مقالات

العيد في سوريا: عيد من دون عيد!

مصطفى عبدو

ها هو العيد قد جاء، لنواجه مرة أخرى الأزمة الاقتصادية وضعف القدرة الشرائية، ما باليد حيلة سنحاول المضي في طقوس العيد وما تتطلبه من مصاريف زائدة ترهق جيوبنا التي هي بالأصل مرهقة.

من أهم طقوس الأعياد عندنا شراء ملابس العيد للأطفال تلك التي باتت تستنزف ما بقي في جيب,إضافة إلى شراء الحلويات المخصصة لمناسبة الأعياد، وهي الأخرى لا تقف أسعارها عند مستوى يتناسب ومستوى الدخل بتاتاً، ولا ننسى ادخار الأطعمة والخضروات لتكفي أيام العيد ..

لم يعد الصيام من يتعب المواطنين،لكن الخوف لما يأتي بعد الصيام والجيوب فارغة والغلاء فاحش، هو ما يتعب المواطن.

يتخوف المواطن من التوجه إلى الأسواق العامة (الأسواق الرئيسية للمدن) فيختار السلع المعروضة على الطرقات وفي الأسواق الشعبية حتى يتمكن من تلبية طلبات الأسرة في غياب واضح للتعليمات الصحية الخاصة بفيروس «كورونا»، الذي لم يعد بإمكان أي أحد التحكم فيه. لذلك تكتظ الأسواق والمحلات والمساحات الكبيرة والصغيرة وتزدحم الطرقات في رمضان أكثر من غيره.

والجديد في عيد هذا العام هو أن نسبة كبيرة من المواطنين ربما سيضطرون إلى تجاوز العديد من تقاليد الأعياد التي اعتادوا عليها والعديد من المستلزمات ستبقى خارج قائمة المشتريات لدى الغالبية العظمى من المواطنين،حيث يقود الارتفاع غير المسبوق للأسعار إلى امتناع المواطنين عن الشراء والتحضير لطقوس العيد مقارنة بأعياد سابقة. والأولوية في هذا العيد ستكون لشراء الألبسة، والأحذية للأطفال، أما ضيافة العيد فيكفي شراء بعض من السكاكر الرخيصة.

بالمحصلة . لا يصعب القول، بأن عيد الفطر هذا العام سيمر علينا من دون عيد.

زر الذهاب إلى الأعلى