مانشيتمقالات

دور المرأة في الإدارة الذاتية

فاطمة عبد الجبار الخليل

إن حرية المرأة هي حرية الشعوب كما قال القائد “عبد الله اوجلان” فبِحُرية المرأة تتحرر شعوب العالم أجمع.

سابقاً كنا نرى أن المرأة مهمَّشة تماماً، ومضطهد كامل حقوقها ولا تستطيع أن تأخذ دورها الحقيقي بالشكل المطلوب، وكانت مقيدة ضمن العادات والتقاليد البالية في مجتمعها ومحيطها، ونخص بالذكر عندما خيَّمَ سواد التنظيم الداعشي على المنطقة في السنوات الماضية،  وحاول جاهداً كسر إرادة المرأة وتحويلها إلى جارية منزلية دون أي حق لدى الذهنية الذكورية وتحت مسمى الدِين والعادات والتقاليد وجعلها كتلة من السواد بتغليفها بالخمار والنقاب من رأسها لقدميها ونعتها بالعورة، ومهمتها هي فقط تربية أبنائها وإرضاء زوجها وأداة جنسية للتكاثر، ومكانها الوحيد هو المنزل.

حُرمت المرأة من كامل حقوقها فأصبحت مضطهدة تماماً ومكبلة بقيود العبودية والتضليل والعادات والتقاليد التي وضعتها الذهنية الذكورية. حاولت المرأة جاهدة الدفاع عن نفسها، وأن تخرج من هذه القوقعة التي وُضعت فيها وأن تأخذ دورها وحريتها في المجتمع، وحاولت أن تحارب الأنظمة الرأسمالية والعقلية الذكورية التي جعلت منها سلعة وجارية في حياتها ومجتمعها.

لكن بإرادة المرأة الحرة التي شاركت في الحرب ضد التنظيم الإرهابي؛ استطاعت أن تخرج من هذه القوقعة والنهوض للحرية في ظل الإدارة الذاتية.

وبفضل أيديولوجية وفلسفة القائد عبد الله اوجلان الذي نادى بحرية المرأة وإنصافها واسترداد حقها وتحقيق العدالة والمساواة والحياة الندية التشاركية وفتح الآفاق أمام مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية؛ فقد احتلت المرأة مكانة متقدمة في هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية في كافة المجالات بفكر وفلسفة الأمة الديمقراطية كنموذج لتجاوز الذهنية الذكورية وتوسيع الآفاق لممارسة المرأة دورها في إطار الندية التي تحدث عنها القائد “عبد الله اوجلان” وفي هذا النموذج تحظى المرأة بتمثيل متساوٍ مع الرجل  في الرئاسات المشتركة في كافة المناصب، والتساوي بنسبة ٥٠ % في كل الإدارات والمؤسسات وحرية التعبير عن رأيها في منزلها وعملها ومجتمعها. فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها في كافة المجالات انعكس إيجاباً على الأسرة سواء في الأمور التربوية والاقتصادية أو الصحية والمجتمعية. فأصبحت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع في ظل مشروع الأمة الديمقراطية، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بدورها بفاعلية أكبر، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها بهدف تحقيق الانجازات للارتقاء بالفرد والمجتمع.

ووفاء منا كنِسَاء نَهَلْنَ من فكر وفلسفة القائد “عبد الله اوجلان” يجب علينا أن نعمل على جميع الأصعدة والجوانب وإيصال صوتنا إلى جميع دول العالم، ونطالب بالحرية الجسدية لقائدنا أوجلان الذي أعطانا حريتنا ونادى بحرية المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى