آخر المستجداتالأخبارروجافانشاطات

 المرأة السورية تحتفل بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس مجلسها

احتفلت النساء الناشطات السياسيات والإداريات، أمس السبت، في مجالس ومكاتب المرأة والأحزاب السياسية برعاية مجلس المرأة السورية بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس مجلس المرأة السورية في الرقة، وذلك في مجلس المرأة السورية في الرقة.

وبهذه المناسبة، ألقى مجلس المرأة السورية بياناً جاء فيه:

منذ بداية الصراع في سوريا، تعمل النساء السوريات من أجل حل سياسي للصراع الذي طال أمده ودخل عامه الحادي عشر في مواجه الأزمة المستمرة، وتواصل المرأة السورية ممارسة أدوار قيادية في بعض المدن من سوريا وفي العملية السياسية التي تقودها، وقدّمت مساهمات حيوية في المساعدات الإنسانية وجهود صنع السلام والرعاية الصحية والتعليم، حيث عملت كمعيلة لأسرتها، ومستجيبة إنسانية أولية وقائدة في مخيمات النزوح وبانية للسلام، ولعبت دوراً ريادياً في الاستجابة حتى في جائحة كوفيد 19وعلى الرغم من ريادتها في كافة المجالات لاتزال المرأة السورية تواجه تحديات الحياة، وهناك بعض المكاسب مؤخراً  في مجال العدالة والمساواة المبنية على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة في سوريا بما في ذلك ادراج الكوتة النسائية التي تمثل المناصفة، وإعطاء الدور للمرأة في جميع المجالات وبالرغم من هذا الدور فأن العديد من النساء يعانين ويلات ومآسي الحرب في الأجزاء الأخرى في سوريا.

المرأة السورية هي المتضرر الأكبر نتيجة النزاعات والحروب ومع هذه الضغوطات كلها مما لا شك فيه أن هناك تقدم وتطور يشهده العالم بأسره.

إن دور المرأة اليوم بات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، وضمن هذا الدور كان من الضروري تأسيس مجلس المرأة السورية لتوحيد طاقات النساء السوريات في الداخل والخارج، ففي مثل هذا اليوم 10/09/ من العام 2017 في مدينة منبج ما يزيد عن224 سيدة سورية من كافة المدن السورية ومكونات الشعب وأطيافه تم الإعلان عن تأسيس مجلس المرأة السورية.

واليوم نحتفل بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه والذي جاء تتويجاً  لنضال وتضحيات آلاف النساء لتعزيز السلم الأهلي، وخاصة في مناطق النزوح والتهجير وإيقاف الحرب، والمشاركة السياسية في بناء سوريا المستقبل كما عمل المجلس على عدة نشاطات تركزت على تحقيق السلام وإيقاف الحرب ودعم وتمكين المرأة توعوياً والمشاركة في نشاطات محلية داخل سوريا ونشاطات دولية وإقليمية لإيصال صوت السوريات ومعاناتهن ومطالبهن للمحافل الدولية عبر بيانات أصدرها المجلس وشاركت النقاشات المطروحة حول الحل السياسي في سوريا بجدارة لافتة، وأن أي عملية لإحلال السلام في سوريا لن تتم دون مشاركة حقيقية لكل النساء السوريات؛ لأنهن الأقدر للوصول إلى الأسرة والمجتمع، وهنّ الأقدر على التأثير في آلية تفكير الرجال ودفعه باتجاه العمل الجدي وإحلال الأمن والسلام.

وأيضاً ضمن عمل المرأة السورية تم تشكيل لجنة تختص في المخيمات التي تعمل بدورها على تمكين المرأة والطفل من خلال جلسات توعوية ونشاطات ترفيهية للأطفال والعمل من أجل دعم المنظمات الانسانية العاملة في مختلف المناطق السورية وفق خبرتها ومعرفتها للواقع المحلي لا وفق تصورات الأمم المتحدة التي تركزت على الأمور النظرية وهي بعيدة عن الاحتياجات الحقيقية للمجتمع والمرأة، والمطالبة بتعزيز الإجراءات القانونية والدولية والأممية التي تحمي المرأة من العنف ومن الانتهاكات المختلفة بهدف إفساح المجال أمامها والمشاركة السياسية والمجتمعية دون الخوف أو الملاحقة الأمنية أو القمع السياسي أو القانوني أو الجسدي أو المجتمعي الذي يمارس عليها.

ونحن بدورنا كمجلس المرأة السورية نثمن التضحيات التي قدمتها النساء السوريات في محاربة تنظيم داعش ودحر الاحتلال، ونثمن كل يوم ما تعنيه النساء من تبعات الصراع وما قدمته وما ستقدمه من تضحيات ونعاهد بأننا سنستمر في مسيرتنا لتحقيق تطلعات المرأة السورية، وسنعمل دائما على تشجيع المرأة السورية في المشاركة الجدية والاهتمام بتمثيلها تمثيلاً صحيحاً وواقعياً في الكيانات السياسية ومواقع صنع القرار والعمل من أجل إفساح المجال بشكل صحيح أمام المشاركات الفاعلة للمرأة السورية في بناء السلام وتقديم الرؤى المستقبلية لسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى