بياناتمانشيت

بيان إلى شعبنا المقاوم وكل أحرار العالم

ها هي الرقة الوادعة المُسالمة تعود إلى أهلها بعد أن دكت قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة؛ وبدعم شعبي هائل أركان عاصمة الخلافة المزعومة لأخطر وأشرس تنظيم إرهابي عرفته البشرية عبر تاريخها.

انتصارات الرقة هي نِتاج وتتويج سلسلة المقاومات العظيمة التي بدأت بسري كانية مروراً بكوباني وريف قامشلو والحسكة ومنبج وغيرها، سطَّرَها أبطالٌ لم يبخلوا بجهودهم ودمائهم وأرواحهم، وسطروا لوحات ستظل البشرية تتذكر من خلالها دائماً إن هؤلاء الأبطال قاتلوا الإرهاب نيابة عن العالم كله حماية للقيم الإنسانية الرائعة.

جاءت انتصارات الرقة لتمنح الحياة لشعبنا في سوريا بكل مكوناته، وسط تطورات كبيرة تعصف بالمنطقة، وتدفع بمن لا يملك البوصلة الصحيحة نحو شفير الهاوية المُدَمَّرة من خلال فوضى مُدَمِّرة مستمرة منذ سنوات.

تحرير الرقة هو نِتاجُ جهود إنسانية عالمية شاملة منسقة ومنظمة على مستوى المنطقة وسوريا والعالم، لتشكل النموذج الذي يمكن أن يُحتذى في المقاومة والتحرير، ووضع الحلول العقلانية بعيداً عن الغرور والانغلاق والتبعية، وهذا التحرير سيكون خطوة عظيمة لقوى التحرر والتطور المجتمعي في سوريا، نحو حل سياسي لحالة متأزمة متسرطنة، سيكون للأحرار والمحررين فيها موقفهم المميز في دفع عجلة السلام والحل السياسي الذي يكفل الحقوق الديمقراطية لكل مكونات سوريا المتعايشة منذ آلاف السنين.

أيُّها الشعب المقاوم

باسم المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية؛ نحييكم ونحيي جهودكم وننحني اجلالاً لأرواح شهداء الرقة وكل شهداء الحرية، ومدركين جيداً أن هذا هو نهج الإنسانية الخالد الذي يحقق النصر حتى في أصعب الظروف وأكثرها حلكة، ولا ننسى قطُّ أن نتقدم بالشكر لكل الأصدقاء والحُلفاء المحليين والدوليين ممن ساهم في تحقيق هذه الملحمة التاريخية العظيمة.

علمتنا تجاربنا السابقة والراهنة أنَّ النصر ممكن إذا توفرت الإرادة والقرار الصحيح، وهذا ما أكدته وحداتنا وقواتنا طيلة سنوات طويلة من المعارك الظافرة التي أكدت صحة هذا النهج الديمقراطي المقاوم بلا حدود، ليشهد العالم كله أن خطوات ثورتنا كانت سديدة ومسيرتها بطولية ومبدعة، وأسست لحياة مشتركة من خلال نظام فيدرالي اتحادي لسوريا تتمتع فيها كل المكونات بالحرية والعزة والكرامة.

الرقة تحررت وعاصمة الإرهاب انهارت، وشعب الرقة بات يعيش بلا كوابيس تقضُّ مضجعه، وسيلعب الأطفال ألعابهم بحرية في ملاعبها، وستعود ساحاتها تضج بالحياة، ولا بدَّ للعالم أن يتحمل مسؤولياته التاريخية في إعادة الحياة والاستقرار للرقة وريفها، لابل إلى كل المناطق التي تحررت من الإرهاب الأسود.

إننا نُدرك جيداً أن طريق الثورة التي رسمها قائد المقاومة وقائد فلسفة الأمة الديمقراطية بإبداعٍ سينقلنا دائماً من نصر إلى نصر، وستكون شمسنا مشرقة دائماً لتصنع الحياة والأمل والحرية والديمقراطية.

عاشت الرقة حرة

عاشت قوات سوريا الديمقراطية

عاشت سوريا اتحادية ديمقراطية مدنية حرة

المنسقية العامة للإدارة الذاتية الديمقراطية  2017/10/17

زر الذهاب إلى الأعلى