الأخبارحواراتسوريةمانشيت

إلهام أحمد: الهجمات التركية تضعف مكافحة تنظيم داعش, وهي أحد الأهداف التركية من هجماتها

في لقاء لها مع مركز معلومات روج آفا (RIC) أشارت الرئيسة المشتركة السابقة لمجلس سوريا الديمقراطية (إلهام أحمد) إلى أن هجمات الدولة التركية الأخيرة ليست بجديدة, وأنها تهاجم منطقة شمال وشرق سوريا بلا هوادة منذ فترة طويلة, وقالت:

الآن وفي وقت عيد الميلاد، وبينما يركز العالم كله على الحرب بين إسرائيل وغزة، وبينما تتم مناقشة انضمام السويد إلى الناتو، تشن تركيا هجمات على مناطقنا.

وأضافت:

تمارس تركيا ضغوطاً للحصول على طائرات إف-16,  وتحاول أيضًاً إرضاء الرأي العام التركي برد انتقامي على مقتل هذا العدد الكبير من جنودها, ولذلك فإن هذه الهجمات على البنية التحتية لـلإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا تهدف إلى تهدئة الشعب التركي, ويبدو أيضاً أنها كانت ثمن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

وأوضحت إلهام أحمد أن صمت أمريكا عن الهجمات التركية يظهر أن تركيا ترى نفسها فوق أمريكا، وقالت:

أمريكا تجري حسابات سيئة هنا, وفي كل مرة باسم توسيع الناتو، يتخلون عن شريكهم الرئيسي والوحيد هنا, أو على الأقل يسمحون بحدوث الهجمات التركية, وفي المستقبل ستؤثر نتائج هذا الضعف على أمريكا في بشكل أكبر.

وأوضحت (إلهام أحمد) أن تركيا تعرف دائماً كيفية استغلال نقاط الضعف الأمريكية, وبالنسبة لقضية السويد وضعت تركيا موضوع مبيعات طائرات F-16 أمام الأمريكيين مباشرةً, إنها تصوغ أجندتها وتدفعها إلى أيدي أمريكا, وللأسف فإن الأمور تسير على هذا النحو في كل مرة, إنهم يمررون مصالحهم على حساب الكرد, لكن هذه المرة ليس الكرد وحدهم، بل جميع المكونات الأخرى في سوريا, وهذا التصرف يمكن أن يصبح السبب وراء بقاء أمريكا بمفردها ضد داعش والميليشيات الأخرى.

ومن جهة أخرى أشارت (إلهام أحمد) إلى أن روسيا تلعب دوراً رئيسياً في سوريا ولها تأثير كبير على شمال وشرق سوريا، لا سيما مع وجود قواتها على طول الحدود الشمالية مع تركيا, وأضافت:

عندما تهاجم تركيا تتعرض سلامة القوات الروسية أيضاً للتهديد, لذلك عليها أن توضح موقفها, إنها مسؤولة, وتستطيع وقف هذه الهجمات, فلديها القوة اللازمة لذلك.

وعن تأثير هذه الهجمات على الأوضع الحياتية والمعيشية لشعوب شمال وشرق سوريا مستقبلاً, أوضحت (إلهام أحمد) أن منطقة شمال وشرق سوريا لا يعيش فيها الكرد فقط, بل هي مجتمع متنوع, وأضافت:

عندما تحدث الهجمات التركية، فإنها تؤثر على حياة الملايين من الناس، من التعليم إلى الاقتصاد, الملايين من الناس هنا يكرهون تركيا، لأن تركيا تدمر حياتهم, تركيا تفكر في تخويف الناس وتهجيرهم وجعلهم لاجئين, في الأوقات التي يبدو فيها أن العالم كله ينزلق إلى الحرب والصراع، فإن بقاء الإنسان على أرضه هو أمر كريم, إن حماية هذه الأرض واجب أخلاقي.

وعن تأثير هذه الهجمات المتواصلة على الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي, قالت أحمد:

إن الاعتقاد بأن داعش قد انتهى هو خطأ كبير وغير صحيح, فكل يوم تجري هنا عمليات ضد داعش بالتعاون مع قوات التحالف, وتضعف الهجمات التركية هذا العمل، خاصة في المناطق التي توجد بها معسكرات وسجون تحتجز داعش, هذه قضية مهمة حقاً وخطيرة أيضاً, وهناك محاولات هروب واختراقات مستمرة, وتركيا تجعل هذا الأمر أسهل لأن قوات سوريا الديمقراطية ليس لديها خيار سوى إعطاء الأولوية للرد على الهجمات التركية, لقد قدمنا آلاف الشهداء، ودمرت عشرات الآلاف من منازل شعبنا في الحرب, وعندما تهاجم تركيا فإنها تخاطر بعودة كل شيء إلى نقطة الصفر وإعلان داعش للخلافة من جديد.

واختتمت إلهام أحمد حديثها بالقول:

الحرب في غزة تؤثر على سوريا بأكملها, ودير الزور إحدى هذه المناطق, إنها جبهة ساخنة, ونحن نخشى أن تصبح سوريا ومنطقة شمال وشرق سوريا منطقة لتصفية الحسابات, وسوريا تعيش معاناة بالفعل, وبهذه الطريقة سيصبح الوضع أسوأ, نأمل أن يتغير هذا الوضع.

زر الذهاب إلى الأعلى