ثقافة

قلق مباح

إيفان برمجه

منتبِهاً للسيلِ أجِنُ
أنتابُني في رقصاتِ الغسقِ
أتربَصُ الأبيضَ سجنٍ
ترقصهُ أصابعيَ حيرةٍ وقلق
منتشياً تراتيلَ الصحوِ
أحتاجُني طِفلاً على الصفحات
ألونُ برئتايَ سنواتٍ
تنقصُ عنقي وعنق السرير
مُلتبِكاً بثلجٍ يرقِصُ تحت مظلتي
تلتقطُها شفتاي لِتُطفِئَ صدري
ماضياً نحوي أركضُ
لذاتي المتراكمةَ بأكثر من مكان
عالِقٌ كزينةٍ تُنسى
بعد إنتهاء الكرنفالاتِ
ملتوياً أقطعُني بسهولةِ الديجورِ
ولا أفهمُ بقع السماءِ تلك
هل هذا القزعُ عاملٌ طبيعي ؟
أم هي نثراتٌ من صدرها الرقيق
أحِسُني أزيزٌ من طرقات
ورقصٌ مُتقنٌ للمهاجرين
أظنُني رناءٌ يهز المارةُ
رؤوسهم عندما أتنفسُ
رناءٌ بنكهةِ الطريقِ
أعاقِبني بليلٍ لايلومني
وأتمطقُ لغتي على الذاكرةِ
أفتِنُ خشاشة صدري
بتبغٍ وقهوةٍ ونبيذ
أعلِنُني شيئاً من إنسان
أغلقُ مع الله عامي الجديد
وأصفقُ لنفس المكان
دامت أعوامكم بخيرٍ سادتي.

زر الذهاب إلى الأعلى