آخر المستجداتالأخبارروجافا

بيان من الجنرال (مايكل إريك كوريلا) قائد القيادة المركزية الأمريكية  حول زيارة مخيم الهول

أصدر الجنرال (مايكل إريك كوريلا) قائد التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش لمخيم الهول, بياناً بعد زيارته لمخيم الهول وذلك للاطلاع على نتائج حملة الأمن والإنسانية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على خلايا تنظيم داعش في المخيم.

وجاء في البيان:

القيادة المركزية الأمريكية تبعث تعازيها إلى عائلات عنصري قوات سوريا الديمقراطية اللذين استشهدا في معركة بالأسلحة النارية مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مخيم الهول بتاريخ 8 أيلول, وعبرت عن ذلك بشكل مباشر لقيادة قوات سوريا الديمقراطية في المخيم, إن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) تواجه خطراً في حملتها لتطهير هذا الموقع خلايا التنظيم الإرهابي, وقلوبنا مع شركائنا من قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار البيان إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مستمرة في حملتها بتطهير المخيم, مؤكداً بأن هذه العملية الحاسمة والواسعة النطاق ستجعل المخيم أكثر أماناً لجميع السكان.

وأضاف البيان:

لقد رأينا بالفعل عناصر داعش وهم يحتجزون النساء والفتيات المقيدين بالسلاسل داخل المخيم، ويعذبون سكان المخيم، ويسعون إلى نشر أيديولوجيتهم الدنيئة, ويسعى معظم السكان للهروب من داعش، لكن داعش يرى في المخيم جمهوراً أسيراً لإيديولوجيته وجهود التجنيد, لذلك فمن الضروري والملّح أن نعيد السكان إلى بلدانهم الأصلية وأن نعيد تأهيلهم إذا لزم الأمر, ونحن نواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية, والعمل معاً في مخيم الهول هو امتداد لتعاوننا المستمر لضمان الهزيمة الدائمة لداعش.

وأكد البيان بأن هذا المخيم الذي يمثل تهديداً حقيقياً للمنطقة، يشكل أيضاً كارثة إنسانية, مشيراً إلى أنه ومع وجود ما يقرب من 56000 ساكن, أكثر من 90 في المائة منهم من النساء والأطفال, يعيشون في خيام هنا، فإن هذا المخيم يُعتبر نقطة اشتعال للمعاناة الإنسانية, موضحاً بأن تنظيم داعش يسعى لاستغلال هذه الظروف المروعة ومع ما يقرب من 80 ولادة في المخيم كل شهر.

وتابع البيان:

يعد هذا المكان أرضاً خصبة للجيل القادم من داعش, فما يقرب من 70 في المائة من السكان تحت سن 12 عاماً, وهؤلاء الشباب عرضة للتطرف نظراً لنوعية حياتهم السيئة للغاية, ومعظم سكان المخيم يرفضون فكر داعش, وكثير منهم يريدون المساهمة في المجتمع, ويرغب الكثيرون أيضاً في العودة إلى أوطانهم لإعادة الالتحاق بالقوى العاملة وإعادة أطفالهم إلى المدارس.

لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله مخيم الهول وأنا على يقين من ذلك, والحل الأكثر ديمومة هو أن تقوم البلدان الأصلية بإعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم, وما يقرب من نصف سكان الهول هم من العراق, إنني أثني على التقدم الحقيقي الذي أظهره العراق حتى الآن في إعادة مواطنيه إلى أوطانهم, ومن الواضح أن هناك حاجة إلى تسريع هذا التقدم, إذا قام العراق بإعادة مواطنيه وإعادة تأهيلهم ودمجهم فستصبح المشكلة على الفور أكثر قابلية للإدارة.

وأضاف كويلا في بيانه:

وصل السكان الذين تحدثت معهم إلى المخيم في عام 2017, قبل وصول عناصر وعائلات داعش على نطاق واسع في 2019, وهم أتوا في البداية إلى الهول هرباً من داعش, إنهم يسعون إلى حماية أسرهم واستئناف حياة سلمية وآمنة مع أطفالهم, والذين تحدثت معهم هنا هم مجرد أشخاص يريدون تربية أطفالهم في سلام, هناك نساء وأطفال يمكن إعادتهم إلى المجتمع ويريدون أن يكونوا منتجين, وهذا وضع وكارثة تلوح في الأفق تتطلب حلاً دولياً, والقيام بذلك يتطلب من المجتمع العالمي أن ينظر إلى هذه المشكلة بتعاطف, ومن وجهة نظر الولايات المتحدة هذا وضع يتطلب مقاربة شاملة للحكومة, وأنا في حوار عبر الحكومة الأمريكية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية في

المخيم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى