الأخبارمانشيت

أردوغان يجند الاخوان والقصر والسجناء والارهاب لتحقيق مخططاته الاحتلالية

في محاولة منه لتعويم نفسه يحاول أردوغان نصيحة كل من ايران والولايات المتحدة بعدم الانجرار لحرب وعدم التدخل في المنطقة بينما هو يفعل الأمر ذاته ويقطع البحار لتنفيذ مؤامراته وتحقيق أطماعه العثمانية البائدة. وبينما يقحم أردوغان أنفه حيثما يجب أن لا يكون تتشكل بسامير نعش أردوغان وحزبه على نار لم تعد هادئة.
وبدأ أردوغان الاعتماد على جناح الاخوان العسكري ويجند القصر والسجناء وفلول القاعدة وداعش ليخرطهم في جسد فاسد سمي “الجيش الوطني السوري” ليظهر المعدن الحقيقي لهذا الجيش المرتزق و يزج بهم في طرابلس الليبية.
هذا وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ عمليات تجنيد المرتزقة تعتبر جريمة وفقاً للاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل نحو 30 عام، تتواصل العمليات التركية لنقل المرتزقة إلى ليبيا، ومنها تجنيد القُصَّر وعقد صفقات مع سجناء للانضمام للقتال في طرابلس مقابل الإفراج عنهم، وذلك في إطار الاتفاقات الأمنية والعسكرية الموقعة مؤخراً بين أردوغان وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المؤقتة، التي بدأت تفقد شرعيتها المشكوك فيها عربياً ودولياً.
وكشف رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري المُعارض (ومقرّه لندن) أنّ تركيا تستخدم مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لها أو مايعرف بـِ “الجيش الوطني”، وفيلق الشام الذين يُعدّون جناح الإخوان المسلمين العسكري داخل الأراضي السورية، وهم يعملون بصورة أو بأخرى بأمرة أردوغان والحكومة التركية.
وقال: كُنّا نتحدث عن “السلطان مراد، سليمان شاه، لواء المعتصم” واليوم يُضاف إليهم “فيلق الشام”، فتلك المجموعات منذ بداياتها تابعة للمخابرات التركية ولا علاقة لها بأجندة الشعب السوري وتطلعاته في دولة ديمقراطية، وخير دليل على ذلك، انخراطهم في صفوف المرتزقة وقتالهم في ليبيا، ونقول لهم عار على كل ضابط منشق أن يخرج ويدافع عن هؤلاء.
وفي بيان شديد اللهجة، قال المرصد السوري مُخاطباً المرتزقة السوريين المُنضوين تحت مُنظمات وجماعات مُصنّفة إرهابية “بئساً لكم، أنتم مرتزقة أصبحتم خارج قضية الشعب السوري، القضية ليست طرابلس بل الحرب ضد المحور العربي الذي يريد أن يبعد إيران وتركيا عن عبثها في الأمة العربية”.
ووثّق المرصد السوري، الذي يحظى بمصداقية دولية وحقوقية عالية، وصول جثة مقاتل في صفوف فرقة “السلطان مراد”، والذي أكدت مصادر موثوقة أنه قاصر لا يتجاوز عمره 18 عام مِن مواليد عام 2002، وينحدر من بلدة حميد التابعة لمدينة رأس العين.
وبحسب المصادر، فقد قتل قبل نحو أسبوع في ليبيا مع عناصر آخرين.
كما وعلم المرصد السوري أنّ القوات التركية تعمل على تسوية أوضاع السجناء ضمن المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في شرق الفرات، ومنهم سجناء متهمين بالتعامل مع النظام السوري أو التعامل سابقا مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وتلجأ تركيا إلى منح هؤلاء المرتزقة جوازات سفر تركية، بالإضافة إلى المغريات والراتب الشهري الذي يصل لِـ 2000 دولار أميركي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم، في 8 يناير، أن نحو 260 مقاتلا بينهم ضابط برتبة نقيب من الفصائل الموالية لتركيا، توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني المدعومة من جانب تركيا.
وأكدت مصادر موثوقة أن المقاتلين من فصيل فيلق الشام، وغالبيتهم من مهجري مدينة حمص، كما أنه يجري التجهيز لنقل 300 مقاتل من فيلق الشام بعد عدة أيام إلى ليبيا.
وفي إطار رصد ومتابعة المرصد السوري عملية نقل المقاتلين التي تجريها تركيا من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، فقد رصد ارتفاع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 1000 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق “درع الفرات”.
واعترف أردوغان بأنّ الجنود الأتراك لن يكونوا على الخطوط الأمامية ولن يقاتلوا وسيكونون مستشارين، وذلك على الرغم من مقتل أوّل 3 جنود أتراك في ليبيا.
ويُنقل عن أحد قادة مرتزقة ما يُسمّى الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، قوله إنّ القضية ليست قضية إرسال مرتزقة بل ردّ الجميل عندما أرسل مهدي الحاراتي وعبدالحكيم بلحاج جهاديين إلى سوريا، بدءاً من العام 2011.

زر الذهاب إلى الأعلى