الأخبارمانشيت

ما هي أبعاد ايّة عمليّة عسكريّة تركيّة على شمال وشرق الفرات؟

تحت هذا العنوان كتب (دوريان جونز) في صوت أمريكا VOA عن العملية التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على شرق الفرات وجاء في مقاله:

يقول المسؤولون الكرد في سوريا إنّ أيّ عمل عسكريٍّ تركيٍّ ضدّهم سيؤثّر على جهودهم في هزيمة الدّولة الإسلاميّة في معقلها الأخير في البلاد.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الرّئيس التّركي رجب طيب أردوغان عن هجومٍ عسكريٍّ جديدٍ على شمال وشرق الفرات في غضون أيّامٍ قليلة.

وقال (نوري محمود) النّاطق باسم وحدات حماية الشّعب لأخبار VOA: نأخذ تهديدات أردوغان ضدّنا على محمل الجد, لقد أعرب مراراً عن رغبته في احتلال أرضنا في شمال وشرق سوريا.

وأضاف محمود: إن شركائنا في التّحالف الّذي تقوده الولايات المتّحدة يدركون جيّداً هذه التّحركات التّركيّة, لأنّ الهجوم التّركي ضدّنا يمكن أن يؤثّر أيضاً على الجّهود الأمريكيّة لهزيمة إرهابي داعش.

ويوجد حوالى 2000 جنديٍّ أمريكيٍّ على الأرض وفقاً لما ذكره مسؤولو الدفاع الأمريكيّ.

ويقول المحلّلون في تركيا: إن تهديدات أردوغان الأخيرة بشأن وحدات حماية الشّعب لا ينبغي الاستخفاف بها, حيث قال الدّبلوماسيّ التّركي السّابق (أيدين سيلجين): وحدات حماية الشّعب الكرديّة هي تهديدٌ للأمن القومي التّركي, فهي امتدادٌ لفرع حزب العمال الكردستاني وتسيطر على الحدود السّوريّة.

في الأشهر الأخيرة نفّذت القوّات التّركيّة سلسلةً من الهجمات ضدّ مواقع وحدات حماية الشّعب في سوريا.

لماذا تهاجم تركيا وحدات حماية الشعب

أعلن البنتاغون الثّلاثاء الماضي إنّ مراكز المراقبة الأمريكيّة في شمال سوريا قد تمّ إنشاؤها على الرّغم من اعتراضات أنقرة.

وقال المتحدّث باسم البنتاغون (روب مانينغ) للصّحفيّين: بناء على توجيهات وزير الدّفاع الأمريكي (ماتيس) أقامت الولايات المتّحدة مراكز مراقبةٍ في منطقة الحدود الشّماليّة الشّرقيّة لسوريا لمعالجة المخاوف الأمنيّة لحليفتنا في حلف النّاتو في تركيا.

التركيز على داعش

طلبت الولايات المتّحدة مراراً من تركيا والكرد السّوريّين وضع خلافاتهم جانباً والتّركيز بدلاً من ذلك على الحرب ضدّ داعش.

لكنّ المحلّلون يقولون إنّ معارضة تركيا لمراكز المراقبة مستمدّةٌ من اعتقاد أنقرة الرّاسخ بأنّ مراكز المراقبة هذه بنيت لحماية الكرد السّوريّين.

وقال (جون صالح) محلّل الشّؤون السّوريّة في واشنطن:

لقد فقد أردوغان الأمل في أن توقف الولايات المتّحدة دعمها لقوات سوريا الدّيمقراطيّة, خاصّةً وأنّ نقاط المراقبة الأمريكيّة على طول الحدود السّوريّة التّركيّة أصبحت حقيقة.

وأضاف جون: يخشى أردوغان بشكلٍ حقيقيٍّ من أنّ الدّعم الأمريكيّ للقوّات الكرديّة السّوريّة قد يستمرّ حتّى بعد انتهاء الحرب على داعش.

ويعتقد محلّلون آخرون مثل (كايل أورتون)وهو باحثٌ من لندن أنّه رغم أنّ تركيا قادرةٌ على تنفيذ هجومٌ في شمال وشرق سوريا كان خطاب أردوغان حذراً بشكلٍ عامٍّ تّجاه سوريا، وخاصّةً في المناطق الّتي يوجد فيها وجودٌ أمريكي, وهذا هو للردّ على ادّعاء الولايات المتّحدة بأنّ هذه المراكز الحدوديّة لحماية تركيا وليس كما هو واضحٌ لحماية قوّات سوريا الدّيمقراطيّة من تركيا، بتقييم أورتون وتهمه بأن تحذيرات تركيا مجرد بلاغة.

وقال (نيكولاس هيراس) الباحث في شؤون الشّرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكيّ الجّديد (CNAS):

قد ينبح أردوغان ويهدّد ولكن من المرجّح أن تكون عضّاته وتهديداته غير مجدية, بسبب حقيقة أنّ الجّيش الأمريكيّ أوضح أنّه سيدعم قوّات الدّفاع الذّاتي بالقوّة المميتة إذا لزم الأمر.

وتعمل الولايات المتّحدة عبر مبعوثها الخاصّ إلى سوريا (جيمس جيفري) بقسوةٍ لإبعاد تركيا عن مناطق شرق الفرات, وبمحاولة إبعاد فكرة تقاسم السّلطة بين قوّات سوريا الدّيمقراطيّة والمعارضة المدعومة من تركيا في المناطق المتنازع عليها في شمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى