، إضافة إلى أنه برمجة بسيطة لأحلامنا للوصول بنا وبأفكارنا إلى أرقى المستويات من التوافق والتفاهم ولنندمج بأرواحنا وأفكارنا مع هذه اللغة الصادقة “لغة الحوار” لنجتاز بها حواجز الخوف ونبني عالماً مليئاً بالثقة بيننا لنقف في وجه جميع ما قد يحاك ضدنا من دسائس ومؤامرات في الخفاء، وبهذا التوافق والتقارب سنشكل خليطاً قوياً يصعب كسره أو تجاوزه لنحمي به شعبنا، ونجعل من هذه اللغة الجميلة “لغة الحوار” وسيلة للنجاة وصلة وصل رائعة تجمع بيننا.

زر الذهاب إلى الأعلى