الأخبارمانشيت

عائشة حسو: لن يهنأ المحتلون بالعيش على أرض عفرين

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم الاحتلال التركي على عفرين, الهجوم الذي بدأ بقصف الطائرات في الساعة الرابعة مساءاً بتاريخ 20-1-2018, والذي أتى بعد التهديدات التركية المتواصلة منذ سنوات؛ أجرت صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

هذا واستهلت حسو حديثها بالقول: عفرين كانت أرض الأمن والأمان, وكانت تأوي النازحين السوريين الهاربين من الحرب والدمار, وكانت واحةً للديمقراطية الّتي تجسد أخوة الشعوب والتعايش المشترك, وذلك كان يقف سداً بوجه أجندات أردوغان الاحتلالية, والتي ظنت أنها ستحتلها خلال ثلاثة أيام, فهب الشعب والمقاتلون للدفاع عن تراب عفرين ضد أسلحة الناتو والطائرات, وواجهوا الأسلحة الحديثة والطائرات بالبنادق, وسطروا ملحمةً من المقاومة لمدّة شهرين تقريباً, وارتوى تراب عفرين من دماء أبنائها وبناتها, وعرّفوا العالم بماهية المقاومة ومضمونها تحت اسم مقاومة العصر, والّتي ما زالت مستمرّة في عفرين حتى الآن.

عفرين كانت مدينة المرأة الحرة

وأشارت حسو إلى أن عفرين كانت مدينة المرأة الحرة, حيث كانت الإدارة المدنية فيها تدار بنسبة من 60 إلى 70% من قبل المرأة, ومقاومة العصر تُعرف بتضحية أفيستا خابور, التي جعلت من جسدها قنبلة لتمنع الدبابة التركية من تدنيس أرضها ودمّرتها, وغيرها الكثيرات. عفرين كانت روح الأمّة الديمقراطية, وكانت تجسد أخوة الشعوب, والسبب الرئيسي لسقوطها كان الصمت التآمري الدولي الجبان, إذعاناً لحجة أردوغان بأنّه سيحارب الإرهاب فيها, وانتقاماً من دحر الكرد لداعش.

وأكدت حسو على أن عفرين كانت وماتزال في القلب, حيث قالت:

أثناء الهجوم على عفرين وتعرضها للصواريخ والقذائف اتجهت شعوب شمال سوريا إليها للتضامن والدفاع عنها, وتتالت وفود مقاطعات ومناطق ونواحي الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى عفرين, ونحن نعلم أن الناس يهربون من أماكن الحرب, ولكن في عفرين انقلبت المعادلة, وهبت الشعوب من أجل المقاومة, المقاومة الّتي أثبتت للعالم أنّها لا تخاف لا من أسلحة الناتو ولا من جيوشها, واستذكر مقولة أم الشهيدين حين قالت:

(أستطيع العيش بدون أبناء, ولكنني لا أستطيع العيش بلا كرامةٍ ولا أرضٍ ولا حرية).

مقاومة العصر ومقاومة الشعب الكردي في عفرين مستمرّة, على الرغم من الضحايا والخسائر ستتحرّر عفرين وتعود إلى أصحابها.

لن يهنأ المحتلون بالعيش على أرض عفرين

وتابعت حسو: لأنّ موقع عفرين يقع في الغرب ويحيط بها الأعداء اختارها الاحتلال التركي من أجل القضاء على مشروع الأمّة الديمقراطية, فجمع حوالي 30 ألفاً من المرتزقة, وعشرات الآلاف من جنوده لاحتلالها كما ظنّوا في ثلاثة أيّام, ولكن ولمدّة 58 يوماً تلقى المحتلّون دروساً في المقاومة, وخسائر كبيرة, والمجتمع الدولي كان شريكاً في جرائم الاحتلال التركي لصمته الجبان, ولكن مقاومة العصر ما زالت مستمرّةً, وكلّ يومٍ يتلقّى المحتلون الضربات واحدة تلو الأخرى, ولن يهنأوا بالعيش على أرض عفرين.

واختتمت حسو حديثها بالقول:

شعب عفرين في الشهباء مستمرٌّ في تنظيم نفسه, وينتظر لحظة البدء بتحرير عفرين, وقرار تحريرها اتّخذ وانعقد مؤتمر تحرير عفرين, ونحن جاهزون  لتطهيرها من رجس الاحتلال, وبعد التحرير سنبني عفرين ونجعلها أجمل مما كانت عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى