تقارير

أوجلان، عقيدة صلبة لن تهتز أركانها

صمت المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية حيال العزلة المشددة والمفروضة من قبل النظام التركي الفاشي منذ الـ 5 من نيسان/ أبريل عام  2015 على المفكر وقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وفي وقتٍ  يطالب  فيه الملايين من أبناء الشعب الكردي المقاوم ومن بقية شعوب العالم بحرية هذا الأنسان الذي اعْتُبِرَ من قبل أغلب المفكرين العالميين المعاصرين “فيلسوف العصر”، والذي وهب حياته للحرية والديمقراطية والسلام للعالم أجمع، وقَدَّمَ أبرز الأطروحات في السياسة والديمقراطية والتعايش بين الشعوب لحل قضايا وأزمات الشرق الأوسط العالقة في تاريخنا المعاصر، إلى جانب دفاعه المستميت عن قضية شعبه.

 الملايين الذين لم يفارقوا الساحات  والشوارع  أكدوا على  أن “لا حياة بدون, قائد الشعب الكردي  الأممي عبدالله أوجلان”.

 كما إن قيام النظام التركي بين الفينة والأخرى ببث أخبارٍ تتعلق بتدهور الحالة الصحية للقائد، ومنعها لأقرباء القائد ومحاميه من زيارته على الأقل، مؤشرٌ على إن هذا النظام الفاشي ماضٍ بسياساته الاستبدادية وألاعيبه في الشرق والأوسط وعموم العالم، خاصة بعد أن  فقد حتى مصداقية المقربين منه. إن هذا الانتهاك للقوانين الدولية والإنسانية من قبل النظام الاردوغاني الإسلاموي، لهو انتهاكٌ بحق الإنسانية ومنظماتها التي طالما أدعت بدفاعها عن الإنسان وحقوقه وحريته.

بطبيعة الحال الكلُّ يُدْرِكُ الغايات الخبيثة للدولة التركية في المنطقة؛ خاصة تجاه الشعوب المنتفضة والمُطالِبةِ بالحرية والديمقراطية، أن غاية هذا النظام  ومن خلال سياسة العزلة المشددة التي تفرضها على القائد هو قطعُ صِلة الشعب الكردي المقاوم وعموم دعاة الإنسانية مع قائد الحركة الإنسانية المعاصرة، وفي هذه المرحلة التاريخية بالنسبة للشعب الكردي وعموم شعوب الشرق الأوسط.

حركة المرأة تعرضت لهزة عنيفة إثر اختطاف القائد

أفين سويد الناطقة باسم مؤتمر ستار: قد تكون حركة المرأة هي أكثر الحركات التي تعرضت لهزة عنيفة إثر اختطاف القائد عبد الله أوجلان في المؤامرة الدولية، والتي شاركت فيها العديد من استخبارات الدول التي تدعي اليوم بأنها حامية لحقوق الإنسان.

عندما استفاق الشعب الكردي من صدمته؛ أدرك بأن المستهدف من هذه المؤامرة لم يكن فقط شخص القائد عبد الله أوجلان، وإنما استهدفت الدول المشاركة في هذه المؤامرة الشعب الكردي وحقوقه في الحياة الحرة، استهدفت وجود الشعب الكردي كشعب أصيل يعيش على أرضه التاريخية، استهدفت تطلعات الأحرار بالعالم في بناء الحياة الحرة الكريمة، ونحن كنساء وجدناها استهدفت كل واحدة منا، لأن القائد هو الشخص الوحيد الذي آمن بنّا كنساء قادرات على لعب دور الطليعة في بناء المجتمع الأخلاقي.

المؤامرة الدولية التي حُبِكَتْ لم تنتهي باختطاف القائد وتسليمه إلى تركيا، فرغم المحاولات الحثيثة من القائد لإنهاء الصراع، وحل القضية الكردية بطريقة سلمية إلا أن الحكومة التركية المتعاقبة لا تريد حل قضية الملايين من الكرد، وإنما تريد إنكار حقوقهم، وهدم مدنهم وقُراهم على رؤوس ساكنيها، واعتقال الآلاف منهم “برلمانيون منتخبون جُرِّدوا من حصانتهم الدبلوماسية في دولة اللا قانون واللا حقوق”، الدولة التركية حاولت مراراً ولا تزال تحاول إبادة الشعب الكردي وبقرارها لعزل القائد الكردي عن شعبه أرادت كسر إرادة الشعب، وتخليه عن حقه الشرعي في حياةٍ حرة كريمة.

لكننا تعلمنا من فكر القائد روح المقاومة، فالقائد ورغم ظروف اعتقاله اللاإنسانية استطاع أن يُحلل ظروف المنطقة، وأكد أن طريق الصراع ليس له نهاية، وإننا كشعوب أصيلة في المنطقة قادرون على العيش معاً كل مكون بهويته ولونه، وتجربة روج آفا والشمال السوري خيرُ مثالٍ على ما طرحه القائد.

فالشمال السوري الذي أصبحَ قِبلةَ كل الأحرار في العالم؛ ليس إلا تطبيقٌ لما طرحهُ القائد. الفدائيون الذين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم بأسره ليسوا إلا فدائيّ القائد الذين تشرّبوا بأفكاره.

فكيف لا يزال يقبع رسول السلام في جزيرة نائية؛ معزولاً عن العالم، كيف تثني الدول المنافقة على مشروع القائد وفدائيّ القائد وهو لا يزال متهماً، يمنع رفع صوره في بلدان تتغنى بالديمقراطية.

اللبوات الكرديات اللواتي أذهلن العالم بشجاعتهنَّ وقيادتهنَّ لأهم المعارك ضد الإرهاب في العالم، الأمهات اللاتي حملنَّ السلاح في كوباني وقامشلو وعفرين في وجه أعداء الإنسانية، العاملاتُ في جميع مجالات الحياة السياسية كانت أَم الاجتماعية في الشمال السوري كلهنَّ ينشرنَّ رسالة رسول السلام والإنسانية ويناضلنَ من أجل حرية القائد وتحريره.

أوجلان أساس ثورتنا ورمز حريتنا؛ مستعدون للتضحية بأبنائنا لتحريره

نسرين نذير يوسف أم الشهيد إبراهيم كرباوي تقول هي الأخرى: “إن العزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان مؤامرة دبرتها الدولة التركية واتباع اردوغان لتستهدف عوائل الشهداء، ومن جهة أخرى هي محاولة لإجهاض الانتفاضة الكردية في روج آفا وعموم كردستان، الدولة التركية بتجريدها هذا على قائدنا تحاول الضغط علينا، ونحن أمهات الشهداء لن نقبل بهذه العزلة وسنعتصم وندخل في إضرابات عن الطعام حتى نطمئن عن وضعه الصحي، فثورتنا في روج آفا قامت على عمادين أساسين هما فكر القائد عبدالله أوجلان، والشهداء الذين جعلوا من أجسادهم جسراً للعبور إلى السلام والديمقراطية والعدالة التي يتبناها القائد في فكره ومبادئه، هو يجد في حرية المرأة أساساً لبناء حياة ندية مشتركة، ونحن كنساء وأمهات الشهداء نؤكد أن القائد أوجلان أساس ثورتنا ورمز حريتنا ومصدرٌ فكريٌّ مستعدون للتضحية بأبنائنا وأنفسنا لأجل حريته.

الحصار على قائد الشعب الكردي يتنافى مع كل القوانين والشرائع الدولية

عبد السلام أحمد الرئيس المشترك لمجلس (TEV-DEM): القائد عبد الله أوجلان تم اعتقاله نتيجة مؤامرة دولية شارك فيها العديد من الاستخبارات الدولية، وتم تسليمه للدولة التركية ولا يزال يعيش معزولاً عن العالم الخارجي في زنزانة انفرادية في جزيرة إيمرالي، وهذا يتنافى مع كل القوانين والشرائع الأعراف الدينية والدولية.

فالحصار اشتد عليه بشكل كلي تماماً منذ عام 2015، وانقطع أوجلان عن العالم الخارجي، والعزلة المفروضة عليه من قبل الدولة التركية الفاشية حيث عمدت حكومة أردوغان إلى إطباق الحصار الكامل على قائد الشعب الكردي حيث لا يستطيع التواصل لا مع محاميه ولا مع ذويه وغير معروف شيء عن وضعه الآن، هذه الضغوط والأساليب غير القانونية من حكومة أردوغان تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الدولية وقوانين المعنية بحقوق الإنسان، نحن نستطيع القول بأن الإدانة لا تكفي، ومطلوبٌ من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان الضغط على الحكومة التركية لبيان وضع القائد أوجلان، والسماح لذويه وعائلته ومحامية بالتواصل معه، لأن المنطقة لن تشهد الاستقرار دون إطلاق سراح القائد أوجلان، والجلوس معه على طاولة الحوار لحل القضية الكردية، لأن القائد أوجلان لا يمثل إرادة الشعب الكردي فقط بل يمثل إرادة شعوب المنطقة وكل القوى الخيرة في العالم، كما وإن العالم بدوره يشهد اليوم بالقوات التي تهتدي بفكر وفلسفة القائد أوجلان التي ألحقت الهزيمة النكراء بالدواعش الذين يشكلون الخطر الأعظم على السلام العالمي، كما وألحقوا الهزيمة بهذا التنظيم الإرهابي المتمثل بتنظيم داعش في عقر داره في عاصمتهم المزعومة الرقة.

نعتبر القائد أوجلان شخصية لن يكررها التاريخ مجدداً

آهين علي الناطقة باسم مكتب الشبيبة في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

الدولة التركية ترسل إلى الشعب الكردي رسالة مفادها “أنا قادرة على التحكم بقائدكم، تستطيعون الاطمئنان عليه متى ما أريد، وأنه ليس بـ حُر”، وفي الفترة الأخيرة نَشَرَتْ خبراً عن تدهور حالته الصحية بهذا حاولت التأثير على الشبيبة وإثارة القلاقل عن صحة القائد أوجلان لديهم. فالشبيبة ترتبط بالقائد بعقيدة وثيقة، والدولة التركية ببثها خبراً عن تدهور صحته تعمل على فرض حرب خاصة على الشبيبة ذات الأبعاد والتداعيات السلبية، التي يمكن مجابهتها بالخروج من القوقعة العتيقة التي وضعتهم الأنظمة ضمنها، والانطلاق إلى التجهز ومقاومة جميع أساليب العدو عبر تطوير أفق ذهنيتهم، كون الشبيبة هم الذين يتعرضون فعلياً لحالة حرب نفسية، والخوف عليهم بات أكبر من الخوف على القائد أوجلان وفق ما يقوله القائد بنفسه، ووجودهم مهدد لذا كلما لعبت الشبيبة والمرأة الشابة على وجه الخصوص دورها في تطبيق فلسفة الأمة الديمقراطية؛ كلما وفت بدينها للقائد الذي لا يمكن التعبير عنه بكلمة أو أخرى أو حتى بصفحات، فهذا كله لن يعطي القائد حقه، نحن نعتبره شخصية لن يكررها التاريخ مجدداً، برغم من تقدمه في السن إلا أننا نعتبره شاباً لأنه يجسد في شخصه روحاً شابة مليئة بالطاقة وعنفوان الشباب، وعلى الشباب أيضاً أن يتحلوا بمثل هذا العنفوان الذي باستطاعته إحداث تغييرات جذرية ضمن المجتمع، كما وعليهم تجسيد الشخصية الحرة بشكل حقيقي وبناء شخصيتهم. وكلما عرف الشباب نفسه كلما استطاع إخافة العدو ومحاصرة الأفكار التي يروجها والحرب النفسية التي يسيرها عليهم.

أخيراً أقول القائد أوجلان ليس بقائد الكرد وحدهم إنما قائدٌ لعموم الشعوب المضطهدة والتواقة للحرية، والأخبار التي تبثها آلة البربوغندا الخاصة بالدولة التركية محاولة للنيل من إرادتنا؛ إلا أنها لن تصل لمبتغاها، فإرادتنا رسمناها بفكر قائدنا ولونّاها بعقيدة الثبات التي نستمدها من مقاومة قائدنا في سجن جزيرة إيمرالي.

اعتقال القائد أوجلان الهدف منه حرمان شعوب المنطقة من الحرية والديمقراطية

عيد رجب إداري في شبيبة حزب الاتحاد الديمقراطي بإقليم الجزيرة:

في البدء نستنكر المؤامرة الدولية التي شاركت فيها العديد من الدول الرأسمالية؛ والتي انتهت باعتقال القائد عبد الله أوجلان، والهدف من ذلك حرمان شعوب المنطقة من الحرية والديمقراطية، هذه الأهداف التي بنت عليها فلسفة قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان، ولكن عزيمة الشعب واصراره على نيل حريته، وتمسكه بحقوقه التي رسخها قائدنا أوجلان لهذا لن تستطيع الدولة التركية الفاشية الوصول إلى هدفها بعزل أوجلان؛ لأن فكر أوجلان هو النور الذي ينبثق من إيمرالي، ونحن نشاهد الحكومة التركية التي تتدعي بأنها تناضل من أجل حقوق الإنسان وتعميم الديمقراطية؛ ولكن الحقيقة مغايرة لذلك تماماً فهي الراعية الأولى للإرهاب، تمارس سياستها حسب مصلحتها والأدلة كثيرة. موقفها من قضية الشعب الكردي وممارستها بحق الشعب السوري على الشريط الحدودي، وما تفعله بحق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، والعزلة المفروضة عليه وحرمانه من حقوقه كمعتقل، ومنع الزيارة عنه، وعدم السماح لذويه ومحامية رؤيته، كما منعت الأطباء الكشف عنه ومعالجته، وفرضت عليه حرباً نفسية، وهذا كله دليل واضح للسياسة الإرهابية الشوفينيه للحكومة التركية برعاية حاكمها اردوغان الذي بات إفلاسه وشيكاً في حكمة وسياسته المنحرفة عن الأعراف والتقاليد الدولية، ولا تمس بأي صلة للمنظمات الحقوقية.

محاولة النظام التركي لثني الشعوب الحرة عن مقاومتها وعن المطالبة بحرية قائدها باءت بالفشل

ليلى ابراهيم الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة

بداية باسم اتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة نُدينُ ونستنكرُ بشدة العزلة المفروضة على قائد الشعوب؛ القائد عبدالله أوجلان وأقول: “إن القائد لم يعد مُلكَاً لشعبه فقط؛ بل أصبح قائداً ومُلكَاً لجميعِ الشعوبِ المتطلعة للحرية والسلام والديمقراطية، كذلك نُدينُ هذا الصمت الدولي، وغضَّ الطَرف عن سياسات النظام التركي، بالطبع هناك قوى لازالت تقف إلى جانب الدولة التركية، حتى ولو كانت على خلافٍ معها في المرحلة  الراهنة، بالتأكيد هناك لعبة دولية جديدة، فمن جهةٍ هناك محاولةٌ من الدولة التركية لاستئناف حكم الإعدام، ومن جهةٍ أخرى يحاول النظامُ التركيُّ أن يفني الشعب الكردي عن طريق تصفية القائد عبدالله أوجلان؛ كون القائد قد أحيا الشعب الكردي وأعاد إليه هويته، وذلك بفكره وفلسفته ومقاومته، لكن محاولتهم في إخضاع الشعب الكردي وثنيه عن قضيته وعن قائده قد باءت بالفشل؛ كون القائد أعاد للشعب الكردي إرادته وثقته بنفسه. إن ما تقوم به الدولة التركية من تشديدٍ للعزلةِ ومنعِ زيارةِ أقربائه وأخوته ومحاميه منذ أكثر من سنة، بالطبع هم يهدفون إلى فصل القائد عبد الله أوجلان عن شعبه، كون أنظمة المؤامرة تُدْرِكُ مدى أهمية القائد وفكره بالنسبة للشعب الكردي ولعموم الشعوب المنتفضة ضد الأنظمة  الفاشية والاستبدادية.

نُدْرِكُ بأن هذه السياسة هي تتمةٌ للمؤامرة الكبرى بحق القائد وبحق الشعب الكردي. اليوم شعبنا انتفض ضد سياسات الاستبداد بعد أن أدرك الشعب الكردي حريته وكسر حاجز الخوف، ونحن نشاهد يومياً المظاهرات والاعتصامات المُطالِبة بحرية القائد ومعرفة مصيره، وأنا شخصياً أعتقد بأن النظام التركي يحاول الهروب من واقعهِ المذري، ويحاولُ فرضَ واقعٍ وسياساتٍ جديدةٍ ستكشف مع الأيام.

هناك العديد من المثقفين؛ حقيقة هم ليسوا بمثقفين طالما إن أقلامهم محصورة في إطار المصلحة الشخصية أو الحزبوية، يمكن القول بأن أقلامهم بعيدة عن الحقيقة وعن الواقع، يجب على المثقف أن يكون أكثر الناس مقربةً من الحقيقة، مُدْرِكَاً جيداً آلام  وآمال شعبه، بوجدانه وفكره يمكن للمثقف أن يوحد الشعوب، وأن يكون في مقدمة انتفاضة شعبه.

علينا أن نستفيد ونأخذ العبرة من التجربة الأخيرة التي حلت بباشور كردستان، وأن لا نثق بأعداء الإنسانية خاصة وأن شعبنا قد دفع ثمن ثقته بعدوه. علينا أن نعتمد على شعبنا، وعلى إرادته الحرة. فالعدو لا يمكن أن يكون صديقاً في يوماً من الأيام، حتى وأن صادق فصداقته ستنحصر حتماً في إطار المصلحة والمطامع لا على أساس علاقة حسن الجوار والتعايش بين الشعوب.

علينا كمثقفين أن نُدْرِكَ هذا الأمر جيداً، وأن نقود شعبنا نحو ما يصبو إليه، بالطبع ندعو المثقف العربي أيضاً بأن يكسر حاجز الخوف لديه، وأن يتخلص من إرهابه، هم يُدْرِكونَ بأن القائد عبدالله أوجلان بفكره وفلسفته ونضاله لم يطالب بحقوق الشعب الكردي فقط بل سعى ويسعى إلى أن تنال كافة الشعوب الحرية، وأن تتعايش الشعوب في الشرق الوسط والعالم تحت مظلة الديمقراطية والتعايش الأخوي. في الختام علينا جميعاً أن نتكاتف ونتوحد بمقاومتنا وتطلعاتنا للحرية والديمقراطية والمساوة.

ختاماً:

 على نظام الاحتلال التركي أن يُدْرِكَ بأنَّ الإرادة التي قاومت ظروف السجن والقمع في إمرالي هي الإرادة نفسها المُطالبة بحرية الشعوب،  الإرادة التي كشفت الغطاء عن تاريخ الاستبداد وأظهرت للشعوب حقيقة السلطة، وبرهنت للعالم أجمع بأن الحقيقة تكمن في المقاومة والإرادة  لاستعادة الإنسان لحريته وكرامته وكيانه الإنساني.

 الشعب الكردي وعموم الشعوب ودعاة الحرية والديمقراطية؛ جميعهم  في اصرارٍ على أنهم لن يتوقفوا إلى أن يتمَّ الكشفُ عن الحالة الصحية للقائد، ومن ثم استمرارهم بالمطالبة بحرية القائد، من هنا على المنظمات الدولية أن تعي مسؤولياتها التاريخية، وأن تُدْرِكَ  تماماً المهام الموكلة إليها في دفاعها عن حقوق الإنسان.

وعلى الدول التي تدعي الديمقراطية إن تتحرك لممارسة المزيد من الضغط على النظام التركي، وأن تطالب برفع العُزلة عن قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان.

إعداد: كروب الاتحاد الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى