مقالات

الخط الثالث ,جسد إنساني وقوة منتجة

نمر بمرحلة حساسة، والوضع في سوريا وفي غرب كردستان على وجه الخصوص أصبح محط اهتمام العالم أجمع، يبدو أن البعض لم ينتبه إلى خطورة هذه المحطة الحساسة، وأن مستقبل سوريا ومستقبل شعوب ومكونات تتجاذبه أجندات وطموحات على حساب نسيج المجتمع .

أما فيما تم تحقيقه في ظل المشروع الديمقراطي فلا يمكن اعتباره بالأمرالعادي في حياة الشعوب الشرق الاوسطية وهو استثناء وظرف في مسار محطة خاصة تستوجب الالتفاف لبناء الأسس وتدعيم الإطار، ومحطة لخدمة المجتمعات وحكمها دون عنوان أو حساب. وهذا لا يقتصر على جهة دون أخرى، ولا حزب دون حزب، ولكنها محطة وطنية وفاقية وتشاركية بامتياز. و اعتراف بأولوية مصلحة المجتمع على كل الحسابات الأخرى. إن ذلك لم يأت صدفة بل جاءت على التوابيت وعلى دماء الشهداء، ومن هنا يجب مواكبة هذا المشروع وكل مشاريع الحلول الديمقراطية كونها مسارات وتحولات كبيرة في مستوى الثقافات والحضارات…

رفعنا راية الديمقراطية من خلال مشروع الأمة الديمقراطية على أساس أخوة الشعوب والعيش المشترك، وطرحنا نهج الخط الثالث على الجميع,وفي سبيل ذلك واجهنا الكثير من الصعوبات ولا زلنا نواجه، إلا إننا نستطيع القول أنه ومنذ بداية الثورة استطعنا إحراز مكتسبات وانجازات عظيمة وهذه المكتسبات هي للشعب الكردي ولكافة المكونات الأخرى في سوريا، وحماية هذه المكتسبات والدفاع عن المشروع يقع على عاتق جميع المكونات السورية اليوم.

والمرحلة القادمة ستكون أكثر أهمية وحساسية بالنسبة لنا وبالنسية لجميع مكونات وشعوب شمال وشرق سوريا ، وعلى الشعب الكردي أن يتابع حراكه و ينظم إرادته الحرة بالشكل المطلوب وأن يدافع عن حقوقه المشروعة، كما يجب أن نكون مستعدين لأي شيء آخر، وأن نكون واثقين بقواتنا الدفاعية، هكذا نستطيع التقدم خطوات إلى الأمام.

أما بالنسبة لوحدة الصف الكردي فوحدة الشعب والصف الكردي يمكن تحقيقه من خلال مقاومة الاحتلال وحماية المكتسبات، وبالتالي الوصول إلى تحقيق المؤتمر الوطني الكردستاني ، ونناشد جميع الأطراف السياسية الكردستانية دعم مكتسبات الشعب الكردي في غرب كردستان والحفاظ عليها. والوقوف إلى جانب شعبنا في عفرين وهو يواجه الظلم والانتهاكات والممارسات اللا إنسانية واعتبار تحريرعفرين من الأولويات.

 وفي هذا الإطار نحن مستعدون للحوار مع كافة الأطراف ومنفتحون للحل وفق مكتسباتنا، ونقوم ما بوسعنا لحل كافة المشاكل .

 كان يجب توضيح سياستنا الديمقراطية نحو سوريا والمنطقة من خلال التأثير في الرأي العام العالمي والإقليمي وتوضيحها للمثقفين والسياسيين ولكافة الأحزاب السياسية وكافة فئات المجتمع، وكان يجب أن نكون ذو فعالية ونضع جميع طاقاتنا لخدمة الشعب الكردي وشعوب المنطقة. فأصبحت سياستنا الآن تلقى الصدى التي تستحق بين دول العالم، ولدينا علاقات مع كافة الأطراف وفق دبلوماسيتنا التي تسير دوماً بحسب المرحلة والظروف الراهنة مع الحفاظ على مكتسبات ثورتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى