بمرورالعام الأول على بدء العدوان واحتلال عفرين قالت الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM: “إن تحرير عفرين خيار لا عودة منه وإننا سنقوم بتوظيف كافة الإمكانات لما يخدم التحرير”، ودعت كافة أبناء الشعب الكردي في الداخل والخارج والقوى المؤمنة بالديمقراطية وبحرية الشعوب بضرورة الخروج في 20 من شهر كانون الثاني الجاري إلى كافة الساحات والتنديد بسياسة الدولة التركية الاحتلالية وعمليات التغيير الديموغرافي.
وجاء ذلك عبر بيان أصدرتها الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM لقرب مرور عام على العدوان والاحتلال التركي لعفرين، وفيمايلي نص البيان :
شهدت منطقة عفرين حالة من الاستقرار الفعلي مع حالة الحرب التي سادت في المنطقة كذلك قصدها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري من مناطق حلب وغيرها بحكم أنها كانت منطقة آمنة تم بناء إدارة فيها تمثلت في التنوع والشراكة ومثّلت عفرين نموذج مصّغر عن سوريا الديمقراطية ومشروع الحل الديمقراطي؛ الاستقرار الموجود خلق جواً من الطمأنينة لدى اللاجئين من باقي المناطق السورية إلا أن التهديدات التركية لم تكن تنتهي حيث كانت عفرين مهددة ومحاصرة فقط لأنها كانت تمثل رقعة جغرافية محررة خالية من الإرهاب وفيها نموذج ديمقراطي إضافة كونها مقصداً لكل من يبحث عن الأمان على خلاف المناطق السورية الأخرى، الهجوم التركي الذي تم في تاريخ 20-1-2018 جاء من أجل ضرب الاستقرار الموجود إضافة للقضاء على النموذج الديمقراطي المذكور، بالرغم من الهجوم الكبير والحملة التي كانت متطورة تكنولوجياً إلا أن شعبنا والقوات المقاومة في عفرين صمدت وتحدّت آلة القتل لشهرين حيث تم إبداء بطولات نوعية وتاريخية على حدٍ سواء.
مع مرور سنة على الهجوم التركي لعفرين وأمام ما يوجد من تهديدات تركية وكذلك الصعوبات التي يمر بها شعبنا المهّجر من عفرين في مناطق الشهباء وكافة المناطق الأخرى فإننا باسم الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نؤكد للعالم أجمع بأن الدولة التركية تساهم في تدمير المنطقة وتريد من خلال سياسة الإبادة التي تقوم بها أن تهدد عموم القيم والمبادئ والأخلاق والقوانين في العالم. نناشد كذلك كافة المؤسسات المعنية الأممية، الحقوقية، الأوربية، الإنسانية وجميع مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطي في العالم القيام بمواقفهم حيال التهديد التركي والممارسات التي يقوم بها في عفرين والعمل على ضمان إعادة شعب عفرين الأصيل إلى مناطقه من خلال دعم توجهات شعبنا في تحرير مدينته من الاحتلال، كذلك لابد للعالم أجمع أن يدرك بأن تركيا تمثل الإرهاب في سوريا وخطرها يكمن في أنها لن تسمح بأي من الأشكال بإنهاء الإرهاب في سوريا وتسمية دورها في عفرين بأنه دور احتلالي.
ننادي كافة أبناء شعبنا بالصمود ودعم المقاومة في المرحلة الثانية في عفرين المقاومة البطولية التي تسّطر وبالرغم من الصعوبات ملاحم بطولية ترتقي إلى ما تم تقديمه من بطولات في المرحلة الأولى التي صمد فيها شعبنا وقواتنا البطلة لشهرين، نتوجه أيضاً إلى كافة الأطراف الكردستانية في ضرورة اعتبار قضية تحرير عفرين أولوية لضمان الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي.
كذلك نؤكد على أن تحرير عفرين خيار لا عودة منه ولا عدول عنه وإننا سنقوم بتوظيف كافة الإمكانات لما يخدم تحرير عفرين والصمود في كافة المناطق المستقرة الآن لمنع أي عملية استهداف لمكتسبات شعبنا، كذلك نحيي صمود شعبنا في الداخل وفي مخيمات اللجوء والمقاومة البطولية في المرحلة الثانية ونستذكر عموم شهداء عفرين وشهداء الحرية وكل الجرحى الأبطال مع التصميم على السير دائماً على خطاهم ومسيرتهم حتى تحرير عفرين وتحقيق الديمقراطية والعدالة.
ونثمن الدعم الذي تم تقدميه لشعبنا في عفرين من أرجاء العالم ومساندة المقاومة البطولية مقاومة العصر، من خلال المواقف التي أبداها شعبنا وكافة الأطراف الصديقة حيث تم الإثبات بأن الدفاع عن عفرين دفاع عن المبادئ والقيم الأخلاقية، وفي الختام نتوجه إلى كافة أبناء شعبنا في الداخل والخارج وكافة القوى المؤمنة بالديمقراطية وبحرية الشعوب بضرورة الخروج في العشرين من شهر كانون الثاني الجاري إلى كافة الساحات والتنديد بسياسة الدولة التركية الاحتلالية وعمليات التغيير الديموغرافي بطرق سلمية وديمقراطية والتأكيد على توحيد كافة الجهود من أجل تحرير عفرين.
عاشت مقاومة العصر، عاشت مقاومة عفرين، تحية لشعبنا المقاوم في كل مكان.
حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM
