حواراتمانشيت

شيخ باقي: لا نعمل وفق شعارات آنيّة أو استهلاكيّة بل نملكُ مشروعاً حقيقياً

جملة من التطورات السياسية والعسكرية افرزت وقائعٌ جديدة في الموازين المحلية والاقليمية والدولية في سوريا عموماً، ولعلَّ أبرز التطورات تلك المتمثلة  بالمكاسب العسكرية والسياسية والتنظيمية والادارية على صعيد الأقاليم الفدرالية لشمال سوريا؛ التي تتحقق وتترسخ يوماً بعد يوم هذا من جانب، خاصة وأن المرحلة الثانية من الانتخابات في الأقاليم الفيدرالية ستبدأ في مطلع شهر كانون الأول القادم.

توجهنا في صحيفة  الاتحاد الديمقراطي  بهذا المحور الأساسي للمرحلة الراهنة في شمال سوريا عبر لقاءٍ خاص مع  سكرتير حزب الديمقراطي الكردي السوري P.D.K.S جمال شيخ باقي؛ والذي استهل حديثه بالترحيب والحديث حول المرحلة الانتخابية الثانية القادمة حيث قال:” نحن الآن كما تعلمون على أبواب الدخول في مرحلة انتخابية جديدة، وهي انتخابات مجالس المدن والبلدات والمقاطعات ضمن المرحلة الثانية من انتخابات الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا. هذه المرحلة مهمة وهي تأتي في إطار تجسيد تطبيق المرحلة الوسطى من مشروعنا لمستقبل سوريا، سوريا الفدرالية الديمقراطية. والتي تكون فيها فيدرالية شمال سوريا جزءً منها، إذاً نحن لا نعمل وفق شعارات وهمية أو مرحلية أو استهلاكية؛ نحن نمتًلك مشروعاً حقيقياً وبرنامجاً  حقيقياً جنب إلى جنب مع مقاومتنا وتصدينا للإرهاب وللتطرف التي يعبث بمصير مجتمعنا السوري عموماً، إلى جانب هذه المواجهات المُشَرِّفة على مستوى سوريا والمنطقة والعالم ضد قوى الإرهاب نحن نسير بخطا واثقة في مشروعنا الديمقراطي، في التغيير الجذري لبنية الكيان السوري القادم وهذه الخطوة تأتي في هذا الإطار، خطوة المرحلة الثانية من الانتخابات، نحن لا ننتظر إلى أن تنتهي الأزمة؛ نحن ننهي الأزمة من خلال تنفيذ مشروعنا الديمقراطي لمستقبل سوريا عموماً.

بالنسبة لنا كحزب نظرنا إلى هذه الانتخابات وبأن الأهم في هذه الانتخابات هو أن نحرص على نجاح مشروعنا السياسي، وأن نحافظ على تحالفاتنا السياسية، لا يهمنا تفاصيل القوائم الانتخابية أو المرشحين أو الحصص بقدر ما يهمنا نجاح هذه الانتخابات، وأن نوطد تحالفنا السياسي مع الرفاق في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  المُبادِرِ دائماً إلى طرح المشاريع الديمقراطية، ومع بقية الأحزاب الأخرى المتحالفة في المشروع الديمقراطي، وبالطبع نؤكد على أهمية بأن يكون المرشحين أكفاء أيضاً.

حرصُنا على انجاح الانتخابات هو حرصنا على انجاح المشروع الديمقراطي الذي نلتقي حوله مع حزب الاتحاد الديمقراطي منذ 2011 وإلى يومنا هذا.”

جميعاً ركاب سفينةٍ واحدة

شيخ باقي قال أيضاُ : “في الإطار العام أن التنوع في قائمة “الأمة الديمقراطية” يجسد تحالفاً سياسياً قائماً منذ سنوات بين هذه الأحزاب  المتحالفة وبدرجات مختلفة، ويعبر عن تحالفٍ سياسيٍّ تحت مظلة مشروع وطني ديمقراطي محدد واضح المعالم، من ناحية أخرى يُعَبِّرُ عن تحالفات انتخابية، ومن حق جميع الأطراف المُشاركة في العملية السياسية وأن تكون موجودة في هذه الانتخابات ضمن  قائمةٍ تُعَبِّرُ عن التشكيلة السياسية الأقرب لها. اعتقد إن القوى السياسية الموجودة في  قائمة الأمة الديمقراطية تعبر عن الشكل الطبيعي للتحالفات السابقة”.

شيخ باقي أكد على إن هذا التحالف يعبر عن رفض ذهنية الأقصاء، وقبول الآخر والتشاركية في سوريا بعيداً عن الحسابات الصغيرة”.

 باقي اختتم حديثه حول هذا المحور بقوله: “نؤمن بأن كل المكونات لها الحق في أن تكون موجودةً كما هي، وأن نحرص على حقوقها، وأن نحترم وجودها. وأن نكون شركاء حقيقيين في كيانٍ سوريّ ولا شك بأن التعبير الفكري والسياسي لهذه القائمة تشير إلى هذا النهج بوضوح، وبأننا جميعاً ركاب سفينةٍ واحدة، ومن هنا فأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وليس فقط البحث عن مكانٍ لأحدٍ ما”.

 اجرى اللقاء : دلبرين فارس

زر الذهاب إلى الأعلى