بعد جهود مضنية استطاعت لجنة الصلح بإقليم الفرات مصالحة ثلاث عشائر كان قد نشب بينها خلاف منذ سنوات، عبر اجتماع حضره وجهاء العشائر الثلاث وممثلي عدد من هيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية وممثلي الأحزاب السياسية في الإقليم.
وكانت لجنة الصلح التابعة للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات تسعى منذ خمسة أشهر إلى الصلح بين عشائر “عليديني من يابسة, وشدادي من عين البط وشيخي من لهينة”، حيث نشبت بينها عداوة منذ عام 2016.
وبدأ الاجتماع الذي دعت إليه لجنة الصلح بإقليم الفرات اليوم 4 أيلول الجاري، في مركز الإدارة الذاتية بمقاطعة كوباني بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء.
هذا وألقى أنور مسلم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات كلمة خلال الاجتماع تطرق فيها إلى الثأر ومساوئه وما يخلفه من انعكاسات لها تأثيرها السلبي على المجتمع وقيمه وعاداته.
وأشار مسلم إلى الدور الرئيسي الذي تلعبه لجنة الصلح في حل مشاكل المجتمع.
والقى ابراهيم عيسى باسم وجهاء العشائر كلمة، تحدث فيها عن الجهود المبذولة من قبل لجنة الصلح في كري سبي وكوباني ودور وجهاء العشائر في الصلح فيما بينهم.
كما ألقيت عدة كلمات باسم “مجلس عوائل الشهداء ومؤتمر ستار ومجلس الأديان”، تطرقوا خلالها عما ينتجه الصلح من سلام وتسامح بين أبناء المجتمع.
بعدها تم قراءة وثيقة العقد بين العشائر المتنازعة, من قبل عضو لجنة الصلح بوزان كوباني.
