الأخبارمانشيت

الحداثة والديمقراطية لسوريا يطالب أمريكا والمجتمع الدولي بلجم تركيا ورئيسها

أصدر حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا بياناً بخصوص إعلان الدولة التركية في البدء بعمليات عسكرية على مناطق شمال وشرق سوريا.

وجاء نص البيان:

بلغة لا تلوي إلا على اعاقة الحرب ضد الارهاب وتقويض البيئة السياسية والثقافية لاقتلاعه من جذوره، أعلن المحتل التركي عن عملية عسكرية تستهدف شمال سوريا وتجربتها على أن تبدأ في اليومين القادمين، وإذ اختبر المجتمع الدولي ما قدمته تجربة شمال سوريا في الحرب على داعش وما نجحت به في ترسيخ سلام اجتماعي وارساء قيم العيش المشترك وبث كل مفاعيل التنوير في كافة أشكال الحياة التي تعيشها المكونات السورية في تلك المنطقة، فإن السكوت على الخطوة التركية الأخيرة من قبل قوى التحالف الدولي لا يشكل إلا نكوصاً عن متابعة المعركة الحقيقية ضد التطرف الديني والارهاب المعرفي الكامن في البنية الابستمية السائدة في المنطقة تلك التي تشكل موئل التهديد الأكبر للأمن المحلي والاقليمي والدولي، وإن الولايات المتحدة ومعها قوى التحالف الدولي، إن قبلت من طرفها التفاوض على سلامة واستمرار ونجاح تجربة المجتمع الديمقراطي في شمال سوريا بالخضوع للنزعة التركية العدوانية ولم تتعامل مع الاعلان التركي الأخير بحزم وجذرية، فإنما تقبل التفاوض على مستقبل وأمن المجتمعات الأمريكية والغربية وعموم المجتمع الانساني.

إن حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا بصفته حزب سوري معارض للاستبداد نشأ وتأسس في حلب ودمشق والساحل السوري منذ ما يزيد على عشرين عاماً قبل انتشار خطابه في شمال سوريا في السنوات الاخيرة، يؤكد أن كل سوري يؤمن بالحرية والانسان، وبالعدالة الاجتماعية وقيم العيش المشترك، بحقوق المرأة وحق كل مكون ثقافي وديني ومذهبي في التعبير عن ذاته وهويته وإرادته، إنما يرفض إرادة العدوان التركي الأخيرة كما يرفض الاحتلال التركي لمنطقة عفرين، وأنه يعتبر كل من تعامل سابقاً مع تركيا وكل من يتعامل معها الآن في سياستها العدوانية تجاه شمال سوريا إنما ينتمي إلى أدوات التطرف والارهاب والخيانة في بلادنا ولا ينتمي بأي حال إلى الثورة السورية، تلك التي لم تنتش في واقع الحال إلا في مناطق شمال سوريا وتجربتها .

ويطالب الحزب الولايات المتحدة والتحالف والمجتمع الدولي بلجم تركيا ورئيسها المهووس بالعدوان على إرادة مكونات شمال سوريا تحت ضغط الرهاب المركب الذي يعانيه ومعه معظم الطبقة السياسية التركية من تجربة شمال سوريا و نجاحاتها المختلفة، وبوضع حد نهائي لإرادة الحكومة التركية في الحرب على مكونات شمال سوريا بل ولاحتلالها الإجرامي لمنطقة عفرين، فموقف التحالف الآن هو الاختبار الحقيقي لإرادته في تحقيق الامن والسلام في المنطقة وفي وصوله ونجاحه الحقيقي في الحرب ضد الارهاب والتطرف الديني الذي يتهدده ويتهدد الانسانية جمعاء في الوقت ذاته.

حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا

مجلس الإدارة السياسي

13-12-2018

زر الذهاب إلى الأعلى