تقارير

لا أخاف الموت لأنني سأصبح شهيداً

عائلة وطنية تتألف من تسعة أشخاص، خمسة صبيان وبنتان مع الأب والأم، هذه العائلة الكردستانية التي تعرَّفت على الحركة (حركة حرية كردستان) في الثمانينات من تاريخها في منطقة ديرك، عندما كان رب الأسرة؛ يعمل مُدَّرِّساً في قرية “دير دجلة” وتعرفوا على الحركة من خلال الرفاق الذين يترددون لزيارتهم، وكان نضال والدهم واضحاً حتى عندما كان في صفوف الخدمة الالزامية السورية، كان يناضل دفاعاً عن حزبه حتى داخل القطعات العسكرية، هذه العائلة المناضلة تابعت نضالها رغم ذلك النظام الاستبدادي الذي لطالما قمعت حرية الشعوب، ولكن المناضل “كوفند” ابن هذه العائلة الوطنية التي أنجبت الابطال لم يثنه هذا الاستبداد، وتابع المسيرة لينال شرف الشهادة؛ ويصبح في مراتب الانبياء والاولياء في العليين. وُلِدَ المناضل “كوفند” في “26/6/1999” وهو يصادف اليوم الأول من محاكمة القائد “عبد الله أوجلان”؛ لذا أراد أهله أن يسموه “أوجلان” إلاَّ أن السلطات البعثية لم يقيدوا هذا الاسم في سجلات النفوس (كما الكثير من الأسماء الكردية الممنوعة من التسجيل في سجلات القيد)، أمضى المناضل “كوفند” طفولته في اسرته وبين أطفال قريته، كبُر وترعرع على الأخلاق الحميدة، وعُرِفَ منذ الصغر بالاعتماد على نفسه، كان هادئاً  قليل التحدث سريع البديهة، ومن هوايته رياضة الجري إذ كان سريعاً في الركض وما إن جاءت الثورة السورية كان آنذاك أخوه الأكبر ضمن صفوف الجيش السوري وتم سحبه بطرق صعبة إلى أن أتى إلى “روج آفا” وانضم إلى وحدات حماية الشعب والمرأة “YPG-YPJ” انضم إليها، وما زال باقٍ حتى الآن ضمن هذه الوحدات، ثم انضم أخاً آخر له يسمى “ديار” إلى وحدات حماية الشعب، وأثناء ذلك انضم المناضل “كوفند” إلى وحدات حماية الشعب رغم معارضة العائلة له، هذا واضح من جواب والديه في قولهما له “يكفي أثنين في صفوف الـ YPG-YPJ” لكنه بقي في صفوف حماية الشعب، لأن أرض الوطن أغلى وأسمى. ذلك المناضل الشجاع الذي خاض أغلب معارك التحرير من شنكال حتى وصل إلى مياه نهر الفرات، كان متميزاً بين رفاقه إذ كان يختار الصفوف الأمامية في المعارك والجبهات القتالية، ومن جبهات التحرير التي شارك فيها  شنكال، الهول – تل كوجر… إلى أن نال مرتبة الشهادة في منطقة “كري سبي” عندما كان قادماً من الهول لمؤازرة رفاقه، وذلك بتاريخ “27/ 2/2016″ ومن أقواله” ما دامت الشهادة مقدسة أكيد هناك شيء جميل ورائع بعد الشهادة لا يستطيع الإنسان أن يعبر عنه، لذلك لا أخاف من الموت أبداً وخاصة لأنني أعرف سأصبح شهيداً يوما ما”

وثيقة الشهادة:

الاسم الحركي: كوفند

اسم الأم: فخرية عمر

اسم الأب: عصام إبراهيم

محل وتاريخ الولادة: كرباوي:26/6/1999

محل وتاريخ الانضمام: 20/3 /2014

محل وتاريخ الاستشهاد: كري سبي/27/2/ 2016

زر الذهاب إلى الأعلى