الأخبارالعالممانشيت

صفقة صواريخ إضافية … وتبقى التهديدات الأمريكية لتركيا حبرٌ على ورق

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن في حملته الانتخابية بجملة من الوعود التي أطلقها للداخل الأمريكي، إضافة إلى رؤيته للسياسة الخارجية الأمريكية وخصوصاً تجاه تركيا ورئيسها الذي وعد بايدن بإسقاطه من الحكم وذلك بدعم المعارضة التركية نتيجة لسياساته الخارجية التي اعتبرتها واشنطن “مزعزعة” في المنطقة إضافة إلى تحالفات أردوغان مع الدول خارج قواعد حلف الناتو، ومما زاد في التوتر بين تركيا وأمريكا هو الدخول التركي في المحور الإيراني الصيني الروسي واللعب على المتناقضات بين هذه الدول وأمريكا في الأزمة السورية وعقدها لصفقة الصواريخ الروسية S 400، وأدى شراء تركيا الأولي لنظام إس -400 من روسيا إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.

ومضى أردوغان في صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام صواريخ S-400 في عام 2017، وعلى الرغم من تحذيرات واشنطن وتهديداتها بفرض عقوبات أمريكية، بدأت تركيا في استلام أول دفعة صواريخ إس -400 في يوليو / تموز 2019.

ورداً على ذلك أزالت واشنطن تركيا من برنامج F-35 الذي كانت أنقرة فيه منتجاً ومشترياً ــ لِما تشكله هذه الصواريخ من خطورة على حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى طائرات F_35 الأمريكية ــ.

وفرضت واشنطن عقوبات في ديسمبر على وكالة المشتريات العسكرية التركية كعقوبة على شرائها نظام الدفاع الصاروخي الروسي الصنع بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات أو CAATSA الذي يفرض عقوبات على المعاملات التي تعتبر ضارة بمصالح الولايات المتحدة.

وتم من خلال هذه العقوبات استهداف رئاسة صناعة الدفاع التركية (SSB) ورئيسها إسماعيل دمير وثلاثة مسؤولين آخرين، وشملت هذه العقوبات حظر جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية إلى SSB بالإضافة إلى تجميد الأصول وقيود التأشيرات على دمير والآخرين، ولا تزال واشنطن تسعى إلى إقناع “حليفها” بالابتعاد عن الأنظمة الروسية.

وفي هذا السياق  ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن روسيا وتركيا تقتربان من توقيع عقد جديد لتزويد أنقرة بوحدات دفاع جوي إضافية من طراز S-400 في المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى