مانشيتنشاطات

وجهاء عشائر زركان يرفضون تهديدات الاحتلال التركي ويعتزمون إفشالها

نظمت لجنة العلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مقاطعة الحسكة، ملتقى للعشائر بمكوناتها المختلفة في ناحية زركان التابعة لمنطقة سري كانيه، حضره العشرات من شيوخ ووجهاء عشائر الناحية وقراها المجاورة وبحضور الفعاليات الاجتماعية في ساحة الاجتماعات وسط المدينة، وذلك لبحث آخر التطورات والمجريات على الصعيد العسكري والسياسي في المنطقة.

وتحدث الرئيس المشترك للعلاقات العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الحسكة خلال الملتقى جوان عيسو عن الوضع السياسي الراهن في المنطقة وسلط الضوء على دور وجهاء العشائر في حماية المنطقة حيال تهديدات الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا.

وبدورهم الحضور أكدوا على وقوفهم صفاً واحداً وموقفاً صارماً تجاه جميع التهديدات التي تطال مناطقهم, بالإضافة إلى الحديث عن أهمية الرسالة التي وجهها القائد الأممي عبدالله أوجلان لوجهاء العشائر السورية في آخر لقاء أجري معه من قبل موكليه.

واختتم الملتقى المنظم بإدلاء بيان إلى الرأي العام قرأه وجيه عشيرة الشيخان في ناحية زركان فتحي سليمان.

وجاء في نص البيان:

في ظل تأزم الأزمة السورية وتعقيداتها، تتصاعد حدة تهديدات دولة الاحتلال التركي تجاه مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة، تحت حجج واهية، بعد أن احتلت سابقاً مساحات جغرافية سورية تحت مسميات مختلفة، واتباع سياسة تبادل المجتمعات والتغيير الديمغرافي، من ثم ترتيبها وجعلها بؤر للإرهاب، من خلال إعادة تنظيم هذه المجموعات المتطرفة عن بعض الذين انسلخوا عن وطنيتهم وهويتهم السورية وأصبحوا أدوات تتحرك عند الطلب التركي لتهديد المنطقة برمتها وسد الطريق أمام الحلول السلمية للأزمة.

إن هذه التهديدات تستهدف بالدرجة الأولى السيادة السورية وحالة الاستقرار في مناطق شمال وشرقها، إن للدولة التركية الدور البارز في تدمير البنية التحتية والمجتمعية لسورية منذ عام2011 وإلى هذه اللحظة، واستخدامه لورقة اللاجئين السوريين، ومن هنا ندعو أبناء شعبنا الذين لم ينساقوا وراء سياسات دولة احتلال التركي، ومن هذه التنظيمات الإرهابية بالعودة إلى ديارهم ومناطقهم والعيش بسلام مع أهاليهم، والعمل معاً على إفراغ هذه السياسة التي تستهدف بشتى الوسائل لضرب المكونات ببعضها البعض، وخلق الفتن وحروب أهلية بين العشائر والقبائل والقوميات والأديان والمذاهب لتمرير مشروعها( الأخواني)، بعد أن فشلت أدواتها الإرهابية مثل مجموعاتها المرتزقة، في تحقيق مبتغاها وبعد أن تم دحرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية”.

أما بخصوص ما يدور الحديث حول المنطقة الآمنة، نحن كشيوخ ووجهاء العشائر والفعاليات الاجتماعية ومن جميع المكونات في ناحية زركان، نؤكد بأننا نحن نعيش في حالة أمان واستقرار، ونرفض فرض أية وصاية لدولة الاحتلال التركي على مناطقنا الآمنة، كما نرحب بكل التدابير الأمنية بالنسبة للحدود تحت أي تسمية كانت من أجل وضع حد لتهديدات دولة الاحتلال التركية المتكررة شريطة أن تكون برعاية أممية وتوافق دولي إلى أن تصل لحل سلمي شامل للازمة السورية.

ونؤكد بأننا سنقدم كل ما يلزم لإيقاف هذه التهديدات، وسنعتمد على أنفسنا بالدرجة الأولى، وسنعمل كخلية واحدة لإفشال هذا المشروع الإرهابي الذي يستهدف المنطقة برمتها وجميع شعوبها ومكوناتها دون استثناء.

وندعو جميع الدول بما فيها العربية التي شاركت إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في إنهاء تنظيم داعش عسكرياً القيام بواجباتها الأخلاقية لإنهاء تهديدات دولة الاحتلال التركية، لأن أي تهاون في تعامل مع هذه الاعتداءات ستهيأ الأرضية المناسبة لعودة داعش إليها مجدداً.

زر الذهاب إلى الأعلى