حوارات

الـ PYD سيكون مقراً لتثقيف المرأة وتوعيتها

تقرير:سيدار رمو
في حوار لصحيفة الاتحاد الديمقراطي مع عضو الهيئة المركزية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بشيرة درويش حول تنظيم المرأة في الحزب وآلية عمله وتواصله مع نظيراته من التنظيمات النسائية في الأحزاب الروج آفايية والمنظمات السورية ككل، أهم المشاريع التي يخطط التنظيم لتحقيقها. وهذا هو نص الحوار نتناوله معكم أعزاءنا القراء:
– كيف تعرفين مكونات تنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، وماهي مستوياتها؟
كحزب الاتحاد الديمقراطي ونظام الرئاسة المشتركة فالمرأة إلى جانب الرجل في العمل السياسي في كيفية إبداء الرأي والمساهمة في صنع القرار السياسي يمكننا القول أن المرأة لم تصل إلى ما يتطلبه هذا النظام من تفعيل دورها في أطر العمل السياسي، فهنالك من ناحية العدد عدد كبير من النساء في الحزب لكن هناك فروق في آلية تمثيل المرأة لإرادتها وهويتها النسائية الخاصة بها، فمنهن –أعضاء التنظيم- مَن تمكنّ من تمثيل إرادتهن وفي أعلى المستويات الفكرية والإيديولوجية والسياسية ومنهن اللواتي مازلن يناضلن للوصول إلى هذه المرتبة إبان تحكم وفرض السلطة الذكورية والتي لازالت قائمة بعض الشيء، والمرأة ضمن الـ PYD لا زالت تقاوم لتخطو دوماً خطواتها نحو الارتقاء والتميز.
– كيف تترجمين عمل المرأة ضمن الـ PYD؟
المرأة ضمن الحزب يتطلب منها الكثير لفعله يمكننا القول أنها تتلقى التدريب لتصقيل وعيها السياسي وبالمقابل تعمل على نشر ما صقلته فهي الأم والأخت والمعلمة ضمن المجتمع وتتلقى التدريب لكنها بالمعايير ذاتها وربما أكثر تتناوله مع مَن حولها سواء كان في منزلها أو الكومونات أو الاجتماعات العامة، فالمرأة داخل الـ PYD تلعب دورها في الإعلام أيضاً وتحضر الأرضية اللازمة لتصقيل شخصيتها الصحفية – السياسية.
– ماهي آلية عمل مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي؟
كقرار صدر عن المؤتمر السادس للحزب بالعمل على تجهيز مكتب خاص بالمرأة ضمن الحزب غير منقطع عن تنظيمه العام ولكنه في الوقت نفسه قائم على شؤون المرأة والاهتمام بمشاكلها.
ولازالت التحضيرات سارية فلم نقم بافتتاح المكتب بل يتم التحضير له حالياً.
– هل لكي أن تعرفي لنا آلية التنسيق فيما بينكم وبين المقاطعات الأخرى “عفرين، كوباني” وأوروبا وباشور كردستان؟
نظراً لما تمر به المقاطعات الثلاث من ظروف صعبة إبان الهجمات الشرسة التي تتعرض لها بين الحين والآخر فالتواصل والتنسيق يتم عبر وسائل التواصل “الأنترنيت” وكما أننا عقدنا اجتماعنا الأول حيث بدأ ناجحاً، وما أود التركيز عليه أننا كتنظيم المرأة في باشور كردستان لا نمتلك الأرضية اللازمة لكننا بصدد تفعيل وتطوير عمل التنظيم إلى جانب التنظيم العام للمضي قدماً نحو التقدم هناك.
– كل الأحزاب في روج آفا يظهر فيها العنصر النسائي فما العلاقة التي تربطكم بالعنصر النسائي لهذه الأحزاب؟
كل الأحزاب التي تود أن تحقق الديمقراطية في روج آفا من جهتنا لدينا العلاقات مع التنظيم النسائي لها والتي قد تختلف من حزب إلى آخر فهناك من الأحزاب التي يقل فيها الجانب النسائي لكن هناك البعض الآخر الذي نرى أن المرأة فيه تلعب دوراً بارزاً وفعالاً هذا إلى جانب العدد.
– هل لديكم أي علاقة مع نسوة الوطن السوري والشرق الأوسط بأجمعه؟
بالطبع فنحن أعضاء في مبادرة المرأة السورية التي تضم المثقفات من جميع أصقاع الوطن سوريا ومن كل الأعمار والمذاهب والطوائف التي تشكل فسيفسائية سوريا، المبادرة كانت قد أصيبت بالشلل لكنها تعاود تنظيمها من جديد.
أما على الصعيد الشرق أوسطي التقى وفد من روج آفا قبل فترة في الأردن مع منظمات نسائية شرق أوسطية بخصوص الوضع السوري وكيفية العمل على تحقيق سوريا ديمقراطية.
– هناك الكثير من البروفيسورات والصحفيات الأوروبيات اللواتي زرن مكتب الـ PYD فكيف تقيمين زياراتهن، وهل عملن على إعطاء الفكرة التي كنتم تودونها لإيصالها إلى العالم؟
الكثير من البروفيسورات اللواتي زرن مكتبنا وتناقشنا حول الوضع السياسي واطلاعهن على نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية ودور المرأة فيه إضافة إلى اطلاعهن على مشاريعنا التي نحن بصدد تحقيقها.
هن بدورهن أعجبن بنشاط المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي من خلال تعريفهن بنظام الرئاسة المشتركة وكيفية تصعيد النضال من أجل إحقاق الحق الكردي إضافة إلى العمل ضمن الأطر السياسية المنوطة إلى حد كبير حسب مفاهيم مجتمعنا باسم الرجل وأن السياسة هي عمل الرجال فقط، كما أنهن أحببن أن ينقلن مشاريعنا وتجاربنا إلى بلادهم في الغرب.
– ماهي نسبة المرأة قبل المؤتمرين الخامس والسادس وماهي بعدهما؟
انتخبت كعضو المجلس العام للحزب في المؤتمر الخامس الاستثنائي للحزب والذي خرج بقرار نظام الرئاسة المشتركة لكن نسبة تمثيل المرأة آنذاك لم تكن تفي بالغرض المطلوب وقتها كانت النسبة قليلة ونشاطها كان قد اختلط بالنشاط العام ضمن الحزب تالياً في المؤتمر السادس كانت هناك خطوات كبيرة حيث أصبحت النسبة مناصفة بين الجنسين وأنه بعد المؤتمر السادس شكل المؤتمر حافزاً كبيراً لدى الكثير من النساء للانضمام إلى الحزب.
– ذكرتم في حديثكم أن المرأة تتطلع نحو التقدم وستحققه بجهودها فما هي تداعيات نظام الرئاسة المشتركة على التقدم وكيف تشرحين لنا دور الرئاسة المشتركة في تقدم الحزب على الكثير من الأصعدة؟
بطبيعة الحال للرئاسة المشتركة دور كبير قبلاً كانت المرأة ترى أن الأحزاب السياسية مقتصرة على الرجال فقط وكيف للمرأة الانضمام والعمل جنباً إلى جنب الرجل في العمل السياسي حتى إن وجدت بعض النساء ضمن هذه الأطر كن يعملن حسب ذهنية الرجل لكن بعد نظام الرئاسة المشتركة الذي حققناه بات كل من الرجال والنساء يناضلن في الدبلوماسية والتنظيم والسياسة معاً ومن جانب آخر أدركت المرأة أن لها حصة من ما يتم تحقيقه فنظام الرئاسة المشتركة ضِمن لها حقها وأوصلها إلى قناعة أنها لديها مَن تشكو إليه مشكلاتها وأن الأفق مفتوح أمامها لتحقيق التقدم دوماً.
– هل تحقق ما كنتم تتطلعون إليه في تنظيم المرأة للـ PYD؟
ما نود تحقيقه لم نصل إليه إلى حد ما ففي المؤتمر مثلاً ظهرت بعض النواقص وهي عدم حضور النسبة الكافية من تنظيم المرأة في المقاطعات الأخرى وأوروبا وذلك بسبب الطريق وخطره.
– لاتزال بعض سمات النظام الذكوري مرسخاً في ذهنية بعض أعضاء الحزب فبرأيكم هل المرأة قادرة على تخطي هذه المعضلة بالشكل الذي يراد فيها ذلك؟
في الحقيقة هذا يعود إلى مدى قدرة المرأة على تمثيل إرادتها فالذهنية تحتاج إلى الكثير لتغييرها وبالنهاية هي ذهنية لذا على المرأة أن تكدح حتى تنال حريتها فالمرء بحاجة ماسة إلى إحقاق حريته وهذا يتطلب التسلح بالعلم والمعرفة والتحلي بالثقافة التنظيمية التي من شأنها أن تطور المرأة وترتقي بها إلى أعلى المستويات.
– ماهي مشاريعكم المستقبلية؟
نحن بصدد افتتاح المكتب العام لتنظيم المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي حيث أنه سيفتح باباً جديداً أمام نضال المرأة وأفقاً نحو تطورها.
– حسب رؤياكم إلى أي مدى سيكون مكتب المرأة استجابةً للتحلي بالتنظيم من خلال التدريب وحل المشاكل المجتمعية؟
نحن حزب سياسي مجتمعي والمكتب هو مكتب تنظيم المرأة في الحزب وبالطبع لسنا منقطعين أو منفصلين عن المجتمع بل على العكس تماماً سيكون وقتنا كله في خدمة المجتمع فالسياسة في جوهرها هي تأمين متطلبات المجتمع وخدمته، ومكتبنا سيكون مقراً لتثقف المرأة وارتقاءها وتميزها.

زر الذهاب إلى الأعلى