أكد الباحث السياسي بسمان العساف لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي إن التهديدات التركية لمناطق شرق الفرات خطيرة للغاية ولا يمكن النظر إليها بتساهل، ونعتقد بجديتها في عمل عسكري قد لا يقل حجماً عما حدث في عفرين في يناير.
مشيراً؛ نلاحظ أنها في نفس الفترة تقريباً ولكن لا نتوقع اجتياحاً شاملاً، وإنما استهداف مناطق محددة، وهنا لا يمكن التعويل على نقاط المراقبة الأمريكية التي هي أشبه بنقاط فض اشتباك، لأنه لم تمنع الحكومة التركية من مواصلة تهديداتها فلا يمكن أن تقوم تركيا بأي هجوم عسكري بشكل متفرد والقواعد العسكرية موجودة، وهذا يطرح اشارات استفهام كبيرة؟، مضيفاً أنه لا يمكننا أن نستبعد سيناريو المقايضات بين اللاعبين الكبار.
مؤكداً؛ فالعلاقة الروسية التركية في حالة جيدة بعد اتفاق إدلب والقمم الثلاثية بين روسيا وتركيا وإيران، واجتماعات آستانا، أما الموقف الأمريكي فهو غير واضح ولا يمكن الاعتماد على مجرد تصريحات متناقضة، لذلك نعتقد بأن الأهم هو التفكير بحل سياسي لهذه المشكلة فالترتيبات العسكرية لن تمنع هذه التهديدات من التحقق لأنها بالأساس نتيجة لاتفاقات سياسية وبالتالي الانجع هو التحرك السياسي السريع، وقد لاحظنا تطوراً في خطاب الإدارة الذاتية من جهة الطلب من الحكومة السورية التدخل ولكن باعتقادي هذا يحتاج لترتيبات عاجلة وتعزيز إجراءات بناء الثقة، وأيضا تنسيق عالي المستوى، وفي هذا الصدد لا بد أن نؤكد على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية واصلاحها من جميع النواحي وتدارك الأخطاء وتسوية الخلافات والانفتاح على كل القوى المجتمعية والسياسية لتحمل هذه المسؤوليات بشكل مشترك فالكل في سفينة واحدة.
