الأخبارمانشيت

وفد برلمان باشور: مقاومة عفرين هي انتصار لأجزاء كردستان الأربعة

ردَّ وفد برلمان باشور “جنوب كردستان” الذي وصل ليلة أمس إلى عفرين، على تحذير القنصل التركي في هولير لعدم مساندة مقاومة العصر في عفرين، وقالوا إنهم مجبرون على مساندة المقاطعات في روج آفا حسب قوانين البرلمان، وإن البرلمان مستقل وغير تابع لأي جهة، وأشاروا أن دعمهم لن يقتصر على السياسي والمعنوي فقط، وعبروا عن ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي.

عقد اليوم الوفد البرلماني القادم من باشور كردستان والذي يضم ممثلين من الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني، الاتحاد الإسلامي، حركة التغيير، الحزب الشيوعي.

ونظم المؤتمر الصحفي أمام مقر الإدارة الذاتية في مدينة عفرين بحضور الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي هيفي مصطفى وعثمان شيخ عيسى، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي عائشة حسو، الرئيس المشترك للمجلس التشريعي محمد سعيد، الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين مصطفى حسن، الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي داليا حنان، رئيس هيئة الخارجية سليمان جعفر.

ورحبت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين هيفي مصطفى بالوفد البرلماني في بداية المؤتمر ونوهت أن مقاومة عفرين تسطر في التاريخ وسط تصدي أبناءها لكل الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي من قبل جيش الاحتلال التركي.

وأشارت هيفي إلى أن زيارة الوفد البرلماني من باشور كردستان أثبت للعالم بأن الأهالي ليسوا لوحدهم في ظل ظروف الحرب التي تمر عليهم في وقت تكثر فيه الأنظار على الشعب الكردي، وإن كل الشعوب المطالبة تساندهم، وإن أساس قوتنا وإرادتنا هي مقاومة الأهالي ووقوفها إلى جانب القوات العسكرية المرابطة على جبهات القتال للدفاع عن أراضيهم”.

تلاها أكد الوفد خلال المؤتمر الصحفي أن أهالي عفرين أثبتوا للعالم بأن مقاومتهم أقوى من كل الأطراف المعادية، وثمنوا مقاومة العصر التي يبديها أهالي مقاطعة عفرين وتمسكهم بأرضهم ووطنهم، وأن مقاومة عفرين هي انتصار لأجزاء كردستان الأربعة.

وكما أكد الوفد أن الظرف الراهن يتطلب وحدة الصف الكردي ودعمهم بكل الإمكانيات المادية والمعنوية، ووضع الخلافات السياسية جانباً نظراً لحساسية الوقت الراهن بما فيه الأنظار الراصدة لأجزاء كردستان الأربعة وموقفهم حيال ما تتعرض له مقاطعة عفرين، وإنهم كبرلمانيين على استعداد كامل لذلك، وإن أهالي باشور كردستان يؤكدون مساندتهم لإخوتهم في عفرين وكسر الحصار والوصول إليهم.

وأدان الوفد الصمت الدولي ونوه أن وحدة الصف الكردي في هذه المرحلة الحساسة هي الأهم لمواجهة ذلك.

وطرح أحد الصحفيين سؤالاً حول مدى الدعم الذي سيقدموه وأجابوا: بأنه لا يقتصر على السياسي المعنوي فقط بل سيكسرون الحصار ويفتحون الأبواب لإيصال المساعدات إلى الأهالي في حال تطلب الأمر، وإنهم سيقومون بجهودهم لتقوم الدول المعنية والمجتمع الدولي بالضغط على الحكومة التركية لإيقاف الهجمات.

وجاء في سؤال أخر أيضاً إن القنصل التركي في هولير حذر أي جهة بدعم مقاومة عفرين، وجاء في الجواب إن البرلمان الكردستاني مؤسسة مستقلة ويمثل كافة مكونات باشور كردستان، وبحسب قوانين البرلمان الكردستاني لعام 2005 نحن مجبرين بدعم ومساندة كل المقاطعات روج آفا وشمال سوريا، وإن كل انتهاكات جيش الاحتلال التركي مخالفة للقوانين الدولية، وإن كل المنظمات والدول التي تدعي السلام والديمقراطية وحماية حقوق الإنسان يجب أن تساند هذه المقاومة.

زر الذهاب إلى الأعلى