مقالات

المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الغاصب

سعيد هسام
ما من كردي او وطني او حر في هذا العالم الا ويشعر بالاعتزاز وهو يرى قوات حماية الشعب الكردستاني تقاوم القوات التركية المحتلة التي تسيطر على المناطق الكردستانية، وتقوم بضربات الموجعة للقوات الاردوغانية التي تمارس ابشع اساليب الابادة و الحرب والجرائم ضد القيم الانسانية والتعذيب الوحشي وتدميرالتراث الحضاري والانساني والثقافي والقيم الكردية ,ونهب للموارد الطبيعية والثروة الكردستانية.

لابد ان كل انسان كردي وطني شريف او انسان حر ديمقراطي يجب ان يقف بثبات مع الحركة التحررية الكردستانية في وجه الاضطهاد والظلم و الاحتلال التركي وان يقف الى جانب مقاومته البطلة والباسلة و ان هذه المقاومة قد تجاوزت كل ما نصب لها من المؤمرات وتعرضت الى كثير من تشويهات وباتت خيار الشعب الكردي بكل الوانه واشكاله وباتت قوة تحسب لها الف حساب و يتلاقى حوله جميع المناضلين و الاحرار والشرفاء في العالم .وكما انه ما من مناضل وحر في هذا العالم الا ويشعربالرضى وهو يرى ان التضحيات الضخمة التي تقدمها الحركة الكردستانية شعبا وثوارا ومناضلين وقيادة , في سبيل تحريرشعبهم ووطنهم ، وهذا لم يذهب هدرا,بل انهم بهذه التضحيات سوف يتم اسقاط جميع طواغيت الدولة التركية وافشال جميع المؤامرات والمخططات والمشاريع العنصرية .

وبما ان الحركة الكردستانية سلكت خيارا سلميا منذ البداية ومرارا وتكرارا طالبت بالحل السلمي للقضية الكردية وحتى الان ولكن في المقابل اجابت الدولة التركية بالحرب والقتل والسجن والتهجير ,فان ادارة اردوعان تتخيل بان الحركة الكردستانية سوف تبقى مكتوفة الايدي امام هذا العدوان, وإذا كانت اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام الاردوغاني هي لغة المقاومة فيجب ان يعرف ايضا ان الحركة تعرف جيدا كيف ومتى تبدأ بالرد القوي على النظام الاردوغاني,فان الكرد مدعوون اليوم الى توحيد صفوفهم وكلمتهم وهدفهم بعيدا عن نهج الاقصاء والتناحر والانقسام والانفصال فمامن احد يستطيع ان يتجاهل قوة الشعب الكردي او يسعى الى عزلها او ملاحقة مناضليها و كوادرها .

وفي خضم هذه الحالة الثورية والغليان الثوري في المنطقة ونهوض القوى الديمقراطية ضد الانظمة الدولتية والقومية والافكار العنصرية , والربيع الكردي القائم نحتاج الى اتحاد وطني قوي يجمع كافة اطياف الشعب الكردي وتشكيل مجلس وطني كردستاني لكي يدافع عن حقوق الشعب الكردي في جميع انحاء العالم .

زر الذهاب إلى الأعلى