تقارير

بلدُ الزيتون.. رمزُ التحدّي والمقاومة

تحقيق: سليمان محمود

تركيا والتغييرُ الديمغرافي لمناطق الشهباء في ظلّ الأزمة السورية:

رغم كلّ محاولات النظام  البعثي لتهجير الكرد من أرضهم ومحاولات تهميش وجودهم، بقيت مناطقُ الشهباء محافظة على التواجد والطابع الكردي فيها. وتكمن الأهمية الحالية لمناطق الشهباء وسبب صراع القوى عليها أنّ هذه المنطقة من حيث موقعها الاستراتيجي يمكنها أن تغيرَ ملامحَ مناطق عبور الطاقة الحالية.

ونرى أنّ هذه الأهمية كانت وستكون دائماً سبباً للصراع على المنطقة، وتسابق الدول الكبرى للسيطرة عليها وجعلها من مناطق نفوذها مستقبلاً.

أطماعُ تركيا في هذه المنطقة دفعتها لاتّباع سياسة تهجير السكان من خلال دعمها للفصائل الإسلامية المتطرفة مثل داعش وجبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً ( وفصائل الجيش الحرّ للتموضع في مناطق الشهباء وما حولها في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، لقطع التواصل بين مقاطعات روج آفا من جهة وبين مناطق الشهباء وروج آفا من جهة أخرى، وأثبتتِ الوثائقُ صلةَ داعش بالحكومة التركية. ففي عام 2013 قام داعش بهجوم وحشي على تل حاصل وأحرص وتل عران وهي قرى ذات غالبية كردية، وقام التنظيمُ بتهجير السكان الأصليين، ودمرّ 70 قرية كردية وهجّر سكانَها.

واصلتْ تركيا سياستها في المنطقة من خلال قوات درع الفرات، التي عملت على تصفية الفصائل التي دعمتها سابقاً والتي لم تعد فاعلة على الأرض، لتقوم بالمقابل بدعم الفصائل التركمانية التي هي على علاقة مباشرة مع تركيا التي حلت مقام تنظيم داعش، لتقوم هذه الفصائلُ بانتهاك حقوق المدنيين في قرى مناطق الشهباء دوديان، وتل شعير، وقره قوز، والراعي، وهدابات، وتل جرجة، وسو سنباط، والشيخ جراح، وقعر كلبين، والنعمان، وكعيبة وفقاً للعديد من التصريحات التي أدلى بها قادة جيش الثوار.

 ومن السياسات التي اتبعتها أيضاً تركيا في المنطقة:

  • شنّ حملات تهجير قسري للسكان الأصليين، حيث تم تهجيرُ العائلات الكردية في مناطق جرابلس والراعي والباب، وقيامها بإعدامات ميدانية وسرقة المنازل والممتلكات الخاصة والخطف خاصة في قرى الريف الشمالي قباسين وقبة الشيح والنعمان، فقد ذكرت وكالة أنباء هاوار أن ما يسمّى الجيش التركماني قام بإخراج عدد من العوائل الكردية في قرية النعمان وأسكنت 200 عائلة تركمانية من حي الوعر الحمصي مكانهم خلال العام الجاري.
  • توطينُ العائلات المحسوبة على مرتزقة ومسلحي تركيا وبعض المهجرين من حي الوعر الحمصي في جرابلس والتركمان والمكوّن العربي الذين تم إخراجهم من مدن سوريا بالاتفاق بين النظام والمعارضة في القرى والبلدات التي كان يسكنها المكون الكردي، والتي باتت خالية نتيجة عمليات التهجير القسري التي طالتهم، وطالت بعضَ العرب غير المواليين للأتراك أيضاً.
  • قامتْ تركيا باستقدام المئات من التركمان من مناطق سوريا المختلفة والعراق وتوطينهم في المنطقة، وبحسب المعلومات إن ما يقارب 800 عائلة تركمانية  وصلت المنطقة.
  • قامت تركيا ببناء قواعدَ عسكرية ومعسكرات للتدريب ومستودعات للذخيرة في القرى (اخترين وشيخ عقيل ومارع والراعي).
  • اتباع سياسة التتريك من خلال تغييرها لأسماء المناطق التي تم تعريبها، حيث تم تغيير الراعي إلى جوبان باي، وإدخال مناهج اللغة التركية للمدارس، وتعليق صور مصطفى كمال أتاتورك على المباني التي تؤسسها وتكتب عليها باللغة التركية.
  • بناء 40 ألف وحدة سكنية في المنطقة الواقعة بين بلدة الراعي وقرية كعيبة، وهذه الوحدات التي ستكون بمثابة مستوطنات للتركمان الوافدين للمنطقة.

ونصلُ إلى نتيجةٍ مفادها أنّ تركيا عدّدت وسائلها للسيطرة على مناطق الشهباء، سواء من خلال دعمها للفصائل الإرهابية أو تدخّل قواتها بشكل مباشر في المنطقة، وستبقى تركيا تخلق قوى ووسائل جديدة لاستمرار إحكام سيطرتها، وتحاول جعلَ مناطق الشهباء سكّيناً في خاصرة المناطق الكردية، وأن تجعلَ من الوافدين الجُدد لمناطق الشهباء  الوقودَ التي ستشعل بها تركيا حربَها ضدّ القوات الكردية، بالإضافة لافتعالها للصراعات بين المكوّنات الموجودة في مناطق الشهباء، كما أن الذين لا يدينون بالولاء لتركيا من أهل المنطقة يتمّ ترحيلهم وتهجيرهم، وستجعل تركيا من الوجود الكردي في المنطقة الشمّاعةَ التي سيعلقون عليها أزماتهم، وبالتالي ستزدادُ حملاتُ التهجير ضراوةً اتجاه الكرد، وسيحاولون دثرَ كلّ ما له علاقة بالتاريخ الكردي الذي سيذكّرهم دائماً أن الكردَ هم أصحابُ الأرض الأصليين.

سيبان حمو: نخطط لتحرير المنطقة بين أعزاز وجرابلس:

 وفي لقاءٍ مطوّل أجرته صحيفة يني أوزكور بوليتيكا الكردية، صرّح القائدُ العام لوحدات حماية الشعب سيبان حمو بخصوص حملة تحرير الرقة واحتلال تركيا لمناطق في الشمال السوري بما في ذلك الهجمات على عفرين.

حيث أكّد حمو أنهم سيحرّرون تلكَ المنطقة التي هي دائماً في الحسابات والأهداف الأساسية في المراحل القادمة والدولة التركية بكل أساليبها ومخططاتها تُعتبر دولةً محتلة.

القائد العام لوحدات حماية الشعب سيبان حمو أشار أيضاً إلى النظام السوري وحليفته روسيا، قائلاً إن الانتصاراتِ والمكتسبات التي تحققها قوات سوريا الديمقراطية وبدعم التحالف الدولي، سواء في الرقة أو مناطق أخرى، تثيرُ حفيظةَ النظام وروسيا، وهم في حالة قلق دائمة من التقدم الذي تحرزه قواتنا. لذا يسعون إلى تخصيص موطئ قدم لتركيا كي تحتلّ مناطقَ روج آفا، وهذه حقيقة، لكننا كقوة قضيتنا واضحة في جميع حملاتنا من أجل دمقرطة سوريا. نحن نتحرّك ضمن أهدافٍ وخطوط واضحة، ونتطلع إلى أمريكا وروسيا بأن تتفهم ذلك من أجل تحرير روج آفا وبناء سوريا ديمقراطية.

كما تطرّق حمو إلى حملة تحرير الرقة، مشيراً إلى أن تحريرها سيكون خطوةً مهمة ومباركة على طريق دمقرطة سوريا بما في ذلك مدينة منبج وتجربتها، مؤكدا أنهم دائماً سيكونون قوة محاربة للإرهاب أينما وجد،
وبأن المسعى واضحٌ, وقال : نحن لن نكون جزءاً بل سنكون أساسا لسوريا ديمقراطية و هذا هدفنا.

وبالنسبة لهجمات الاحتلال التركي على مقاطعة عفرين، أوضح حمو : إنه و منذ مدة طويلة في العام 2012 وعفرين تعيش حالة صراع وحصار، وخلالَ مدة الصراع الطويل تلك وحداتنا كانت دائماً الحامية للمقاطعة وحققت انتصارات مشرفة. هذه القواتُ ستكون دائماً على أهبة الاستعداد وبحالات دفاع أفضل أمام أية هجمات. و لا ننسى أن الشعبَ في عفرين شعبٌ مضحّي، ورغم كلّ الحصار والصعوبات كانت عفرين صامدة في وجه الهجمات بعزة وافتخار.

وأضاف حمو: نحن على أتم اليقين أنه لو تعرّضت لأي هجوم ستسطرُ عفرينُ مع وحداتنا صفحاتٍ مشرّفة في الانتصار،  بهذه الروح ستهزمُ هجماتِ العدو وتكمل ما خطت به ثورة روج آفا حتى انتصارها.
عفرين بصمودها تحمي نفسَها، ومنها بالتأكيد ستحمي وتحرّر كاملَ مناطق الشهباء، وإن تحضيراتِ واستعدادات قواتنا بكافة تشكيلاتها في أعلى مستوياتها.

على مدار احتلال تركيا جرابلسَ حتى أخترين ومن أخترين حتى الباب كان الجيشُ التركي وبشكل رسمي يدعم درعَ الفرات أو مرتزقة تركيا في سوريا. هذه المجموعاتُ ومنذ بداية الصراع في سوريا كانوا مرتبطين بالاستخبارات التركية. حاربوا الدولةَ وبعدها وبشكل فعلي انقلبوا وحوّلوا دفة الهجماتِ على روج آفا والشعب الكردي. ومنذ ذلك الوقت تسعى الدولة التركية إلى مضاعفة مرتزقتها يومياً في تلك المنطقة.

القيادي سيبان حمو أشار أيضاً بأن الدولةَ التركية تخطط إلى إنشاء منطقة من خط جرابلس حتى الشهباء والباب كي تكون منطقةَ هجمات على روج آفا، وثم توصل تلك المناطق بإدلب التي تسعى فيها إلى إقامة سلطة لها.

على هذا الأساس ستحاولُ تصفيةَ ثورة روج آفا من خلال هجماتها على عفرين. إضافة أنها تريد أن تُظهرَ نفسها كلاعب أساسي في سوريا المستقبل، وهذا جليٌ في تصريحاتها المستمرة على أنها تسعى لإقامة منطقة من جرابلس حتى منبج وإدلب.

فسابقاً كان لتركيا مخططات على حلب، لكنه وبمضمون اتفاقٍ مع الروس خرجت منها، وهي الآن تريد إنشاء ممرّ من خط الشهباء حتى إدلب وحتى روج آفا.

وهناك احتمال بشنّ تركيا هجماتٍ على الشهباء وعفرين انطلاقا من إعزار وإدلب، في مسعىً منها لإضعاف قوتنا وإقامة منطقتها. فهي يومياً تزيدُ من تواجد قواتها ومرتزقتها.

أحياناً كثيرة شنت هجماتٍ وتصدينا لها، وأحايين كثيرة كانت تتقاتل فيما بينها إذ أنه وحتى الآن لم يحصل أي تغيير على الأرض. هذه القواتُ لن تحققَ شيئاً،  فوحدات حماية الشعب والمرأة وتضحياتهم لهم بالمرصاد. وحداتنا دائماً كانت ولازالت تحقق الانتصارات.

القائد العام لوحدات حماية الشعب سيبان حمو اختتم حديثه بقوله :
بالرغم من أن تركيا قد عقدت اتفاقاتٍ دولية وتحققت لها بعض الظروف، فنحن لسنا معنيين بتلك الاتفاقيات.
وبالنسبة للخط الممتد بين إعزاز وجرابلس هي منطقة دائماً نصبَ أعيننا التي نتطلع إلى تحريرها في كل وقت وفي كل خطوة نخطوها.

تركيا وفي كل مخططاتها الاحتلالية الحاصلة لم تحقق شيئاً ملموساً حتى الآن، وكل محاولتها الاحتلالية تلك واضح للعيان أنها تسعى فقط لخنق ثورة روج آفا وإنهائها.

قرة يلان : الهجومُ على عفرين هو نهايةٌ لحزب العدالة والقوميين الأتراك:

 وقد بيّن عضو المنسقية العامة في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان أن الهجومَ العسكري للدولة التركية على عفرين سيكون بدايةَ النهاية لحزب العدالة والتنمية و الحركة القومية التركية.
وفي حديثٍ له مع إذاعة “صوت كردستان ” الجمعة 30 حزيران, فضح قريلان مؤامراتِ دولة الاحتلال التركي على مناطق روجا في كردستان والشمال السوري.
وأوضح قريلان أن الدولة التركية ذهبت بعيداً في سياستها اتجاه سوريا والشرق الأوسط وروجا في كردستان.
و أوضح قائلاً ” لا يمكن أن تقدم الدولة التركية على عمل عسكري ضد عفرين قبل أن تنالَ موافقة كل من روسيا وإيران وسوريا. وليعلم شعبنا إذا ما هاجمت تركيا منطقةَ عفرين، فسيكون بموافقة الدول الثلاثة وبالأخص روسيا، لأن دورها رئيسيٌ في المنطقة. فالأتراك دخلوا جرابلسَ ومدينة الباب بموافقتها، والتحالفُ الدولي باستطاعته طردها من هذه الأماكن، ولكن هذه قضية دولية. الأتراك يدّعون و ويقدمون أنفسهم بشكل دبلوماسي لشقّ طريق داخلَ سوريا، ومن الناحية العسكرية تمكنت تركيا جمعَ عدد من الفصائل حولها.
وأضاف قريلان: في بداية هجوم داعش على كوباني قلنا : “ستصبحُ كوباني ستان ليلينغراد، وسيتحول هجوم داعش على كوباني بداية انكساره ” قلنا هذا في بداية عام 2014. والآن لنعود إلى ذاك الوقت لنرى أن هذه المقولة أثبتت صحتَها على مدار السنوات الثلاثة التي مضت. كوباني أصبحت ستان ليلينغراد وانتصرت وأصبحت بداية انكسار داعش, والآن حتى عاصمته تحت الضغط وعلى وشك السقوط.
إذا ما تحرّشت تركيا بعفرين، فإن عواقبَ هذا العمل لن يكون سهلاً على نظامها. هناك مناوشاتٌ الآن – تركيا تقصفُ بالمدفعية والدوشكا منطقةَ جنديرس, وتهاجم مناطق الشهباء وهذا مشروطٌ بالانكسار في كوباني, ولأن مناطقَ الشهباء متنوعة الكرد- العرب – التركمان- يحاولون التآمر عليها. يحاولون السيطرةَ على تل رفعت حتى منغ، ومن هناك سيحاولون الهجومَ على عفرين. ولكن هذا المخطط يلاقي صعوبةً في التنفيذ لأن هذه المناطق ستتحول إلى كوباني ثانية. يمكن أن يتقدموا في مناطق على خط الشهباء من قبل جيش الثوّار والفصائل العربية والتركمانيّة المنضوية تحتَ لوائه، إلا أنهم سيواجهون ردوداً ساخنةً من قبل قوّتنا.

الكردُ في ثورة روجافا قوةٌ حققت انتصاراتٍ كبيرة, عجزت عن تحقيقه جيوشٌ كبيرة, الآن تحققه YPG في الرقة ومناطق أخرى, وإذا ما جاء الجيشُ التركي أعتقدُ بأنه سيواجَه بكافة فنون القتال.

نحن نفكر هكذا، نعرفُ شعبَنا المناضلَ والوطني في عفرين, أن يعدّوا أنفسهم لكافة أشكال المواجهات المحتملة , وأن لا يستهينوا بأي أمرٍ, فمختلف أنواع الهجمات ممكنة.
مثل الحرب العالمية الثالثة كافة الاحتمالات وتطورات تصاعد الأحداث ممكنة, وبشكل خاص كافة القوات المتواجدة في مناطق الشهباء من الضروري اتخاذ كافة الاحتياطيات الضرورية الخاصة, لمواجهة الجيش التركي الذي يسعى لأخذ موافقة روسيا والأطراف الأخرى لبدء عدوانٍ عسكري في مناطقهم، وتمهد لتحشدات فرق من الأسلحة الثقيلة, وأقول : تدخّلُ الدولة التركية بمثل هذا الزخم سيزيدُ من حدة المواجهات, لأن الأتراك يسعون إلى  توسيع تواجدهم في سوريا, مما يزيد من تعميق الأزمة السورية.
الهجومُ على مناطق خط الشهباء بمثابة الهجوم على إرادة الشعب السوري, أعتقد بأن الشعبَ السوري بأكمله لن يقفَ مكتوف الأيدي أمام هذه العملية.
وتقوم الدولة التركية في منطقة جرابلس بعملية تطهير عرقي, وتبعد العربَ إلى الخلف, وتوزع بيوت وأملاك الكرد للعناصر الموالية لها, وتلعب دوراً خطيراً في تغيير ديموغرافية المنطقة, هذا يعتبر تدخلاً في إرادة الشعب السوري، مما سيتركُ استياءً كبيراً وستواجه رفضاً قوياً من الشعب السوري…

لا خوفَ على عفرينَ إلاّ من هؤلاء ( أصحاب البيان) الذي يسعون في لعب دور حصان طروادة:

 و حولَ ما سُمّي بـ (مؤتمر الأقليات) المزعوم في اسطنبول، نشرتْ بعضُ المواقع والشخصيات ورقةً، ادّعوا أنّها (وثيقة) تحالف بين الأقليات السورية، وذلك بناءً على ورشة حوارٍ جرت في مدينة استنبول التركية في نهاية شهر أيار 2017 المنصرم.
إن مَن نشر هذه الورقة وبهذه الطريقة يريدُ أن يقدمَ صورةً عن أن هنالكَ مشكلة في سوريا بين الأقليات والأكثرية، وأن الأقلياتِ تتحالفُ مع بعضها لغاياتٍ غير وطنية في وجه الأكثرية.

وفي تعليقٍ على المجريات الأخيرة، عبّرَ السيّد سيهانوك ديبو، المستشارُ في حزب الاتّحاد الديمقراطي، بقوله:

“يمكنُ اعتبار كلاً مِنْ بيان (استبيان الخيانة) الذي وقّع عليه شهودُ زورٍ يريدون خروج وحدات حماية الشعب والمرأة من عفرين، مع (فتيشة) ورشة العمل في استانبول – رغم أنها لا قيمة لها ولا تصلحُ حتى أن تكون تصوّراً قانونياً بسبب بدائية من كتبها وجهله الواضح- إلّا أنها جاءت مُتَمِمة ومسانِدة للدور المعهود الذي ظهرَ من خلاله مرة أخرى أمس في دورتموند الألمانية؛ رئيسُ المجلس الكردي مع بعض مَنْ يشبهه من قياديي المجلس. وقد بدا أشبه بِمُقْتَفٍ للأثَرِ وعرّابٍ يتقدّم قافلة. لكن؛ لقافلة الأعداء وعرّابٍ للاحتلال التركي ومرتزقته ومُبَرِرٍ للفظائع التي ارتكبها وترتكبها العثمانية الجديدة في مناطق من شمال سوريا والآن في قصفٍ لمناطقَ من عفرين ونيّةٍ في احتلالها منذ نهاية العام 2011.”
وأضاف السيّد ديبو: “قبل ثلاث سنوات مثل هذه الأوقات كانت داعشُ مع عشرة آلاف من مرتزقتها تتحضّر لغزو كوباني، وكانت تحتلّ تل أبيض وقرى تابعة لكوباني. وهذا هو النظام التركي أكبر الداعمين لداعش يتحضر لغزو عفرين. وعفرينُ ستنتصر أيضاً ولن يقلّ مقاومتها ونصرها  عن كوباني؛ لا بل ليكون نصراً عظيماً مُسَطّراً من قبل الشعب وإرادته التي تعلم فقط من هي وحدات حماية الشعب والمرأة وتعلم من تكون قوات سوريا الديمقراطية.
رئيسُ المجلس الكردي مع الذين تلا فيهم كلماتٍ لا تصلح إلّا أن تكون عدوّة ومنحرفة عن الطريق الوطني، وأن ادِّعاء الوطنية والنهج القومي باتت سُترةً من رقع. لم يبلغ مجموع من اجتمعوا ومع الإعجابات (اللايكات) التي نالها 250”

زر الذهاب إلى الأعلى